فى سابقة نادرة أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحى باتجاه وفد دبلوماسى من السفراء أثناء تواجده على مدخل مخيم جنين شمالى الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جنود الاحتلال المتواجدين فى مخيم جنين أطلقوا الرصاص الحى بشكل كثيف تجاه الوفد الدبلوماسى ومجموعة من الصحفيين، على المدخل الشرقى للمخيم أثناء تواجده فى محيط مخيم جنين للاطلاع على أوضاع المخيم والحصار المفروض عليه.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، استهداف الاحتلال المباشر بإطلاق الرصاص الحى على الوفد المعتمد لدى دولة فلسطين، أثناء قيامه بجولة ميدانية فى محافظة جنين للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل قوات الاحتلال فى المنطقة.
كما أدانت مصر بأشد العبارات الواقعة التى جرت أمس خلال زيارة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من دول مختلفة لمدينة جنين ومنهم السفير المصرى فى رام الله، والتى شهدت قيام جيش الاحتلال الإسرائيلى بإطلاق طلقات نارية خلال الزيارة التى تم تنظيمها من قبل وزارة الخارجية الفلسطينية.
وشددت مصر – فى بيان لوزارة الخارجية – على رفضها المطلق لتلك الواقعة التى تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية، وتطالب الجانب الإسرائيلى بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات تلك الواقعة.
ومن جانبه قال السفير صلاح حليمه مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن من الواضح أن مهمة الوفد الدبلوماسى الأوروبي- الذى تعرض لإطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم جنين- هو التعرف على حقيقة ما يجرى على أرض الواقع من ممارسات إسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك إصراراً على أسلوب الإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية جغرافيا وديمغرافيا من خلال إخلاء الأراضى الفلسطينية من الفلسطينيين تمهيدا لضم هذه الأراضى وإنشاء مستوطنات إسرائيلية.
أشار إلى أنه قد يكون هذا الأمر مرتبطاً بتطورات الموقف الأوروبى الذى بدأ مؤخرا يتجه إلى مواجهة إسرائيل من خلال فرض عقوبات عليها وعلى مستوطنين وقيادات إسرائيلية وهو ما كان واضحا فى البيان الذى صدر مؤخرا من جانب فرنسا وبريطانيا وكندا والذى أدان الممارسات الإسرائيلية وهدد بفرض عقوبات، وكان هناك موقف أيضا بحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل.
وشدد على أن مهمة هذا الوفد الأوروبى تؤكد أيضا حقيقة الرؤية الأوروبية وفى نفس الوقت اتخاذ إجراءات فى مواجهة إسرائيل ضد تلك الممارسات التى تمت إدانتها دوليا وأيضا من قبل محكمة العدل الدولية ومن جانب المحكمة الجنائية الدولية.
قال إن هناك ضغوطاً إقليمية ودولية عديدة لضرورة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإنفاذ المساعدات الإنسانية الشاملة والكاملة.