دخل العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة شهره الخامس فى ظل استمرار غارات الاحتلال وقصف مختلف مناطق القطاع مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحي.
واعلنت وزارة الصحة فى غزة ارتفاع حصيلة العدوان الى 27365 شهيد و66630 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وشن طيران الاحتلال عدة غارات تركزت على وسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع قصف متواصل بالمدفعية ومن الزوارق الحربية.
واشارت الصحة الى ان الاحتلال الاسرائيلى ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 127 شهيدا و178 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويتواصل القصف الكثيف على رفح جنوب قطاع غزة بعد تهديدات وزير الجيش الاسرائيلى يواف جالانت بالوصول اليها.
واستشهدت طفلتان جراء استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين بمنطقة حى السلام شرق رفح جنوب قطاع غزة، كما دمر جيش الاحتلال منزلا مخلى قرب الحدود مع مصر.
وشهدت رفح فى الـ 24 ساعة سلسلة غارات أدت لاستشهاد 27 مواطنا واصابة العشرات.
وفى خان يونس، وواصل الاحتلال قصفه لمختلف أحياء المدينة، وتمكن المسعفون من نقل 39 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبى والى المستشفى الأوروبى ومستشفى الأمل.
واستشهد مواطن واصيب ستة جرّاء استهداف طائرات الاحتلال محطة نجوم عبسان 2 محيط مستشفى غزة الأوروبي.
كما اصيب أحد النازحين بالمستشفى شرقى خان يونس وتضررت أقسام من المستشفى بفعل القصف الجوى الأخير. ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية بحى المنارة المجاور للمستشفي.
ودمر جيش الاحتلال منزلا لعائلة مصران قرب مسجد سيد قطب بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
فى دير البلح دمر جيش الاحتلال منزلا لعائلة ابو صقر فى منطقة حكر الجامع.
وفى شمال القطاع، اعلن مدير عام وزارة الصحة فى غزة منير البرش ان عشرات جثث الشهداء وصلت مستشفى كمال عدوان بعد انسحاب الاحتلال من شمال غزة، مؤكدا أن الجثث شوهت وتحللت ولم يبق منها الا البقايا.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أمس ارتفاع حصيلة القتلى فى صفوفه إلى 562، والمصابين إلى 2815 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وحسب موقع تابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بين الإصابات 1658 طفيفة، و728 متوسطة و429 حرجة.
فيما بلغ عدد المصابين فى صفوف الاحتلال منذ انطلاق العملية البرية فى قطاع غزة فى الـ27 من أكتوبر الماضى 1296 إصابة بينها 602 حالة طفيفة و430 متوسطة و264 حرجة.
فى الوقت نفسه، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جنود الاحتلال الذين انسحبوا من عدة مناطق فى قطاع غزة، تركوا خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وقالت صحيفة «ميكور ريشون» العبرية: وثقت وسائل الإعلام عودة سكان غزة إلى ديارهم فى تدفق بطيء للتحقق مما تبقى من منازلهم، لكن هناك مشاهد أخرى تظهر أسلحة وذخيرة متروكة فى الميدان، تركها جنود الاحتلال بما فى ذلك القذائف.
أشارت إلى أن الاحتلال قرر فتح تحقيق، حيث أكد أنه يعمل على أساس تعليمات منتظمة لإخلاء الذخيرة فى مختلف مراحل دخولها أو خروجها من مناطق القتال.
ولفتت الصحيفة إلى مقاطع فيديو بثتها فصائل المقاومة تظهر استيلائها على ذخيرة وأسلحة وطائرات بدون طيار تابعة لجيش الاحتلال.
من ناحية أخري، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال والمستوطنين، نفذوا 1593 اعتداءً، خلال شهر يناير الماضي.
وأوضح شعبان فى تقرير الهيئة الشهرى حول «انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستيطاني»، أن قوات الاحتلال نفذت 1407 اعتداءات، فيما نفذ المستوطنون 186 اعتداء.
وأشار إلى أن الانتهاكات تركزت فى محافظة الخليل بـواقع 291 اعتداء، تلتها محافظة القدس المحتلة بـ203 اعتداءات ثم محافظة نابلس بواقع 200 اعتداء.
وبين أن اعتداءات المستوطنين تركزت فى محافظة الخليل بواقع 63 اعتداء، ونابلس 38، ورام الله 23، وكان أبرزها إطلاق النار على الشاب توفيق عجاق فى المزرعة الشرقية.
وأشار شعبان إلى قيام المستوطنين بسرقة 47 رأسا من الماشية، و3 جرارات زراعية، إضافة إلى خيمتين، فى حين استولت قوات الاحتلال على 82 مركبة، كما استولت على 7 تسجيلات كاميرات مراقبة، و15 جرافة وشاحنة، كما تم تسجيل 19 حالة سرقة لأموال ومصاغات ذهبية، والاستيلاء على 60 رأسا من الماشية.
فى السياق، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أمس، من أن سكان غزة يموتون أمام أعين العالم فى كارثة فريدة من نوعها. جاء ذلك فى تغريدة للوكالة الأممية على حسابها عبر منصة إكس.
وأشارت «الأونروا»، إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التى تتفاقم يوما بعد يوم بقطاع غزة، فى ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار. وقالت: «كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا فى غزة»، مشددة على أن الناس يموتون أمام أعين العالم.