عقب انتهاء الموسم الكروى فى القارة العجوز بتتويج ريال مدريد الإسبانى بطلا لبطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم يوم السبت الماضى، أصبحت الأنظار جميعها متجهة الآن لبطولة كأس الأمم الأوروبية، التى تستضيفها ألمانيا.
وبدأ العد التنازلى لانطلاق أمم أوروبا (يورو 2024)، حيث تنطلق المسابقة يوم 14 يونيو الجارى وتواصل فعالياتها حتى 14 يوليو القادم فى 10 مدن ألمانية.
ويتطلع منتخب ألمانيا للانضمام لقائمة المنتخبات المضيفة المتوجة بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم على ملاعبها، وذلك خلال استضافتها للنسخة المقبلة للبطولة (يورو 2024).
ويضع منتخب ألمانيا أنظاره على الاستفادة من مؤازرة عاملى الأرض والجمهور فى البطولة، لاستعادة بريقه المفقود، عقب خروجه المباغت من مرحلة المجموعات لبطولة كأس العالم الأخيرة التى أقيمت فى قطر عام 2022.
ورغم ذلك، يبدو الفارق الذى تحدثه ميزة لعب البطولة داخل الأرض ضئيلا جدا، ففى 12 نسخة أقيمت خلالها كأس الأمم الأوروبية بدولة واحدة، تأهل البلد المضيف دائما للدور قبل النهائى على الأقل.
وخلال تلك النسخ الـ12 التى استضافتها دولة واحدة، حققت 3 منتخبات فقط لقب أمم أوروبا على ملاعبها، حيث يتعلق الأمر بمنتخبات إسبانيا عام 1964، وإيطاليا (1968)، وفرنسا (1984).
وتم تنظيم النسخة الماضية من أمم أوروبا (يورو 2020) فى 11 مدينة بجميع أنحاء القارة العجوز، بما فى ذلك العاصمة الإيطالية روما – لذا فإن منتخب إيطاليا، الذى لعب مبارياته الثلاث فى دور المجموعات على ملعب (أولمبيكو) فى هذه النسخة، لديه حق المطالبة بالانضمام لقائمة المنتخبات المضيفة التى توجت باللقب القارى المرموق، حتى رغم خوضه كامل مشواره بالأدوار الإقصائية للمسابقة خارج ملعبه، حيث كان من بينها المباراة النهائية التى انتهت بفوزه على نظيره الإنجليزى بركلات الترجيح على ملعب (ويمبلي) العريق فى العاصمة البريطانية لندن.
وتنافست 4 منتخبات فى النهائيات ما بين عامى 1960 و1976، و8 منتخبات من عام 1980 إلى عام 1992، قبل أن يرتفع العدد إلى 16 منتخبا بين عامى 1996 و2012.
ومنذ عام 2016، شاركت 24 دولة فى بطولة أمم أوروبا، علما بأنه أقيمت المسابقة فى دولتين أو أكثر خلال نسخ 2000 و2008 و2012 و2020.
وحققت فرنسا المركز الرابع فى النسخة الأولى للبطولة التى نظمتها عام 1960، قبل أن يحرز منتخبا إسبانيا وإيطاليا اللقب على ملاعبهما فى النسختين التاليتين عامى 1964 و1968 على الترتيب، فيما نالت بلجيكا المركز الثالث بنسخة 1972 بأرضها.
واكتفت يوغوسلافيا وإيطاليا بالمركز الرابع أثناء تنظيمهما نسختى 1976 و1980 على الترتيب، قبل أن تفوز فرنسا باللقب على ملاعبها عام 1984، بينما صعدت منتخبات ألمانيا الغربية والسويد وإنجلترا للدور قبل النهائى فى النسخ التى استضافتها أعوام 1988 و1992 و1996 على التوالى.
وخلال نسخة عام 2000 التى أقيمت ببلجيكا وهولندا، ودع المنتخب البلجيكى المسابقة مبكرا من مرحلة المجموعات، فى حين بلغ المنتخب الهولندى الدور قبل النهائى، وحصل المنتخب البرتغالى على الوصافة فى النسخة التى استضافها عام 2004.
وخرج منتخبا سويسرا والنمسا من الدور الأول بنسخة أمم أوروبا لعام 2008، التى استضافتها كلا منهما، وهو ما ينطبق أيضا على منتخبى بولندا وأوكرانيا، اللذين ودعا البطولة من الدور ذاته، حينما نظما المسابقة فى النسخة التالية عام 2012.
وحلت فرنسا ثانية فى النسخة التى نظمتها عام 2016، وبينما فازت إيطاليا بلقب النسخة الماضية (يورو 2020) التى شاركت فى استضافتها، فقد حصل منتخب إنجلترا على المركز الثانى، وخرجت إسبانيا والدنمارك، اللتين شاركتا فى التنظيم أيضا، من قبل النهائى، وودعت ألمانيا وهولندا المسابقة من دور الـ16، فيما خرجت روسيا والمجر واسكتلندا من دور المجموعات.