الاستقواء العربى بغير العرب درب من الخيال ووهم لا يطول
المصير والمستقبل العربى لا يصنعه إلا العرب فقط وحدهم لا أحد غيرهم شئنا أم أبينا، وأن الاستقواء العربى بغير العرب درب من الخيال ووهم لا يطول، فهناك من يسعى لتقزيمنا ويستهدف عدم استقرارنا ويريدنا دائمًا متصارعين متنازعين على طول الخط لكى ننشغل عن البناء والتنمية، هؤلاء للأسف الشديد يدركون جيدًا قوتنا الحقيقة فى تكتلنا وتكاتفنا ومن هذا المنطلق لا يعطونا الفرصة فى البناء ووحدة الصف العربى، هذا ما يجب أن نلتفت إليه ونعمل من أجله لنصبح قوة عربية لا يستهان بها، وأن تدركه الأجيال العربية المتلاحقة قبل فوات الأوان وعدم ترك مسافة ولو بسيطة للوقيعة ونشر الفتن والشائعات والأكاذيب للنيل من الأمن والاستقرار والعلاقات الوطيدة التى تشهد روابط وجذوراً ممتدة عبر التاريخ.
إذا تطرقنا لعلاقة الشعوب العربية ببعضها نجد أن هناك تقاربُا كبيرًا وحميميًا وحباً منقطع النظير، هذا الأمر وجدته بكل تفاصيله وسط الجاليات العربية فى الدول الأجنبية وجدت الدم العربى «يحن» دائمًا، الكل يسعى للمساعدة والتعاون والإرشاد وتقديم الخدمات، هذه الروح الجميلة بين الأشقاء العرب تنبع من الداخل بأحاسيس لا إرادية يحركها الدم العربى، الأمر الذى يؤكد أن هناك بنية أساسية راسخة فى العلاقات العربية تم إنشاؤها على مدار التاريخ.. لاشك أن هناك البعض يريدنا فرادى متشرذمين غير مؤثرين، هذه حقيقة وعلى الجميع معرفتها قبل فوات الأوان إنقاذًا لما يمكن انقاذة.
المرحلة القادمة تحتاج من الجميع على كافة الأصعدة إعادة النظر فى الحوار العربى العربى تمامًا والعمل على تفعيل كل الروابط كما ينبغي ووضع كل الأمور فى نصابها حتى نصبح قوة يهابها الجميع وتليق بالتاريخ والحضارة العربية.