الطرق الموصلة إلى الله تعالى لا تقطع بالأقدام، ولكن تقطع بالقلوب فهى تزكية للنفس وإعلاء للروح، ليصفو القلب وعلى فطرته ينجو، ونضع أقدامنا على الصراط المستقيم، ونجاهد أنفسنا لنرقى ونتمسك بكامل روح للاستعانة على حياة.. نحياها بروح ملاك بعيدا عن زلات البشر.
نقبض على المسبحة بيد من حديد.. ونترنم بذكر يصحبنا كامل أوقاتنا، ويهون الصعاب علينا، فمالا يقضى بالفكر يقضى بالذكر.
وبينى وذاتي.. مالى غير باب الله باب، ونمضى العمر نستبق على رماد، وتنتهى لنجوى مع الله.
ولأننا فى الأشهر الحرم، نقترب.. وأرواحنا بمكة تحلق، ونبعد عن زلات بشر، وهوى نفس لنرقى فلا نظلم أنفسنا ولا آخرين.
وإلى مجالس الذكر رحلت وقلبي، وللصوفية أخذتنى روحي، لنظم لسانى طواعية ذكر ربي. وأغنى مدحاً للحبيب، وحين مدحتك رأيت كل الكون أنوارا وازهارا.. وشموسا أقمارا.