قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، إحالة أوراق سيدة وأحد جيرانها المتهمين بقتل الطفلة «سجدة» صاحبة الثماني سنوات، على إثر خلافات سابقة بين المتهمة ووالدة المجني عليها، لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في اعدامهما، وحددت جلسة 20 سبتمبر القادم للنطق بالحكم.
صدر القرار برئاسة المستشار عادل عزت عبدالله، وعضوية المستشارين ايمن عبد الرازق، وايهاب طلعت يوسف، وأمانة سر مصطفى شوقي.. جاء في أمر الإحالة أن المتهمين قاما بقتل المجني عليها مع سبق إصرار المتهمة الأولى على ذلك بأن بيتت النية وعقدت العزم على إزهاق روحها بقصد الانتقام من والدتها، وأعدت لذلك مخططا إجراميا، واحكمت تنفيذه، وما أن ظفرت المتهمة التي تبلغ من العمر 52 سنة، بالمجني عليها حتى أطبقت على فمها كاتمة أنفاسها، وبلا اي شفقة ولا رحمة بالصغيرة البريئة رطمت رأسها بالحائط، وغمرت جسدها في المياه بقصد التخلص منها، ثم أكمل المتهم الثاني الذي يبلغ من العمر ارذله 73 عاما، أحد جيران الأولى بكل قسوة وجحود وجثم فوق المجني عليها حال احتضارها وأطبق بيديه علي رقبتها قاصدًا من ذلك قتلها فلفظت الصغيرة أنفاسها الأخيرة بين يديه وفاضت روحها الطاهرة إلي بارئها، محدثًا إصاباتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها.. أكد أمر الإحالة أن تلك الجناية اقترنت بها جنايتان اخريان؛ إذ انه بذات الزمان والمكان خطفت المتهمة الأولى المجني عليها بالتحايل بأن أوهمتها بحيلة خدعتها بها وهي اعطاؤها قطعة من الحلوى مستغلة صغر سنها وشعورها بالأمان نحوها قاصدة من ذلك إبعادها عن أعين ذويها تنفيذا لجريمتها.
تعود تفاصيل الواقعة، بتلقى مدير أمن القاهرة إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بالعثور على جثة طفلة ملقاة بأحد شوارع النهضة بدائرة قسم السلام ثان.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وكشف الفحص حول الواقعة، عن أن الجثة لطفلة تدعى س 8 سنوات، وأنها متغيبة عن أسرتها منذ 24 ساعة، كما كشف الفحص أن الطفلة الصغيرة مقتولة وبجثمانها آثار تعذيب، وتم نقل جثتها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق.