ندعو الله العلى القدير أن تكون بداية مشوار المنتخب الوطنى لكرة القدم مع الجهاز الفنى بقيادة الكابتن حسام حسن بداية لنقلة نوعية جديدة تضع منتخبنا فى المكانة التى يستحقها والتى تأخرت كثيرا لأسباب عديدة لسنا بصدد الحديث عنها الآن فى السطور القليلة لأنها تحتاج مجلدات ومجلدات كونها تتعلق بالمنظومة مكتملة ولعقود كثيرة مرت علينا
ولكى تتم النقلة النوعية المرجوة لابد أن تنطلق البدايات من الثقافة الكروية وعملية التنوير التى يجب أن تبنى على أن كرة القدم علم وصناعة وليست ممارسة عشوائية لرياضة ليست لها أهداف وطموحات.
وبالتالى يصبح البناء الجديد على أرض صلبة وأساسات قوية تتحمل الزلازل التى يمر بها عالم كرة القدم كل فترة دون الوقوع فى الدمار الذى يتطلب عشرات السنين لإعادة البناء.
لذلك لابد أن يصاحب ويواكب ويتسق التغيير الفنى مع تغيير العقلية الإدارية سواء فيما يتعلق بوضع البرامج أو المسابقات وكذلك الخطط القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل.. كما لابد من عمل قياسات بين الحين والآخر للوقوف على الإيجابيات التى تحققت وزيادة دعمها وفى نفس الوقت التوقف عند السلبيات وتصحيحها للعودة بها إلى الطريق الصحيح.. كما لابد أن تكون هناك رؤى جماعية للتطوير يحيطها شئ من المجازفة المحسوبة إذا كنت جادين فى السعى لتحقيق قفزة نوعية.
ويبقى من المهم جدا تهيئة كل الظروف المساعدة للجهاز الفنى لتحقيق إستيراتيجيته وأهدافه بعيداً عن الإرهاق الذى قد يصيبه عند تدخل أى طرف فى عمله مما يبعده عن التركيز باستنفار كل الوسائل التى يدافع بها عن كيانه ووجوده.
وليعلم الجميع أن النجاح سوف يعم على الجميع ونتذوق جميعا حلاوته أما المرارة والعياز بالله فسوف تصيب اللعبة أولا فى مقتل وبالتالى تأخذ من نصيب الوطن فيما يستحقه من تواجد تلك اللعبة التى تمثل إحدى القوى الناعمة والأمن القومى لهذا البلد العظيم.
لن نختلف جميعا إذا قلنا أن هناك اختلافات فى نظريات كرة القدم وعلم التدريب مثلما هناك اختلاف بين شتى العلوم الدنيوية لذلك علينا أن نتمسك بالعلم والمرونة فى المشاكل التى قد تصادفنا سواء كانت فنية أو إدارية.
ولعلنا نأخذ العبرة من الVARالذى لم يحل مشاكل كرة القدم بشكل قاطع لوجود رؤى مختلفة وهوى أيضا لحكام الVAR ومعهم حكم المباراة.
لذلك علينا أن نتعامل بأسلوب البحث العلمى مع عالم كرة القدم والمرحلة الجديدة للمنتخب الوطنى وننحى عملية الحب والكره جانباً لأن الغاية مصر هى أعظم من نعمل لأجلها ليس فى كرة القدم وحدها بل وفى كل المجالات.
> أخيراً أحيى كل من تدخل لحل المشكلة التى ظهرت بلا داع والخاصة بانضمام النجم العالمى محمد صلاح للمنتحب من عدمه فالتشكيك فى وطنية صلاح أو إمكاناته وقدراته على قيادة المنتخب ككابتن ليس لها مكان لنجم يشير له العالم أجمع بالبنان لتألقه فى أقوى دورى بالعالم كما أن الكابتن حسام حسن أكبر من أن يصنع مشكلة ليس لها وجود فى الأصل أو يقلل من نجم بحجم محمد صلاح لمعرفته بأن أى نجاح قادم بإذن الله سوف يعود للعمل الجماعى وعلينا ألا ننسى أن يد الله مع الجماعة.
والله من وراء القصد