السبت, مايو 10, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية ملفات

أمريكا تغامر بالحرب المباشرة مع روسيا.. وإسرائيل تهدد إيران بالنووى

بقلم أحمد البرديسى
19 سبتمبر، 2024
في ملفات
أمريكا تغامر بالحرب المباشرة مع روسيا.. وإسرائيل تهدد إيران بالنووى
8
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

أقيمت دولة إسرائيل بالقوة المسلحة.. فوق أرض فلسطين.. فى الشرق الأوسط. لكن انتماءها.. يبقى للغرب.. وهى تحت الحماية المباشرة للولايات المتحدة ودول أوروبا فى حلف الناتو.. لماذا.. وما هو الهدف؟!

.. وما هو الفرق بين دولة إسرائيل.. و«مملكة الرب» أو «مملكة السماء» التى أقامها الصليبيون فى العصور الوسطى بالقدس.. وأسقطها صلاح الدين؟!

.. وما هو معنى كلمة إسرائيل؟! فى اللغة العبرية تتكون هذه الكلمة من لفظين الأول.. أسر.. بمعنى أسير أو عبد.. والثانى إيل.. بمعنى الرب أو الله. بهذا المفروض أن كلمة إسرائيل تعنى عبدالله.

.. لكن اليهود يقولون فى سفر «التكوين» بالتوراة إن كلمة إسرائيل تعود لاسم النبى يعقوب.. ويقال عن اليهود إنهم بنو إسرائيل.. مع أن يعقوب.. لم يكن يهودياً.. ويقولون إن اسم إسرائيل يعني.. «مصارع الرب».. لأن الرب نزل على يعقوب على شكل الملاك جاكوب.. فدخل معه يعقوب فى مصارعة وطلب منه أن يباركه نبياً. هكذا أصبح اسم يعقوب.. هو إسرائيل.. أى «مصارع الرب» ومن الغريب أن يطلق الصهاينة على الوطن القومى لليهود فى فلسطين.. اسم دولة إسرائيل.. وهذا يعنى أن إسرائيل فى صراع دائم ليس فقط مع الشعب الفلسطيني.. ولكن مع كل جيرانها فى الشرق الأوسط.

يقول الباحث الأكاديمى الإسرائيلى شلومو ساند فى اثنين من كتبه.. «اختراع الشعب اليهودي».. و«اختراع أرض إسرائيل».. إن اليهود ليس لهم تاريخ معروف فى العالم.. وليس لهم آثار معروفة فى أى مكان.

ويؤكد شلوموساند أنه كانت هناك ديانة يهودية.. لها حاخامات وأحياناً بدون أتباع تقريباً لكن صهاينة أواخر القرن الـ 19 اخترعوا الشعب اليهودي.. كما اخترعوا أرض إسرائيل.

والآن.. يخترعون شيئًا اسمه التاريخ اليهودي.. لم تتحدث عنه كتب التاريخ من قبل مطلقاً.

الوعد لآل روتشيلدز

.. ويوضح شلوموساند أن بريطانيا.. أصدرت وعد بلفور.. فى 1917.. بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين.. تحت ضغط من أثرياء عائلة «روتشيلدز» فى بريطانيا.. أصحاب البنوك الإنجليزية الكبرى فى لندن.. وهم أكبر ممولى امبراطورية بريطانيا العظمى فى ذلك الوقت.

ويقول ساند إن الانجليز.. أرادوا بذلك التخلص من الجالية اليهودية فى لندن وبريطانيا.. ووافقت كنيسة كانتربرى فى بريطانيا على هذه الفكرة على اعتبار أنها قد تؤدى للتعجيل بعودة المسيح إلى الأرض.. كما يقول الإنجيل.

لكن حاخامات اليهود.. قالوا.. إن دولة إسرائيل قد تعجل بظهور المسيح.. لأنه لم يأت بعد.. لأنهم لا يعترفون بعيسى ولا بالمسيحية!!

.. وفى النهاية نكتشف أنه لا يوجد فارق أو اختلاف حقيقى بين دولة إسرائيل.. و«مملكة الرب».. الصليبية فى القدس.. التى أسقطها صلاح الدين.. المشروع واحد.. وقديم.

إعلان الحرب على روسيا

.. لكن العالم الآن يحترق بالحرب.. والصراعات المسلحة المتصاعدة بين أوكرانيا وروسيا فى أوروبا.. وبين إسرائيل والشعب الفلسطينى وجيرانها فى الشرق الأوسط.

.. وبدأ المراقبون حول العالم.. يحذرون من مخاطر اشتعال الحرب العالمية الثالثة.. من خلال مخاطر التصعيد العسكرى مع روسيا فى أوكرانيا.. ومن خلال مخاطر التصعيد العسكرى بين إسرائيل وكل من إيران وحزب الله اللبنانى فى الشرق الأوسط.

.. ويؤكد الخبراء أنه يوجد فى تل أبيب وكييف ولندن وواشنطن من يسيرون وهم نائمون.. على الطريق نحو اشتعال حرب عالمية ثالثة.. تؤدى لفناء البشرية والحياة فوق كوكب الأرض.. بالأسلحة النووية.

يقول الأمريكى استفين براين.. إن أمريكا وحلف الناتو قد أعلنوا الحرب على روسيا فعلاً فى أوكرانيا.. من خلال موافقة الرئيس الأمريكى بايدن على تزويد أوكرانيا بصواريخ باليستية تكتيكية قادرة على ضرب عمق الأراضى الروسية فى كورسك.. وروستوف.

وهذا نوع من التصعيد العسكري.. يؤدى تلقائيا لاشعال حرب عالمية ثالثة لا توجد وسيلة أخرى ولا تفسير آخر لقيام أمريكا بتزويد أوكرانيا بصواريخ يزيد مداها على 350 كيلو مترا.. قادرة على ضرب عمق أراضى روسيا والسماح لها بذلك.

هذا يؤكد وجود تحالف مباشر بين امريكا والناتو وأوكرانيا للحرب على روسيا.. وهذا هو المعنى الوحيد لزيارة زيلينسكى الاخيرة لواشنطن وهذه الصواريخ موجهة بالأقمار الصناعية الأمريكية وهنا قد تضطر روسيا للرد بتدمير مخازن السلاح الامريكية والبريطانية المخصصة لأوكرانيا فى قلب بولندا وقد تحاول روسيا اسقاط الاقمار الصناعية الامريكية وفى النهاية قد تلجأ روسيا كما هدد بوتين كثيرا بقصف كييف بالأسلحة النووية التكتيكية لانهاء الحرب فى أوكرانيا.

ويجب ان يتذكر العالم ان روسيا هى القوة النووية الاكبر فى العالم.. وليس أمريكا بل إن روسيا يمكن ان تزود إيران بالأسلحة النووية السماح لأوكراينا بقصف عمق روسيا بالصواريخ الامريكية ليس له سوى معنى واحد.. هو ان امريكا والرئيس بايدن يلعبان بالنار وأوكرانيا فى الواقع تعرضت للهزيمة وخسرت الحرب ويمكن أن نقول إنها تعثرت بالهزيمة قبل انتخابات الرئاسة الامريكية فى نوفمبر 2024.

أمريكا.. بلا دفاع

زيلينسكى يدرك ان نظامه فى حالة انهيار ولن يستطيع مواصلة الحرب فى الشتاء بدون وقود أو كهرباء وهو يريد بوضوح توريط امريكا وحلف الناتو فى الحرب المباشرة ضد روسيا وواشنطن تقوم بهذه اللعبة بغباء تام وبريطانيا ترقص دائما على انغام السياسة الامريكية وهى فعلا تزيد اشعال الحرب فى اوروبا.

ويبدو أن لندن لا تدرك ماذا يمكن ان يحدث لو ردت روسيا بضرب بريطانيا بالأسلحة النووية؟!!

واشنطن تدرك بوضوح أن سياستهم فى اوكرانيا كارثية لان روسيا تملك اسلحة نووية استراتيجية وتكتيكية يمكن ان ترد بها روسيا بضرب اهداف داخل امريكا.

المفاجأة انه لا يوجد لدى امريكا ما تدافع به عن الداخل الامريكى فى امريكا الشمالية فى مواجهة الصواريخ النووية الروسية.

فى النهاية سيكون بايدن مسئولا عن اشتعال الحرب العالمية الثالثة قبل أن يغادر البيت الابيض فى 20 يناير 2025.

هكذا نكتشف ان بايدن قد يتخذ قرار الحرب العالمية الثالثة بدون ان يتحمل المسئولية عن قراره!! ويؤكد الامريكى كريستوفر كالدويل إن الحرب اصبحت وشيكة فعلا بين أمريكا وروسيا التى تملك اكبر ترسانة نوية فوق كوكب الأرض وهذا يحدث فى وقت مليء بالمخاطر الكبرى الحقيقية.

ويوجد ما يشبه الاجماع فى العالم حاليا على ان بربرية اسرائيل فى الحرب على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ليس له مثيل فى التاريخ منذ معارك الحرب العالمية الثانية ضد المانيا واليابان.

فقد ارتكب الجيش الاسرائيلى جرائم ابادة جماعية ضد الاطفال والنساء والشيوخ والرجال.

وفى النهاية نجد اسرائيل تدعى ان ايران تشكل خطرا على السلام الاقليمى والدولى بسبب برنامجها النووى الخطير حيث يمكن لإيران تطوير وانتاج السلاح النووى خلال اسابيع وربما ايام.. لكن ماذا عن ترسانة اسرائيل النووية التى تزيد على 350 قنبلة نووية منها قنابل هيدروجينية استراتيجية بالعشرات.

وفى واشنطن يقول الامريكى هنرى سكو لوسكى إن خبراء الحرب قاموا بتجارب على الكمبيوتر لسيناريوهات الحرب بين إيران وإسرائيل وفى كل هذه السيناريوهات كانت معارك الحرب تنتهى دائما باستخدام الاسلحة النووية واشتعال الحرب النووية بين إيران وإسرائيل.

ومن الآن تؤكد اسرائيل انه يمكنها تدمير المراكز السكانية فى ايران بحوالى عشر قنابل نووية فى حين تؤكد ايران انه يكفى ضرب اسرائيل بقنبلتين نوويتين لتدمير اسرائيل والقضاء عليها.

حتمية الحرب

يقول المفكر الاستراتيجى اليهودى الصهيونى لوى رينيه بيريه إن الحرب بين إسرائيل وإيران.. ان لم تكن محتملة قريبا فإنها حتمية عسكرية وتاريخية ويؤكد ان البرنامج النووى الايرانى جزء من الصراع العسكرى المنتظر بين اسرائيل وايران وهو السبب الرئيسى للحرب.

وهنا لابد ان توضح اسرائيل موقفها النووى وتقوم بالعمل العسكرى اللازم ضد ايران قبل ان تتحول إلى دولة نووية وذلك من اجل الاحتفاظ بالتفوق النووى الاستراتيجى لإسرائيل امام إيران وفى منطقة الشرق الاوسط بالكامل.

ويقول اليهودى الصهيونى «لوى رينيه».. إنه فى أى سيناريو للحرب بين إسرائيل وإيران.. لن تكون مشاهد المعارك تقليدية.. ومن المؤكد أن الحرب سوف تشتعل بصورة لم يسبق لها مثيل.

ويتساءل.. كيف يمكن لإسرائيل أن تخطط للانتصار على إيران فى أى حرب؟!

الغموض النووي

.. ويطالب بضرور أن تتخلى إسرائيل عن «استراتيجية الغموض النووي».. فى أى مواجهة مع إيران.. وتعترف أمام إيران والعالم بامتلاكها للأسلحة النووية.. بصورة انتقائية ضد إيران.. والهدف من وراء ذلك هو تأكيد مصداقية الردع النووى الإسرائيلي.

وهذا يعنى أنه فى مواجهة إيران.. لابد أن تعلن إسرائيل أمام العالم امتلاكها للسلاح النووي.. وتؤكد استعدادها لاستخدامه.. فى كل السيناريوهات الواقعية للحرب.

ولا يوجد بديل أمام إسرائيل غير ذلك.. لأنه لو امتلكت إيران السلاح النووى سوف تتلاشى قدرة إسرائيل فى الدفاع عن النفس بصورة لا حدود لها.. مع أن أمن إسرائيل وبقاء الشعب الإسرائيلى هو القانون الأسمي.. كما كان يقول فلاسفة اليونان قديماً.. إن أمن الشعب.. هو القانون الأسمي.. إيران تحرص على استفزاز إسرائيل دائماً.. وكأن إسرائيل هى الطرف الأضعف.. وإيران هى الطرف الأقوي.

معاهدة للانتحار

.. وحان الوقت لإعلان الحقيقة.. وإظهار حقائق المعادلات الأكيدة لتوازن القوى بين إسرائيل وإيران.. وتأكيد أن إسرائيل هى الطرف الأقوى الذى ينفرد بامتلاك الأسلحة النووية فى مواجهة إيران.. وفى الشرق الأوسط.

ويقول لوى رينيه إن القانون الدولى ليس «معاهدة للانتحار».. ويمكن للمخطط الاستراتيجى الإسرائيلى أن يتخذ القرار بتوجيه ضربة نووية وقائية محسوبة لإيران.. حتى لو ردت إيران بضربات بالأسلحة التقليدية المدمرة ضد إسرائيل.

وفى النهاية.. لا يوجد بديل أمام إسرائيل سوى الحرب الوقائية الاستباقية ضد إيران.. قبل أن تتحول إلى قوة نووية.. وهذه هى الحرب العادلة من المنظور العسكرى الصهيونى فى إسرائيل.

وهذه الحرب بين إسرائيل.. القوة النووية.. وإيران القوة غير النووية ستكون أقل كارثية من الحرب بين إسرائيل النووية وإيران النووية.

.. فى التحليل النهائى لابد أن تتخلى إسرائيل عن استراتيجية الغموض النووى فى الصراع مع إيران.

تحولات كبري

.. كل ذلك يؤكد وجود تحولات استراتيجية كبرى فى النظام الدولي.

فقد انهار النظام النووى العالمي.. الذى كان السبب فى عدم اشتعال الحرب النووية بين روسيا وأمريكا طوال الحرب الباردة.

.. فقد انتهت وتلاشت الأسس التى تم الاتفاق عليها لحظر التجارب النووية.. وبذلك تم منع السلاح النهائى المدمر.. فى هذا العالم.

.. اليوم.. يواجه العالم خطر اشتعال الحرب العالمية الثالثة.. وروسيا تواصل التهديد بالحرب النووية فى أوكرانيا. ويتصاعد التوتر العسكرى فى الشرق الأوسط.. وفى مواجهة تصاعد مخاطر الصراع العسكرى مع إسرائيل.. قد تضطر إيران فى النهاية إلى إنتاج السلاح النووى بأسرع ما يمكنها. وتواصل كوريا الشمالية تطوير وتوسيع ترسانتها النووية. ولو فاز ترامب بالرئاسة الأمريكية.. فقد تعود أمريكا من جديد لعصر التجارب النووية. هكذا نجد أن النظام النووى العالمى ينهار.. والنظام الدولى الذى تقوده أمريكا فى حالة سقوط.. وتسعى روسيا والصين إلى تغيير النظام الدولى وإقامة نظام بديل متعدد القوى العالمية.

ولكن فى أجواء الحروب الإقليمية فى أوكرانيا.. وحروب إسرائيل فى الشرق الأوسط.. لم تعد الحرب النووية أمراً مستبعداً.. ولن تتردد إسرائيل فى استخدام السلاح النووى ضد إيران.. بحجة الدفاع عن وجودها وأمن شعبها.. بل إن إيران فى امتلاك السلاح النووي.. دفاعاً عن وجودها وأمن شعبها.. بل إن من حق إيران تحقيق التوازن النووى مع إسرائيل.. ولن تكون إيران وحدها.. بل مصر والسعودية وتركيا فى الطريق.

.. بالحسابات التقليدية.. من الواضح أن التوازن العسكرى الاستراتيجى حالياً.. يميل لصالح إسرائيل ضد إيران.. وإسرائيل هى العدو النووى القائم لإيران.

إسرائيل.. هى القوة العسكرية المتفوقة نووياً.. وهى قادرة على تحقيق التصعيد العسكري.. ويمكن أن تشتعل الحرب النووية.. ضد إيران.. وتستغل فيها إسرائيل اللحظة الراهنة.. لانفرادها بامتلاك السلاح النووي.

ردع شمشون النووي

.. ويقول سيمور هيرس فى كتابه الشهير.. الاختيار شمشون.. حول نظرية الردع النووى الإسرائيلي.. إن إسرائيل لا تعلق امتلاكها للسلاح النووى تحت ضغوط أمريكية.. وأكدت إسرائيل دائماً أودعت أنها لن تكون أول دولة تلجأ للسلاح النووى فى الشرق الأوسط.. لكنها لن تسمح بأن تكون الأخيرة.

ذكرت تقارير المخابرات المركزية الأمريكية ان إسرائيل لديها ما بين 75 إلى 200 قنبلة هيدروجينية.. أى يفوق ما لدى فرنسا وبريطانيا.

وفى النهاية نظرية «الاختيار شمشون».. تقوم على أساس ان إسرئيل سوف تقوم بتدمير الشرق الأوسط.. وتدمير نفسها.. وهذا يعنى أن لجوء إسرائيل لاستخدام السلاح النووى فى أى لحظة.. أو أى موقف سوف ينتهى أيضاً بزوال دولة إسرائيل.

.. لكن هل لعبة الحرب النووية والتلويح بالسلاح النووي.. اصبحت مسألة سهلة لهذه الدرجة فى هذا العالم؟ وهل يمكن ان تتورط أمريكا فى حرب نووية من أجل إسرائيل.. أو أوكرانيا؟!.. ما هذا الجنون الذى يجتاح العالم.. ويضع كوكب الأرض وحياة البشرية على حافة الهاوية.

.. من الواضح ان أسرائيل.. بأطماعها التوسعية فى كامل أرض فلسطين.. والإصرار الاستيطانى الكامل فى القدس والضفة الغربية وغزة.. وقد وضعت الشعب الفلسطينى فى مأزق وجودى هائل لابد ان يدافع عن أرضه ووجوده ومستقبل اطماع إسرائيل فى الجولان السورية.. وحتى فى جنوب لبنان هى التى وضعت بذور الحرب والصراعات الإقليمية الكبري.. واليوم يتحدثون فى إسرائيل عن حلقة النار الإيرانية التى تحاصر إسرائيل من كل الاتجاهات.

الحرب مع حزب الله

.. وأخيراً.. هدد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى بالحرب من جديد.. لإنهاء هجمات بحزب الله ضد إسرائيل.. وقال لا بديل سوى الحرب.. إذا تعرض الحل الدبلوماسى للفشل.

وأكدت المصادر الإسرائيلية ان نتنياهو يتجه فعلاً لإعطاء الأولوية لقرار الحرب الشاملة ضد حزب الله.. لاجباره على التراجع إلى ما وراء نهر الليطانى فى جنوب لبنان.

وما حدث أول أمس من عملية تفجير «بيجرات» عناصر الحزب عبر الاختراق السيبرانى يؤكد هذا.

وقد أدت الانفجارات المتكاملة فى آلاف الأجهزة إلى مصرع ٩ أشخاص وإصابة نحو ٤ آلاف بجراح ويؤكد خبراء سابقون من المخابرات المركزية الأمريكية أن جهاز المخابرات الإسرائيلى الموساد قد تمكن من رصد صفقة أجهزة الاتصالات من طراز بيدور التى تعاقد عليها حزب الله وقام عملاؤه بوضع شحنات ناسفة دقيقة للغاية أثناء التصنيع وأضاف أنها شحنات تشبه الشريحة الذكية الموجودة فى بوردة كل جهاز وفى اللحظة المناسبة تم تفجير جميع الأجهزة فى أيدى ووجوه من يستخدمونها وقال خبير عسكرى بريطانى لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أنه تكفى شحنة ناسفة من خمسة أو عشرة جرامات لتحقيق الهدف هكذا يتم استبعاد نظرية الهجوم السيبرانى لكنها نوعية جديدة من العمليات السرية الإسرائيلية ضد حزب الله اللبنانى فى حرب الاستنزاف الطويلة بينهما وكل الحروب الحديثة أصبحت حروب استنزاف كما يقول خبراء معهد الحرب الحديثة فى واشنطن.

وذكر الإسرائيلى يونا جبرى يوب إن إسرائيل اقتربت من شبح الحرب الشاملة مع حزب الله وان الجيش الإسرائيلى قد استعد فعلاً «للحدث الكبير».. الحرب الشاملة مع حزب الله أولوية الجيش الإسرائيلى فى الشمال قامت بتدريبات واسعة للقيام بغزو أراضى جنوب لبنان.. وإقامة منطقة حزام أمنى جديد داخلها.. لحماية مستوطنات شمال إسرائيل وإعادة سكانها إليها.

وذكرت الصحف الإسرائيلية ان نخاطر الحرب الشاملة مع حزب الله تزايدات بشدة.. خلال أيام أو أسابيع.. خمسة أو ستة أسابيع على الأكثر قبل ان يأتى الشتاء القادم فى الحل الدبلوماسى يتلاشي.. والأمن المتاح.. يفتح الطريق إلى الحرب.

.. وقد حذر بيتى جانتس وزير الدفاع الاسرائيلى السابق بشدة من مخاطر الحرب الشاملة مع حزب الله.. باعتبارها مغارة.. غير مأمونة العواقب.

مخاوف نتنياهو

وذكرت صحف إسرائيلية ان نتنياهو يهدد بالحرب.. إلا أنه يشعر فى قرارة نفسه بالخوف والفزع.. من مخاطر قيام حزب الله بإطلاق أكثر من ثمانية أو عشرة آلاف صاروخ يومياً على مدن تل أبيب .. وحيفا وديمونة وإيلات.. وطبعاً مدن شمال إسرائيل هدف دائم للصواريخ.

أوضحت الصحف ان صواريخ حزب الله قد تؤدى لمصرع اعداد هائلة وقد يتمكن سلاح الطيران الإسرائيلى من تدمير مواقع ومنصات صواريخ  حزب الله.. وقد يتم تدمير جنوب لبنان وإعادته للعصر الحجري.. كما تهدد صحف إسرائيل.. لكن مدن إسرائيل أيضاً مهددة بالدمار وذكرت جيرواليم بوست ان قرار الحرب الشاملة ضد حزب الله يمكن ان يؤدى لمصرع ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف مواطن إسرئيلى فى تل أبيب و؟ وبئر سبع حتى ديمونة.. ومازالت الحرب فى غزة مستمرة.. واحتمالات وقف النار والإفراج عن الرهائن مازالت بعيدة.

وهذا يعنى ان إسرائيل تستعد للحرب الواسعة مع حزب الله.. قبل ان تتوقف الحرب فى غزة وبعد ان تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ باليستى بعيد المدي.. سقط قرب مطار بن جوريون وسط إسرائيل.. تجد إسرائيل نفسها من جديد تحت حصار «حلقة النار».. والحرب من كل اتجاه.

.. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت.. الإسرائيلية ان إسرائيل فشلت فى تحقيق النصر فى الحرب الدموية فى  غزة.. فشلت فى تحقيق النصر..  أو النصر الكامل كما كان يقول نتنياهو.

الردع الضائع

.. وأكدت الصحيفة ان قدرة إسرائيل على الردع تتآكل فى مواجهة إيران، إسرائيل تواجه الحرب متعددة الجبهات.. مع حزب الله فى الشمال.. ومع ميليشيات الحوثى فى اليمن.. وحتى مع إيران فى أقصى الشرق على الخليج العربي.. ولا يوجد فى إسرائيل سوى نتنياهو انعدام قدرته على اتخاذ القرارات الصعبة.

وفى النهاية فشلت إسرائيل فى تطبيق استراتيجية بن جوريون.. بنقل الحرب سريعاً إلى داخل أراضى العدو.. وفشلت فى تطبيق مبدأ الحرب الوقائية الخاطفة القصيرة.. وفى النهاية وجدنا نتنياهو.. يرفض اتخاذ القرارات الحاسمة.. وهذا يعنى انه يوجد فى إسرائيل من يفضلون الحرب.. والمعارك الدموية.. على السلام والتفاوض وايجاد الحلول الحقيقية لقضايا الصراع الفلسطينى – الإسرائيلي.. كما كانوا يقولون قديماً ان إسرائيل تريد الأرض والسلام.. وتفضل الأرض والتوسع والاستيطان والحرب.. على أى فرصة للسلام.

.. واعترف الإسرائيلى «مارك لافي» مؤخراً بان إسرائيل.. تركز دائماً على وضع أهداف عسكرية للحرب.. لا يمكن تحقيقها.. كما يحدث فى مستنقع الدم وجرائم الابادة الجماعية فى غزة.

ومطالب مارك لافي.. صانع القرار الإسرائيلى بإعادة تعريف الحرب وأهداف الحرب والصراعات العسكرية التى تخوضها إسرائيل.

الوضع الحالى فى غزة يؤكد أن حركة حماس مازالت صامدة.. ومازالت قادرة على إطلاق الصواريخ حتى على عسقلان.

ربما تراجعت قدرات حماس العسكرية.. لكنها مازالت تحتجز الرهائن.. هدف النصر الكامل الذى تبحث عنه نتنياهو طويلاً.. غير قابل للتحقيق.. وتحرير الرهائن بالحرب يؤدى لقتل الرهائن واغتيالهم داخل الأنفاق.. وهذا هو الدرس المرير للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى غزة.

مبدأ كيسنجر

يطالب مارك لافى بتطبيق مبدأ هنرى كيسنجر حين تفاوض لانسحاب أمريكا النهائى من فيتنام.. والحرب فى غزة ليس لها مثيل سوى هزيمة أمريكا فى فيتنام.. وهذه هى مدرسة هنرى كسينجر فى الدبلوماسية والتفاوض وفن الخروج من المعارك والحروب الخاسرة.

ومبدأ كيسنجر.. قابل للتطبيق فى غزة ويكاد يطالب مارك لافى باعتبار الحرب فى غزة مجرد معركة.. تنسحب بعدها إسرائيل من غزة لإنقاذ الرهائن.. على أن تستعد إسرائيل للحرب والمعركة القادمة فى غزة مرة أخري.. وهذا يساعد إسرائيل على حشد قواتها للحرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله.. وهى شديدة الخطورة.

وهناك جبهة جديدة مفتوحة فى الضفة الغربية.. الحرب والمعارك تحاصر إسرائيل من كل اتجاه.. ويطالب مارك لافي.. بضرورة أن تستعد إسرائيل للحرب مع العدو والخطر الحقيقى فى إيران.. ومن الضرورى ألا تذهب إسرائيل وحدها للحرب ضد إيران.. بعيداً عن مظلة الحماية الأمريكية.. إسرائيل تنفرد دائماً بالقيام بالعمل القذر وحدها أمام العالم.

مبدأ جولدا

وقالت جولدا مائير قديماً فى السبعينيات.. إن العرب قد يخسرون حرباً.. لكن إسرائيل إذا خسرت حرباً.. تخسر وجودها.. لكن هذه ليست السبعينيات.. لابد أن تعترف إسرائيل بالحقيقة الجديدة فى القرن الحادى والعشرين.. وهى أنه لا يوجد شيء اسمه النصر فى أى حرب.. وهذا يعنى أن إسرائيل يمكن أن تقبل بخسارة معركة هنا.. ومعركة هناك.. وربما بهزيمة ثقيلة قادمة فى أى حرب واسعة مع ميليشيات حزب الله فى جنوب لبنان.

لقد أكد الخبراء الإسرائيليون أن إسرائيل تحتاج من ٣ إلى ٤ سنوات لإعادة بناء جيش الدفاع الإسرائيلي.. قبل الدخول فى أى حرب كبرى قادمة.. لكن نتنياهو يسارع بالحرب مع حزب الله قبل أن تنتهى الحرب فى غزة.. وهذا يعنى أن إسرائيل قامت بالحرب وتعيش على الحرب وبالحرب.. وجنرالات جيشها.. تجار حرب.. وجنودها مرتزقة.. يدافعون عن أوهام المشروع الاستيطانى الصهيونى فى أرض فلسطين.. بلا أى مبدأ أخلاقى أو أى وازع ديني.. سوى أكاذيب الصهيونية.

هكذا نكتشف أن إسرائيل قد أقيمت بالحرب فوق أرض فلسطين.. فى الشرق الأوسط.. لكن انتماؤها.. يبقى للغرب.. وهى فعلاً تحت الحماية المباشرة لأمريكا ودول الناتو فى أوروبا.. لماذا وما هو الهدف؟!

.. وقبل إطفاء نيران الحرب وجرائم الإبادة الجماعية فى غزة.. نجد أن إسرائيل.. تلوح بالحرب وباستخدام السلاح النووى ردع إيران.. ونجد نتنياهو يستعد للحرب الواسعة ضد حزب الله فى جنوب لبنان.. وإعادة جنوب لبنان إلى العصر الحجري.

ويحذر الخبراء فى العالم.. وحتى فى واشنطن.. من أن صناع القرار فى تل أبيب وكييف ولندن.. وحتى أمريكا.. يسيرون وهم نيام على الطريق السريع للحرب النووية.. مع روسيا فى أوكرانيا.. فيما تهدد إسرائيل بردع إيران، وضربها بالسلاح النووي.. قبل أن تتمكن إيران من إنتاج القنبلة.. ويوجد فى تل أبيب من يحاولون اختراع الأسس الأخلاقية والسياسية للحرب النووية ضد إيران.

هذا هو العالم الذى نعيش فيه فى القرن الحادى والعشرين.. حيث يسود فيه جنون الحرب.. وجنون التورط فى حرب نووية تدر الحياة فوق كوكب الأرض.

متعلق مقالات

بناء مستقبل مستدام: احتفال بيوم البيئة الوطني يركز على الشباب
ملفات

من الخطر الداهم إلى الحلول المبتكرة: كيف تواجه مصر «الغول البلاستيكي»؟

9 مايو، 2025
التهديدات النووية .. رعب عالمى
ملفات

التهديدات النووية .. رعب عالمى

7 مايو، 2025
رئيس نادى البنك الأهلى يتحدى: نقترب بقوة من المربع الذهبى.. ومتمسكون بطارق مصطفى
ملفات

الكل يتسابق لزيادة قدراته النادى النووى يدخل عصره الثالث

7 مايو، 2025
المقالة التالية
الجمهوريةالأسبوعى تفتح ملف الزيادة السكانية: توجيهات القيادة السياسية.. ساهمت فى انخفاض عدد المواليد

الجمهوريةالأسبوعى تفتح ملف الزيادة السكانية: توجيهات القيادة السياسية.. ساهمت فى انخفاض عدد المواليد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة

  • برج الثور الرجل

    كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • احتفال كبير بحضور الوزراء والقضاة بعقد قران نجل المستشار على سلطان مساعد وزير العدل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • اعرف موعد امتحانك.. نشر الجدول الكامل لاختبارات نهاية العام في القاهرة 2025

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • «رسالة ماجستير» بالمنصورة تبحث أثر الرحلات الافتراضية في تطوير مهارات الطلاب

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©