بعد مرور اكثر من عام على عدوان الاحتلال الاسرائيلى على غزة.. الا ان الحرب مازالت مستمرة بل واتسعت الغارات الاسرائيلية لتشمل لبنان متجاهلة كل الاعراف والمنظمات والقوانين الدولية.
حاولت مصر وضغطت بقوة من البداية لوقف اطلاق النار.. ورغم تعنت نتنياهو واستمراره فى عمليات القتل الا ان القاهرة احبطت مخططات اسرائيلية كانت ستغير خريطة المنطقة بالكامل ولولا موقف مصر لعملت اسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية.
ان نتنياهو يعيث فى المنطقة متجاهلا المجتمع الدولى بالكامل بما فى ذلك الولايات المتحدة الامريكية مستندة على ضمان الدعم الكامل من الاخيرة لها حتى وان اختلفوا فى بعض المواقف .
ومن المدهش والغريب ان نجد دائما بعض التقليل من دور مصر فى الازمة.. وهنا اقول ان مصر لم تدخر جهدا من أجل تقديم مختلف أوجه الدعم لأشقائنا فى فلسطين، والوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطينى على حساب دول الجوار وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية بكافة أشكالها.
مصر دفعت الكثير من الدماء والأرواح والتكلفة المادية على مدار التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية وستظل عازمة على مواصلة الجهود حتى إقرار الحق الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية..لكنه من المحزن ايضا ما نشاهده احيانا من انقسام بين الاشقاء الفلسطينيين انفسهم بين السلطة وفصائل المقاومة. . رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي، واضحة وثابتة فى اكثر من مناسبة لمن يفكر فى معاداة الدولة المصرية.. ان القوات المسلحة المصرية على أتم استعداد للدفاع عن الامن القومى المصرى فى اى وقت.
ما يحدث فى المنطقة حاليا من ازمات وتصاعد الاحداث يؤكد رؤية القيادة الثاقبة فى تقديم الدعم المستمر للقوات المسلحة بأحدث المعدات ونظم التسليح ليصبح الجيش الاقوى فى المنطقة بلا منازع.. لسنا دعاة حرب لكننا لن نتردد فى الدفاع عن امننا القومي.
دعم قدرات وإمكانات كافة الأفرع الرئيسية للجيش بأحدث نظم التسليح لحماية الأمن القومى المصرى وتأمين المقدرات الاقتصادية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
نتنياهو واسرائيل هزمت فى هذه الحرب بعد فشل مشروعه الحقيقى وهو تهجير الفلسطينيين.. وما يقوم به الآن دليل على الهزيمة والعار فأصبح مثل «المجنون» يدمر ويقتل وأصبحت حربه بلا هدف.. حذرت مصر دائماً من خطر انفجار إقليمى وتحاول منعه بالوساطة مع آخرين.