جهود كبيرة تبذلها د.مايا مرسى وزير التضامن الاجتماعى لتدعيم الأسر الأولى بالرعاية.. حيث تمت إضافة 173 ألف أسرة لبرنامج «تكافل وكرامة» خلال ثلاثة أشهر فقط وهذا شيء جيد تستحق الثناء عليه.. وأيضاً فإنها بدأت تندمج سريعاً فى الوزارة وقامت بجولات مفاجئة لدور الرعاية ولم تعلم القيادات أو الموظفون بالوزارة للتعرف على المشاكل على الطبيعة، وهذا رائع.
لكن د.مايا مرسى حتى الآن لم تتطرق لملف برنامج «فرصة»، الذى كانت تعقد عليه آمالاً كبيرة لتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب من الأسر الأولى والاكثر احتياجاً.. وقد أعلنت وزارة التضامن عام 2019 عن طرح 60 ألف فرصة عمل لتشجيع الشباب والقادرين على العمل للخروج من مظلة الدعم النقدي، وأن نصيب ذوى الإعاقة بمعاش «تكافل وكرامة» يُقدر بـ 13٪.. ولكن للأسف الشديد، فإن برنامج «فرصة» لم يحقق نجاحاً، بل حتى نسمى الأسماء بمسمياتها فإنه أخفق فى تحقيق أهدافه المرجوة، وسوف أعطى بعض الأمثلة لهذه المشروعات ومنها انه يتم إعطاء قرض وتسليم خروف للمواطن عن طريق بعض الجمعيات الأهلية الشريكة، فيحسب هذا مشروعاً، أو تسليم مجموعة من الدواجن فيحسب أيضاً هذا مشروعاً ومعظم هذه المشروعات من تلك النوعية، وهذا ليس الهدف من برنامج «فرصة».. الذى يستحق تطويره وإقامة مشروعات توفر فرص عمل حقيقية، وعمل دراسات الجدوى للمشروعات.. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه: هل لو برنامج «فرصة» سار بهذا الطريق، فما الجدوى منه؟!
لهذا، فإن د.مايا مرسى أمامها مهمة كبيرة لتعديل مسار برنامج «فرصة»، الذى يمكن فعلاً من خلاله توفير فرص عمل حقيقية ويمكن أن يفتح فرص تصدير المنتجات للخارج.
كما أنه منذ عام، تم تعيين مساعد للوزيرة للاستثمار، وكنت متفائلاً للغاية بهذا القرار لحدوث طفرة فى إقامة المشروعات.. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن ولم يكن هناك دور خلال هذه الفترة.. نتمنى أن تعمل على تفعيل دور مساعد الوزيرة للاستثمار، لأن المحصلة ضعيفة.
الاتحاد العام للجمعيات الأهلية
لابد أن أشيد بالدكتورة مايا مرسي، لقيامها بزيارات مفاجئة ولم يعلم بها أى قيادى أو موظف بالوزارة لدور الرعاية والتحدث مع الأيتام وكبار السن لمعرفة مشكلاتهم.
لكن أين الاتحاد العام للجمعيات الأهلية من هذه الجولات لتوجيه رسائل لمجالس الإدارات بأن هناك رقابة والعمل على تغيير المقصرين بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي؟!
أطالب الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بتكثيف جهوده خلال الفترة المقبلة والقيام بالمهام المنوطة وتقديم مقترحات للنهوض بالجمعيات، خاصة بالأرياف التى بها أعداد كبيرة مجرد يافطة فقط.