يبدو أن ناديى القمة الأهلى والزمالك سيعانيان كثيرا فى الحفاظ على نجومهما بعد الهجمة الكبيرة من بعض الأندية الخليجية للتعاقد مع أبرز هؤلاء النجوم .
فقد شهدت الأيام الأخيرة إغراءات كبيرة من أندية خليجية لنجوم الأهلى والزمالك مثل أكرم توفيق وياسر إبراهيم ورامى ربيعة وأحمد زيزو وعبد الله السعيد بمبالغ كبيرة يصعب على اللاعب مقاومتها..ويصعب على الناديين تعويضها!!
ومن أهم الأسباب فى دخول هذه الأندية بجانب أمها تبحث عن اللاعبين الأفضل مع تأخر إدارتى الناديين فى التجديد للنجوم فى الوقت المناسب ..ولأول مرة ينتظر الناديان حتى الشهور الستة الأخيرة فى العقد وهى المرحلة التى يحق فيها للاعب التفاوض مع أندية أخري.. الأمر الذى يضع الضغط على النادى ويمنح اللاعب الفرصة لإملاء طلباته وشروطه!!
الغريب أن هذه الظاهرة وصلت إلى إنجلترا وخاصة فى ليفربول الذى لم يجدد لنجوم الفريق محمد صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد وهم يمثلون قوة هائلة فى الفريق وتحديدا صلاح وفان دايك وكلاهما يتعرض لإغراءات كبيرة ..لدرجة أن باريس سان جيرمان عرض على صلاح راتبا أسبوعيا 005 ألف جنيه استرلينى بزيادة 001 ألف عن ليفربول!!
إن الخطر على الأهلى والزمالك كبير.. وإذا كان الزمالك له عذره لأنه يعانى من أزمة مالية وديون وغرامات أدت إلى تأخير المفاوضات مع نجومه وفى مقدمتهم زيزو.. فما هو عذر الأهلى الذى منعه من التجديد مع نجومه فى الوقت المناسب لا سيما وأنه لايعانى من أزمات مالية؟!!
قد يكون ضغط المباريات والبطولات والتحديات على الأهلى كبير ..ولكن التخبط الإدارى والتغيير الكثير فى منصب مدير الكرة فى رأيى كان أحد أسباب تأخر الأهلى فى تجديد عقود لاعبيه.
والأخطر أن هذه المشكلة تأتى والناديان فى أشد الحاجة إلى دعم صفوفهما بصفقات جديدة ..والأهلى مقبل على تحديات كبيرة على رأسها خوض مونديال الأندية بالولايات المتحدة الصيف المقبل فضلا عن التحديات المحلية والأفريقية بالحفاظ على الدورى وكأس دورى الأبطال بوابته الرسمية للمونديال والانتركونتننتال.
بينما الزمالك يسعى للفوز بالدورى للعودة مجددا لدورى الأبطال ومن ثم يشارك فى المونديال والانتركونتننتال وهما بطولتان حرم منهما النادى وجمهوره منذ أوائل القرن الحالى .
وكل ما أخشاه أن ينعكس كل هذا على أداء ونتائج الناديين فى البطولات المقبلة وينتهز منافسهما بيراميدز ويفوز بالدورى على الأقل لا سيما وأن الأمور فى بيراميدز مستقرة والتجديد للنجوم يتم فى الوقت المناسب..فضلا أن أنه يضم وفرة من النجوم فى كل مركز وهو ما انعكس فى مباراته الأخيرة أمام الترجى التونسى وحول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين فى آخر الدقائق ..بينما سقط الأهلى فى فخ الهزيمة بالجزائر وتعادل الزمالك مع المصرى فى مباراة فقيرة فنيا .