فى اليوم الـ20 لاستئناف العدوان على غزة وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين، ارتكب الطيران الإسرائيلى مجزرة جديدة فى خان يونس جنوب القطاع، بعد أن أوقعت غاراته فى الساعات الماضية 19 شهيداً.
خلال 24 ساعة، بلغ عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة إلى 60 شهيدًا.
فى غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى توغلها على مشارف حى الشجاعية شرق مدينة غزة لليوم الثانى على التوالي، وسط قصف جوى ومدفعى على النازحين ومنازلهم.
تواجه بعض العائلات المحاصرة فى الحى صعوبة فى الخروج من خيامها أو ما تبقى من منازلها نظراً لكثافة القصف العشوائى فى ظل ظروف إنسانية كارثية.
كما تستمر قوات الاحتلال فى توغلها منذ نحو 17 يوماً فى المناطق الغربية من مدينة بيت لاهيا وبيت حانون شمال غزة، وتقوم بعمليات تجريف واسعة للأراضى والمنازل المدمرة، تزامنا مع مواصلتها إطلاق نيرانها على الأهالى الذين يحاولون البحث عن الغذاء والماء.
منذ استئناف العدوان على القطاع يوم 18 مارس الماضي، استشهد أكثر من 1300 فلسطينى وأصيب ما يزيد على 3 آلاف آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
كان الجيش الإسرائيلى أعلن أمس الأول أن قواته بدأت عملياتها الأولى فى محور «موراج» جنوب القطاع للمرة الأولي. ونشر جيش الاحتلال مشاهد من العمليات التى قام بها فى المحور، وأعلن أن الفرقة 36 عادت للعمل داخل القطاع.
وفى الأيام القليلة الماضية، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وقادة عسكريون بتصعيد العدوان على قطاع غزة بذريعة الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، شنت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 50669 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 115225 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جانبه، أعلن الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» كاظم أبوخلف، أمس إغلاق نحو 21 مركزاً لعلاج سوء التغذية فى غزة، نتيجة استئناف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وإصدار أوامر إخلاء فى المناطق العاملة.
وأوضح فى تصريحات صحفية، أن «اليونيسف» تنتظر إصدار تقرير من الهيئة الخاصة بتصنيف الأمن الغذائى فى قطاع غزة، وعرض النتائج.
أشار إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر مع قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات، والمواد الطبية والمكملات الغذائية، وغيرها، منذ 35 يوما.
يذكر أن «اليونيسيف»، قد صرحت منذ يومين إن أكثر من مليون طفل فى قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من شهر، لافتة إلى أن استمرار منع دخول المساعدات إلى غزة يمثل انتهاكا للقانون الدولى الإنسانى وعواقبه وخيمة على الأطفال.
أغلقت سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة، وأهمها معبر كرم أبو سالم التجاري، وأوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، صباح الثانى من مارس الماضي، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التى استمرت 42 يوما.
فى الأثناء، دعت الحملة العالمية لوقف الإبادة على قطاع غزة، لإضراب عالمى اليوم الاثنين، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وحملت الدعوات شعار «strike for gaza»، حيث تزامن ذلك مع انطلاق مظاهرات العصيان المدنى فى عدة، لوقف الإبادة على القطاع.
من جانبها، أعلنت حركة فتح انضمامها للاضراب الشامل اليوم فى جميع محافظات الضفة الغربية، وشددت الحركة على أن جرائم الاحتلال المتصاعدة لن تنجح فى ضرب صمود الشعب الفلسطينى ووحدته فى الدفاع عن حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال
كما اعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الاضراب فى جميع مدارس الضفة والقدس المحتلة والمديريات والوزارة مع عدم التوجه.
كانت عدة دول فى العالم قد شهدت مظاهرات شعبية حاشدة، استجابة لحملة دعوات «العصيان» حتى وقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
دعا المتظاهرون الحكومات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة.