بعد أن أصبح العالم قرية كونية واحدة.. استقرت الأمور على قواعد وإجراءات وتجارب فى الإدارة والتخطيط لتحقيق الأهداف المشروعة لكل دولة وشعب فى خوض المنافسة على البناء والإعمار على المستوى المركزى أولاً.. خطط فعلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.. تقدمها الدولة لمشروعات مفهومة المغزى قابلة للتحقيق.. بتولى مسئولية التنفيذ كل قطاع فى اختصاصه.. بالتعاون الوثيق مع الآخرين.. أداء دءوب.. مخلص.. مع مراجعة دورية للتقييم والتصويب أرقام ونسب مئوية تشير إلى تحرك الاقتصاد والانتاج ومناحى الحياة.
الجميع يسعى للنجاح.. وبمرور الوقت تزايدت المساحة الممنوحة للخبراء كل لتقديم المبادرات والمبتكرات وخطط اضافية جاهزة عند الحاجة للدفع بها سواء للإنقاذ أو الإسراع.. ناهيك عن علاقات متشابكة ومؤتمرات ولقاءات.. مذكرات تفاهم واتفاقيات يلتقى فيها الخبراء والأصدقاء والشركاء.. هكذا تمضى الأحوال مع التحسب التام للأزمات ورياح التغيير والتبديل.. ويصل إلى النتيجة النهائية بالنجاح.. ثمار التنمية تصل إلى الأجيال المستحقة.. وهكذا تتحقق الآمال.. وتلمسها إنجازات ومشروعات قومية ومنشآت وبنية أساسية تعادل الزمن وتنضم إلى ما حققه الأجداد.
هذه المقدمة الطويلة المختصرة توضح ما يطلق عليه استراتيجية الدولة للنهوض بأحوال الناس وتوفير المطالب والاحتياجات.. وبالتأكيد فهى ينبغى أن تنعكس على المواطن العادى فى حياته منذ بداية وضع متغير على طريق المسئولية الأسرية.. خاصة وهو يمتلك حلما غاليا.. يراه فى حقه باعتباره مصدر الانفاق والسعادة لأسرته.. ليس ذلك فقط بل لأن هو سواء الأب أو الأم يعلمان ان الأبناء يحملون جينات بداخلهما بالوراثة.. تدفعهم إلى اختيار قريب من الذى يحمله الأب أو الأم.. ويرتقى إلى مرتبة الهواية والحلم وربما الإبداع والابتكار.. هذه النصيحة الأساسية ينبغى أن تكون عمادا لبرنامج كل أسرة السعى بإخراجها إلى أعلى المراتب والوظائف والخبرات.. بالإضافة إلى ضخ الخبرة اللازمة للأبناء عند الحاجة.. مثل المساعدة على الاعتبار السليم للأبناء لمسار التعليم العالى والتأهيل.. وآلية للرقابة الرشيدة الواعية على الأدوات المتاحة للأبناء «وسائل التواصل الاجتماعى مثلا» حتى يتم استخدامها فى الطريق السليم.. لتضاف إلى مداركهم المطلوبة فى عصر الثورة الرقمية والأجيال الصناعية المتعاقبة.. ولا ننسى الآلية الذاتية داخل الفرد لمقاومة الفشل المحتمل وتحويله إلى بداية طريق النجاح.