خروج مستشفى ناصر عن الخدمة .. وقوة إسرائيلية تقتحم طولكرم
أعلنت وزارة الصحة فى غزة فى بيان أمس أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 13 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 127 شخصا و205 إصابات، وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلى على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 28985 قتيلا و68883 جريحا.
أشارت الوزارة فى بيانها إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الجيش الإسرائيلى وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدنى إليهم.
وكانت تقارير أفادت فى وقت سابق أنه تم انتشال 7 جثامين من تحت أنقاض منزل عائلة حمد فى منطقة الزوايدة، مشيرة إلى أنه لا يزال 40 آخرون تحت الأنقاض.
فى الأثناء، أفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بوصول أكثر من 50 قتيلا و150 مصابا إلى المستشفى جراء قصف الاحتلال منذ يومين، مشيرا إلى أن عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض.
من ناحية ثانية، قالت بلدية غزة إن القوات الإسرائيلية دمرت منذ بداية العدوان 42 ألف متر طولى من خطوط وشبكات المياه و40 بئرا و9 خزانات.
فى غضون ذلك, قصفت طائرات الجيش الإسرائيلى بشكل متزامن 9 منازل فى النصيرات والزوايدة ودير البلح، ثم قصف منزلا آخر فى دير البلح بوقت لاحق.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط عدد من القتلى بينهم نساء، إثر قصف شقة سكنية فى دير البلح، كما قتل وأصيب العشرات إثر قصف مخيم النصيرات ومنزل عائلة حمد بالزوايدة.
وأطلقت زوارق الجيش الإسرائيلى النار نحو ساحل مدينة رفح جنوب غزة، كما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية من المدينة.
كما شهدت مدينة خان يونس قصفا مدفعيا مكثفا، خاصة فى مناطق البطن السمين وقيزان النجار جنوب المدينة, وتركز إسرائيل حملتها على مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث قال الجيش إن قواته تخوض معارك مدعومة بالدبابات والغطاء الجوي، مشيرا إلى أن القوات الخاصة الإسرائيلية ما زالت تعمل فى مستشفى ناصر وفى محيطه.
فيما يواصل الطيران الحربى الإسرائيلى استهداف مناطق شرق رفح بقصف عنيف، وقالت مصادر فلسطينية، إن زوارق حربية إسرائيلية شاركت أيضا فى قصف مناطق على شواطئ رفح جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع فى مدينة بيت حانون شمال القطاع، وأخرى شرق حى الزيتون بمدينة غزة.
يشار إلى أن إسرائيل أجبرت نحو مليون و300 ألف فلسطينى فى شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر، وتحضر لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين من شمال القطاع بعد أن أعلنتها «منطقة آمنة»، وطالبت النازحين باللجوء إليها.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية غزة ومنظمة الصحة العالمية ، عن خروج ثانى أكبر مستشفى فى القطاع عن الخدمة.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة إن هناك 4 فقط من أفراد الأطقم الطبية يتولون رعاية المرضى داخل مستشفى ناصر فى مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
ونقلت رويترز عن القدرة «خروج مستشفى ناصر عن الخدمة هو حكم بالإعدام على مئات الآلاف من المواطنين والنازحين بمنطقة خان يونس ورفح، وذلك لأن مجمع ناصر الطبى يعتبر العمود الفقرى للخدمات الصحية جنوب غزة».
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن نقص الوقود والقتال الدائر بمحيط المستشفى تسببا فى خروجه عن الخدمة.
من جانبه قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بحسابه على منصة «إكس»: «لم يُسمح لفريقنا بدخول المستشفى لتقييم حالات المرضى والاحتياجات الطبية المُلحة»، وفقاً لـ «وكالة أنباء العالم العربي».
أضاف: «هناك نحو 200 مريض لا يزالون فى مستشفى ناصر بغزة، منهم 20 على الأقل يحتاجون لنقلهم بشكل عاجل لمستشفيات أخري».
وحذَّر مدير منظمة الصحة العالمية من أن أى تأخر فى نقل هؤلاء المرضى سيكون ثمنه حياتهم، مطالباً بتسهيل دخول المجمع والوصول للمرضي.
فى الوقت نفسه، اقتحمت قوات خاصة من الجيش الإسرائيلى معززة بالآليات وجرافة عسكرية، مخيم طولكرم، ونقل عن مصادر محلية فلسطينية قولها إنه سمُع أصوات اشتباكات مسلحة فى محيط المنزل المحاصر من قبل الاحتلال فى حارة الشهداء.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية صاحب مصنع فى منطقة «واد الصابر» بين بلدتى سرطة وقراوة بنى حسان غرب سلفيت.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية داهمت مصنع «رخام»، وقامت بالاعتداء بالضرب على صاحب المصنع محمد جمال ريان قبل اعتقاله، مشيرة إلى أن هذه هى المرة الثانية التى يتم اعتقال ريان خلال أسابيع قليلة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية أيضا 3 مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، وهم الأسير المحرر معتصم تيسير سمارة (47 عاما) من حى أم الشرايط فى البيرة، ومحمد شوكت خطيب (25 عاما) من قرية بلعين غرب رام الله، وكذلك الشاب محمد سميح شابا من قرية أم صفا غرب رام الله.
وفى لبنان، شن الطيران الحربى الإسرائيلى غارتين جديدتين على بلدة يارون بالقطاع الأوسط من جنوب البلاد.
على الجبهة اللبنانية، أكدت مصادر أن هذه الغارات طالت مناطق راميا وبيت ليف ومارون الرأس وعيتا الشعب، ولم تسفر هذه الغارات عن وقوع اى اصابات,كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة الخيام وميس الجبل بعدد من القذائف فى القطاع الشرقي.
فى المقابل، أعلن حزب الله تنفيذ 6 هجمات ضد مواقع إسرائيلية أبرزها مركز برانيت العسكرى عند الحدود مع لبنان وتجهيزات تجسسية إسرائيلية فى موقع بركة ريشا.