ساعات تفصلنا عن مباراة منتخبنا الوطنى أمام بوركينا فاسو فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وكلنا أمل فى حصول الفراعنة على الجرعة المعنوية اللازمة لمواصلة المشوار،وقبلها انتزاع الـ3 نقاط الهامة فى مشوارهم، ولن يتحقق أى من الأهداف إلا بالتسليم المباشر بأهمية وخطورة المرحلة، وضرورة تقديم المساندة والدعم اللازمين للمنتخب وجهازه الفنى بقيادة التوأم حسن، وتجنيب المشاكل والمواجهات والحسابات الشخصية ولو مؤقتا.
لم يكن تركيز البعض على تحليل مضمون صورة لقاء حسام حسن مع محمد صلاح عاديا بأى حال من الأحوال، بعد أن تطرق البعض لوصف ابتسامة صلاح وهل هى تقليل من مدربه أم لا، فى حين ذهب أخرون لتحليل حلاقة نجمنا الدولى وما إذا كان ذلك خوفا من مواجهة المدير الفنى أو حتى مدير المنتخب، وتخصص فريق ثالث فى النيل من صلاح وسفره لقضاء إجازة خاصة قبل الانضمام لتجمع الفراعنة … وغيرها من الموضوعات والحكاوى التى لن تفيد المنتخب أو حتى مروجها من قريب أو بعيد.
ليس من المنطقى أن يكون تجمع أكبر عدد ممكن من النجوم فى صفوف المنتخب الوطني، سواء على دكة الإدارة الفنية أو داخل الملعب نقمة على الفريق الوطني، فمن المفترض أن يكون هذا التجمع حافزا قويا للجميع لتحقيق الهدف المرجو وهو التأهل لكأس العالم ودفع الجيل الحالى من اللاعبين لنقطة أبعد من سابقه، نظرا لما يضمه من نجوم وأسماء يشهد لها الجميع.
والآن يبرز دورنا نحن من صفوف المحللين والنقاد والجمهور فى توجيه الجميع نحو الدعم والمؤازرة الصادقة، وما توفره من مناخ صحى ومثالى للوصول إلى الأهداف المرجوة بأسرع وقت ممكن، فهل يقوم كل منا بدوره على أكمل وجه، حتى يجد فيما بعد ما يتيح له حق النقد والحساب؟.. أم أن رغبتنا فى النيل من حسام وشقيقه تارة، ومن نجومية صلاح تارة أخري، ستقودنا إلى طرق ملتوية وغير مفيدة بالمرة، ونتوارى فى مسالك ودروب بعيدة عن الهدف، نهدر فيها الوقت والجهد ونسمح لغيرنا بالاستحواذ على مكاننا، وتستغرق محاولات استرداده المزيد من الوقت والجهد والمال..
دعونا نقف وراء منتخبنا حتى يتحقق أملنا جميعا، وبعدها يفعل كل منا ما يحلو له.