تواصل الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى مع صفحة «الجمهورية معاك» يعكس التزام الهيئة بمسؤولياتها تجاه المواطنين، فمنذ أكثر من شهرين، بدأت الهيئة الاستجابة لشكاوى القراء، محققة آمالاً طال انتظارها لعلاج قضايا التأمين الاجتماعى التى تهم الكثيرين، خلال هذه الفترة، تلقت الهيئة العديد من الشكاوى وتم حل 100 ٪ منها فى فترة زمنية قياسية.
كانت البداية مع قصة داليا عبد الرحمن عثمان، عمرها 44 عامًا، والتى واجهت تحديات عديدة بعد وفاة والديها، تقدمت لمكتب التأمينات للحصول على منحة الزواج بعد زواجها فى فبراير الماضي، حيث كانت بحاجة ماسة لهذا الدعم، وبعد نشر قصتها فى «الجمهورية معاك»، جاء رد الهيئة سريعًا وفعّالًا، حيث استكملت المستندات المطلوبة وصرفت المستحقات التأمينية لها، مما أعاد إليها الأمل.
قصة داليا ليست الوحيدة، بل تعكس العديد من الحالات الإنسانية التى تواصلت الهيئة معها.
أما قصة فهمي، الذى يعانى من مرض يجعله فى حاجة ملحة لصرف معاشه، بعد عرض حالته على اللجنة الطبية، تم التأكيد على عدم وجود عائق لتجديد رخصته، ومع ذلك استجابت الهيئة بمرونة، وأكدت إعادة تقييم حالته بعد فترة زمنية محددة، مما يدل على اهتمامها الحقيقى بمشاكل المواطنين.
على الرغم من الاستجابة السريعة، لا تزال هناك تحديات تواجه بعض المواطنين فى فهم الإجراءات المطلوبة أو الوصول إلى الخدمات، يعكس ذلك أهمية توفير المعلومات بشكل واضح ومباشر للتسهيل على المستفيدين.
تواصل الهيئة مع القراء لا يقتصر فقط على حل المشكلات، بل يشعر المواطنون بأن أصواتهم مسموعة وأن هناك من يعمل على مساعدتهم. تلقينا شكرًا من المواطنين إلى الهيئة تقديرًا لجهودهم المبذولة فى خدمتهم. فمن المهم أن يدرك الجميع أن هذه الإنجازات لم لتتحقق لولا تعاون الجميع وفتح قنوات التواصل.
كما يعد تواصل الهيئة خطوة نحو تعزيز الثقة بين المواطنين والهيئات الحكومية، فكل قصة نجاح تمثل نقطة مضيئة فى مسيرتها، وتظهر كيف يمكن للإرادة الصادقة أن تغير حياة الأفراد، إن حل الشكاوى وإيجاد حلول واقعية ليس مجرد واجب، بل هو رسالة تعكس القيم الإنسانية التى يتبناها المجتمع.
يبقى الأمل معقوداً على استمرارية جهود الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى فى تلبية احتياجات المواطنين ومد يد العون لهم فهى ليست مجرد هيئة حكومية، بل هى جسر بين الألم والأمل.
إن القيم الإنسانية مثل التعاطف والتعاون يمكن أن تكون أساسًا قويًا لنجاح المجتمع، وبتعاوننا معًا، يمكننا بناء مستقبل أفضل للجميع