مما لا شك فيه أن هناك إجماعا واسعا من كافة دول العالم سواء العربى أو الإقليمى أو الدولى على أهمية الخطة المصرية بإعادة إعمار غزة. ومع ذلك حتى كتابة هذه السطور لم يتم التنفيذ بسبب العراقيل الصهيو أمريكية. حيث من المعروف أن خطة الإعمار تتناقض تماما مع ما ترمى إليه إسرائيل والولايات المتحدة من تهجير للشعب الفلسطيني. هذه هى الحقيقة المرة التى يجب أن يعرفها الجميع.
وتؤكد مصر، فى هذا السياق، أهمية بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب. وشددت مصر على أن أى رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغى أن تأخذ فى الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام فى المنطقة للخطر، بالتوازى مع السعى لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.
على أن أى رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغى أن تأخذ فى الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام فى المنطقة للخطر، بالتوازى مع السعى لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.
وتعتبر مصر لاعباً رئيسياً ومهماً فى المشهد الفلسطيني، حيث تتقاسم حدوداً مع قطاع غزة. وتسعى مصر جاهدة للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة، وتخشى المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية فى غزة، أو أى تغيير ديموغرافى فى المنطقة، ولذلك يجب ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولى للضغط لوقف التصعيد، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان فى غزة. كما يجب على المجتمع الدولى أن يعمل على إيجاد حلول مستدامة من خلال تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقد شهدت الأيام الأخيرة تطورات متسارعة، بما فى ذلك مقترحات لحلول مستقبلية لغزة، وتبايناً فى المواقف بين الأطراف المعنية. وتسعى مصر والأردن إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتجنب أى تصعيد عسكري. بينما تتركز جهود الولايات المتحدة على دعم حليفتها إسرائيل. ولا يزال المشهد المتعلق بغزة معقداً، ويشهد تحولات مستمرة. تتداخل المصالح والأولويات بين مصر والأردن والولايات المتحدة، ما يجعل التوصل إلى حلول مستدامة أمراً معقداً.. ويبقى التحدى الأكبر هو إيجاد صيغة تضمن حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة.
وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى مراراً وتكراراً ضرورة البدء فى عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعل القطاع صالحاً للحياة، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين فى العيش على أرضهم. وتولى مصر أهمية كبيرة للوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وتسعى لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وتسعى مصر لتعزيز دورها الإقليمي، من خلال قيادة جهود إعادة إعمار غزة، والمساهمة فى تحقيق السلام فى المنطقة. وقد تسبب العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة فى دمار هائل للبنية التحتية والمنازل، ما يتطلب جهوداً ضخمة لإعادة الإعمار وتمويلاً كبيراً، وهو ما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي. ويبقى البيان المصرى حول إعمار غزة خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق الاستقرار فى المنطقة. وتحتاج هذه المبادرة إلى دعم وتنسيق من المجتمع الدولي، وتضافر جهود جميع الأطراف المعنية، لإنجاح عملية إعادة الإعمار.