بلا شك ان دور الأندية لا يقف عند نشاطها الرياضى والاجتماعى بل يمتد إلى دور ثقافى وتنمية بشرية تنمى الوعى والادراك بما تضمه من شباب له اهتماماته المختلفة وأعضاء من مختلف الأعمار.. وهذا دور مهم تحدثنا فيه أكثر من مرة مع الدكتور أشرف صبحى حول ان الأندية ليست مكانا فقط للاهتمام بالرياضة بكل أنواعها – «رغم أهميتها» – لكن عليها أن تشارك فى صياغة عقل الشباب وتنمية وعيهم فى عهد السوشيال ميديا.. فهى كما تكتشف المواهب فى اللعبات المختلفة وتنظم رحلات «اعرف وطنك» أيضاً عليها عبء اكتشاف مواهبنا الثقافية من الخطأ اعتبارها ملاعب فقط وكثير من الأندية لا يعطى الاهتمام الكبير للجان غير الرياضية أو الثقافية خاصة فى أيامنا الوطنية التى تحتفل بها الدولة رسميا.. وقد كان نادى الطيران قد ترجم ما قاله الوزير الدكتور أشرف صبحى حول الدور التوعوى للأندية بخطوة سبق بها أندية كثيرة تتشدق بـ «الشعبية الكروية» ونظم قبل أيام حفل كبير احتفالا بالذكرى 51 لانتصار أكتوبر ولم يكن حفلا غنائيا فقط بل كان أشبه بندوة ثقافية كان مهندسها الكابتن وليد مراد رئيس اللجنة المكلفة بإدارة النادى بعد اكتشاف المخالفات الخطيرة من المجلس السابق.. وتمت دعوة من شاركوا فى حرب أكتوبر ربما جميع الحضور بدون من هم أكبر من 51 عاما لم يشاهدوا هذه المعجزة التى قام بها جيشنا العظيم وتم تكريم المتحدثين بداية من اللواء طيار أركان حرب علاء الدين رحمى مدير الكلية الجوية الأسبق وأحد أبطال هذه الحرب والذى كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أيام فى النصب التذكاري.. وكان تكريم اللواء رحمى بعد 51 عاما اعتراف بدوره فى المعركة الجوية والعبور فهو أحد نسورنا البواسل.. والذى تحدث للشباب وأبكى الحضور عندما قال صنع أبناء القوات المسلحة نصرا غاليا حافظنا عليه وبذل نسور الجو الجهد للحفاظ على سماء مصر خالية من العدوان وطائراته مذكرا بحرب الاستنزاف واستخدام صواريخ سام 6و7 فى هذه الحرب وكيف كانت مقدمة للانتصار الكبير وقرار الرئيس السادات كان عظيما بالحرب والمفاجأة والخدع التى تمت فيها وأبهرت العالم.. تحدث وهو يبكى مبتسما بتكريمه ومن نادى الطيران الذى أيضاً هو أحد أعضائه قبل سنوات.. وأكد على أهمية أن تستمر الدولة فى اعداد جيشها بالجديد والحديث من الأسلحة لأنه الدرع الواقية لحماية الوطن ومقدراته وأمننا القومى واللواء رحمى شارك فى جميع حروب مصر السابقة.. وجاء تكريم اللواء أركان حرب تيسير الطوبجى أحد أبناء الصاعقة المصرية وكان مشاركا عندما كان نقيبا شابا يافعا فى أول معركة بعد النكسة معركة «رأس العش» وروى كيف واجه أبناؤنا الأبطال جنود العدو فى المعركة بعد أقل من شهر من النكسة وكانت الدرس الأول للعدو وأكد الطوبجى ان دعم الشعب بكل فئاته لأبناء الجيش كان بداية الانتصار الحقيقي.. وفى ليلة التكريم تم تذكير الشباب بعملية البحرية المميزة فى التاريخ العسكرى المصرى وتم تكريم هانى كمال أحد أبطال فيلم «الطريق إلى إيلات» وعندما يتم التكريم لم ينس الاعلامى ومخرج الحفل عبد الله فضل تكريم الشاعر السورى عبدالله الفراتي.. كما تم تكريم الفنانين الذين أحيوا الليلة فى أجواء أكتوبر وفى مقدمتهم الفنان حلمى عبدالباقى وغيره من النجوم الذين تطوعوا للحفل بهذه المناسبة وأجمعوا ان مصر تحتاج منا الكثير فى مرحلة تحد كبيرة تواجهها.
الطيار وليد مراد قال فى كلمته بالاحتفال ان مصر وهى تحتفل بمرور 51 عاما على حرب أكتوبر وتحرير أرضنا الغالية سيناء تؤكد كل يوم انها بجيشها الوطنى الأكبر فى الشرق الأوسط هو الذى يحمى تراب هذا الوطن بمقدراته وتطويره دائما.. وان الجيش هو حارس استراتيجية التنمية والمشروعات العملاقة التى تنفذها الدولة وان مثل هذه الحفلات هى لتوعية شبابنا بأهمية ما حدث قبل 51 عاما عبر طريق طويل من النضال فى 56 و67 و73.. وان مصر كبيرة بشعبها وجيشها البطل.. وأكد على أهمية مثل هذه الندوات لكى يكون لأنديتنا دور مع الدولة فى صناعة وتنمية الوعى لشبابنا وهنا أقول ان الدولة بما تقوم به وتقدمه للأندية الرياضية على هذه الأندية ألا تحولها إلى مقاه فى تجمع «مخملي» بل تتحول إلى دوائر ثقافية تعمل بجانب نشاطها الرياضى لتنظم مسابقات ثقافية واعلامية ونشرات توعية تسهم فيها فى صناعة الوعى لشبابنا ومنها تصل رسالة الدولة إلى أبنائها مباشرة ودعم الأندية لاستضافة رجال الفكر والصحافة فى مناسباتنا القومية تشرح لشبابنا قضايانا المختلفة وتحدياتنا التى تواجهها الدولة.. وعلى الهيئة العامة للاستعلامات أن يكون من ضمن برنامجها اقامة ندوات ثقافية داخل الأندية عبر اعلامها الداخلى النشيط تكمل به الدور الذى تقوم به فى المحافظات.. هنا أوجه الشكر لكل من فكر فى الندوة الثقافية التكريمية بنادى الطيران من أجل بناء شبابنا توعويا عبر مرحلة مليئة بالشائعات الكاذبة التى تستهدف الوطن فالأندية أحد مراكز القوى الناعمة المصرية رياضيا وثقافيا وفكريا.
مديران جديدان للصحة والتعليم فى المنوفية
شهدت المنوفية فى الاسبوعين الماضيين تعيين قائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالمنوفية وجاءت عقب موضوع وفاة الشابة مريم فى أحد المستشفيات بأيام فى عملية «فلات فوت» وشهدنا جولات ناجحة لمحافظ المنوفية اللواء ابراهيم ابو ليمون من أجل مزيد من الرعاية والحرص على علاج المواطنين.
وفى نفس الوقت تم تعيين وكيل وزارة جديد للتعليم بالمحافظة فى مرحلة مهمة مع بداية العام الدراسى لإصلاح ما تم فى المرحلة السابقة فى الإدارات التعليمية بالمحافظة.. وأيضاً كان المحافظ متابعاً لكل الشكاوى التى وصلته.