اليوم نحن على موعد لبداية جديدة لزيارة منطقة أهرامات الجيزة بعد الانتهاء من تنفيذ وإعداد منظومة الزيارة الجديدة التى استغرق اعدادها اكثر من 6 سنوات.
نعم 6 سنوات جرى فيها العمل على دراسة كل السلبيات التى تواجه السائح خلال زيارته لمنطقة الأهرامات ووضع حلول لها.. لتجنب كل ما كان يتعرض له السائح أو الزائر للمنطقة.. والتى كانت لها آثار سلبية عديدة.. فى مقدمتها عدم تكرار السائح للزيارة مرة أخرى للعجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع.. وشهدت الفترة الماضية أقصى درجات الإعداد والاستعداد لبدء عمل منظومة الزيارة الجديدة.. واليوم يبدأ التشغيل التجريبى الذى يستمر لحين الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير يوم 3 يوليو القادم.. ليكون الافتتاح الرسمى أيضاً.. لزيارة المنطقة من خلال المنظومة الجديدة.. مواكباً للافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير..
ومن اليوم تبدأ زيارة منطقة الأهرامات من البوابات الجديدة لدخول منطقة الأهرامات من طريق الفيوم.. ويتم غلق المدخل الحالى من أمام فندق مينا هاوس.. ومن أهم ميزات المنظومة الجديدة الحفاظ على البيئة من التلوث.. من خلال منع الأتوبيسات السياحية والسيارات من دخول المنطقة للحد من التلوث الناتج عن عوادم السيارات والأتوبيسات السياحية.. حيث ينتقل السائحون داخل المنطقة من خلال أسطول يتكون من 20 أتوبيسا ومثلهم من سيارات الجولف وكلها تعمل بالكهرباء.. والتى تكون فى استقبال السائحين والزائرين فور دخولهم مركز الزوار.. ليبدأوا زيارتهم وتنقلاتهم فى المنطقة.. ويتنقل من خلالهم السائح بين ٧ محطات.. تبدأ بمركز الزيارة.. ثم ينتقل بين الأهرامات الثلاثة وأبوالهول.. والمنطقة المخصصة للتريض التى تم تخصيصها لمن يرغب من السائحين فى ركوب الخيول أو الجمال أو التنزه بالكارته.. وقد شهدت الفترة الماضية افتتاح عدد من المطاعم المتميزة التى تقدم وجباتها من خلال اطلالة على الأهرامات الثلاثة.. فى واحدة من أجمل مناطق العالم تميزاً وتفرداً.
ومن اليوم نحن أمام تجربة جديدة نتمنى لها النجاح للقضاء على سلبيات كثيرة كان يعانى منها السائح أو الزائر للمنطقة.. ونأمل انه مع بداية العمل من خلال هذه المنظومة الجديدة ان تختفى الممارسات التى كانت لها تأثيرات سلبية عانى منها القطاع السياحى.. ونأمل ان تقدم المنظومة الجديدة تجربة سياحية جديدة للسائح ترضى طموحه واماله فى الاستمتاع بزيارة ممتعه لواحدة من اشهر المناطق السياحية عالميا.. وان يكون التشغيل التجريبى للمنظومة الجديدة بداية جديدة للمنطقة نقدم من خلالها تجربة سياحية فريدة ومتميزة.. ونقدم المنطقة فى شكل جديد..
أعتقد أن الإعلام عليه الدور الأكبر فى مساندة ودعم هذه المنظومة حتى يتحقق النجاح الذى نريده لها لتحقيق تجربة فريدة ومتميزة للسائح لزيارة منطقة الأهرامات.. وتختفى معها الشكاوى التى كنا نسمعها من العديد من السائحين حول تجربتهم فى زيارة الهرم.. ويكون المردود إيجابياً.. ويساهم فى تحسين الصورة الذهنية للسياحة المصرية.. لتكتمل الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر فى الخارج.. والتى استطاعت الدولة المصرية ان تغيرها خلال السنوات الماضية من خلال حالة الاستقرار والأمن والأمان الذى تعيشه مصر.. والتى ساهمت فى عودة سريعة للحركة السياحية إلى البلاد بمعدلات غير مسبوقة.
إن الدولة تسعى وتعمل على مساندة قطاع السياحة.. وتواصل الترويج والتسويق للمنتج السياحى المصرى فى مختلف الأسواق السياحية المصدرة للحركة السياحية إلى مصر.. لتحقيق النمو المطلوب ليحقق القطاع الأعمال العريضة بزيادة أعداد السائحين.. وزيادة العائد من العملة الصعبة.. ويساهم فى فتح المجال أمام فرص عمل جديدة للشباب.
أمام المنظومة الجديدة لزيارة الهرم أصبحنا الآن أمام اختبار وتحد جديد.. ونتمنى ان تنجح هذه المنظومة فى القضاء على السلبيات العديدة التى كانت تشهدها المنطقة.. وتصبح مصدراً لتحقيق المتعة للسائح بزيارة لا تنسى.. وتتولد لديه الرغبة فى العودة لزيارة مصر والاستمتاع بزيارتها مرة أخرى.. وأن يكون السائح بعد هذه الزيارة افضل سفير للسياحة المصرية عند عودته إلى بلده.. وان يكون احد عناصر الترويج السياحى لمصر..
إن التزام الجميع.. خاصة جميع العاملين.. وأصحاب المهن الموجودين بالمنطقة.. باتباع الأسس التى تقوم عليها المنظومة الجديدة سيساهم فى تحقيق المعادلة الصعبة.. زيارة متميزة وممتعة للسائح دون مضايقات.. مع نظام عمل داخل المنطقة يضمن تنظيم عمل بائعى الهدايا والتذكارات.. وعمل أصحاب الدواب من خلال التزامهم جميعاً بالتواجد بالمنطقة المخصصة للتريض وحسن معاملة السائحين.. وعلى الجميع ان يعلم ان رضاء السائح وخروجه بعد الزيارة بانطباع إيجابى سيساهم فى زيادة أعداد السائحين.. وتكرار العديد منهم لزيارتهم لمصر مرة ثانية.. وهو ما سيكون مكسباً للجميع.. وتحيا مصر.