المصريون من أكثر المسلمين ارتباطاً وعشقاً وتطلعاً وتبركاً بآل البيت حتى أصبحت مساجد وأضرحة أهل البيت جزءاً من حياة المصريين ومن جغرافيا القاهرة التاريخية التى بها عدد من المساجد التى تحمل أسماءهم رضوان الله عليهم أجمعين.
أغلب مساجد آل النبى صلى الله عليه وسلم تقع فى شارع الأشراف بحى الخليفة الذى يعود تاريخه إلى عهد الدولة الطولونية ويبدأ من السيدة نفيسة مروراً بالسيدة رقية ابنة سيدنا الحسين بن على والسيدة عاتكة عمة النبى صلى الله عليه وسلم ثم السيدة سكينة ابنة سيدنا الحسين ويختتم الشارع برئيسة الديوان السيدة زينب ابنة الإمام على بن أبى طالب شقيقة الإمامان الحسن والحسين رضى الله عنهم أجمعين مروراً بمسجد سيدنا الإمام الحسين والجامع الأزهر.
من شارع الاشراف كانت كسوة الكعبة المشرفة تخرج فى طريقها إلى مكة كل عام.. جاء أهل البيت إلى مصر طلباً للأمن فعاشوا فيها وماتوا على أرضها.
وتعد السيدة زينب بنت على ابن أبى طالب أول سيدة من أهل البيت أتت إلى مصر بعد مصرع أخويها الحسن والحسين فاستقبلها المصريون بحفاوة بالغة وكان على رأسهم والى مصر والذى ترك لها داره للإقامة فيها وتوفيت بعد عام من قدومها ودفنت فى مسكنها وهو مكان الجامع الحالى رضى الله عنها وعن آل البيت أجمعين.
وفى شهر رمضان 193 هجرياً قدمت إلى مصر السيدة نفيسة حفيدة الحسن بن على مع أسرتها وعاشت فيها 15 عاماً تفرغت خلالها للعبادة والعلم ولقبها المصريون بنفيسة العلم وخصصت يومين أسبوعياً لاستقبال طالبى العلم.. عاصرها الإمام الشافعى الذى قدم إلى مصر فكان يصلى بها التراويح فى رمضان وطلب منها أن تصلى عليه عند وفاته فكان له ما أراد.
فى عام 208 هجرياً توفيت نفيسة العلم وحزن عليها أهل مصر حزناً شديداً وأقاموا لها مسجداً يحمل اسمها وذكراها رضى الله عنها وعن آل البيت أجمعين.
وبعد مصرع سيدنا الحسين بن على بسيف الغدر والخيانة فى شهر رمضان حيث قتل وقطعت رأسه الشريفة واستقرت فى القاهرة بمسجده.
<< رسالة إلى محافظ القاهرة
على الرغم من اهتمام الدولة الشديد بإنشاء وتطوير ورصف وتوسعة الطرق لخدمة المواطن إلا أن رئيس حى السيدة زينب غاب عنه إصلاح ورصف الشارع الذى لا يصلح للاستخدام الآدمى على الرغم من أهميته الشديدة ولا يتجاوز طوله 2 كيلو والبادئ من مسجد السيدة زينب حتى الكوبرى المؤدى إلى معهد الأورام والكورنيش …
أتمنى من محافظ القاهرة المرور على هذا الشارع ليشاهد بنفسه تهالك الشارع وتعدى الباعة على الطريق ومحاسبة المقصرين فى أداء عملهم وفى حق المواطن.