الأندية فى مصر كثيرة.. لكن للأسف الشديد.. بعضها لا تشارك فى أنشطة المسابقات القمية فى العديد من اللعبات بسبب ضيق ذات اليد أو قلة مصادر الدخل خاصة فى الألعاب الجماعية.. الأرقام لا تكذب.. خاصة ونحن الآن على أبواب انتخابات الاتحادات والأندية.. فلا يوجد فى مصر النادى الذى يشارك فى شتى الألعاب وربما لا تجد أكبر الأندية وأقدمها وأوسعها عضوية ضمن الأعضاء فى بعض الاتحادات.
نحن نتكلم عن اتساع رقعة المشاركة.. والمنافسة على البطولات.. فكيف يتأتى ذلك دون وجود الأندية كلها ضمن جمعيات الاتحادات فى شتى الألعاب!!
الأمثلة كثيرة.. فى ألعاب حققنا فيها الميداليات الاوليمبية والعالمية مثل السلاح.. العدد محدود.. والخماسى العدد قليل.. ربما بسبب تكلفة إعداد اللاعب أو بسبب عدم وجود ملاعب لبعض الألعاب فى السواد الأعظم من الأندية.. لكن هذا لا يقلل أبدًا من مجهودات مجالس إدارات الأندية التى تسعى للمشاركة فى مختلف اللعبات وفتح الطريق أمام الأجيال القادمة والناشئين للوصول لمرحلة متقدمة من التدريب والدخول فى منافسات عالمية.
ولدينا فى مصر أندية أصبحت متخصصة فى لعبات بعينها.. فالأهلى وصل فى تصنيفه وبطولاته للعالمية فى كرة القدم بدليل ألقابه وأرقامه وترتيبه أفريقيًا وعالميًا.. والزمالك رغم كل ما يواجهه من مشاكل وعقبات.. وايقاف تسجيل بدأ يسترجع ما فاته ويعود للمنافسة.. وجاء براميدز ليثبت وجوده لأول مرة ويدخل دائرة المنافسة.. وسيراميكا كأنه الفريق الذى ولد كبيرًا دون أن يمر بمرحلة الطفولة الكروية.. وظهر نادى سموحة على مدى عدة مواسمه الأخيرة ليثبت أنه فريق قوي.. يقدم كرة جميلة متطورة سريعة تميل للهجوم ويسعى للفوز دائمًا.. ناهيك عن نادى سيد البلد الاتحاد الذى يتميز دائمًا أنه القوى الذى يسارع بالوقوف ودخول المنافسة مهما كانت العقبات.
هكذا هى كرة القدم فى مصر.. باعتبارها اللعبة الشعبية معشوقة الجماهير.. كل فرقها لها تاريخ عريق ومهما واجهت من محن سرعان أن تقف من جديد وتتعملق فالإسماعيلى أول من حقق بطولة قارية لمصر.. اصابته الوعكات وتوقف القيد.. والمصرى صاحب التاريخ عانى من نفس الأمراض.. لكن مثل تلك الأندية الشعبية أبناء المحافظات تملك رصيدًا جماهيريًا وبطوليًا يضرب فى عمق التاريخ وسرعان أن تقف من جديد وتنافس.. وبقوة.
ليت كل تلك الأندية تفتح أبواب المشاركة من جديد فى شتى الألعاب والاتحادات لتعود كل الجمعيات العمومية قوية وتضم أسماء كل الأندية.. لتتسع مساحات المشاركة بما يوازى تعداد مصر الكبير.