جاحد.. من ينكر أن هانى أبوريدة أصبح قيمة كروية على مستوى العالم.. ونفخر به جميعا كمصريين.. لأنه صورة مشرفة لكل مصرى ووجوده فى الاتحادين الأفريقى والدولى يؤكد من قيمة مصر عالميا.. رغم ذلك لدينا من يضع الألغام فى طريق أبوريدة ومجلسه وتناسى هؤلاء أن المجلس السابق وله كل الاحترام.. قد ترك لمجلس أبوريدة «تركة مثقلة» من المشاكل والهموم والتراكمات التى تكفى كتفجير الأوضاع فى المستقبل.
ربما يكون أكبر الألغام الصعبة.. هو التحكيم الذى هو أسهل شماعة تعلق عليها الأندية أسباب خسائرها أو تراجعها فى جدول الترتيب.. صحيح هناك أخطاء تحكيمية نراها جميعا، وفى أوقات كثيرة تكون الأخطاء فجة واضحة وتسبب ذلك على مدار السنوات الأخيرة فى مشاكل كثيرة بين الاتحاد والأندية، بل أن هناك من هدد بترك المسابقة أو عدم المشاركة فى بطولات محددة تديرها رابطة الأندية، وها هى المحصلة التى رأيناها.. كلام ووعود بالإصلاح من الاتحاد السابق حتى رحل.. لتأتى كل التبعات الثقيلة وتلقى على رأس مجلس أبوريدة..
مطلوب سرعة العمل وسط آراء متضاربة من الأندية.. بعضها يريد رئيس لجنة خواجه ببرنيطة أجنبى.. والبعض الآخر يريده مصرى الهوية.
للأسف الشديد فقد جربنا أكثر من خواجه أجنبى خلال الفترة السابقة.. وللأسف كان الفشل هو العنوان الأكبر لتلك الفترات وظهرت مشاكل كثيرة وخلافات بين أعضاء اللجان وبين الحكام المصريين!!
القضية الأساسية ليست فى جنسية من يتولى رئاسة اللجنة أو فى وجود خبير أجنبى.. لكن المشكلة هى شخصية هذا المسئول وقدرته على القيادة وإعطائه الفرصة كاملة للتوجيه والاصلاح والتطوير دون ضغوط من أندية أو من حكام قدامى يجلسون فى الشمس وينتظرون السقوط للمنظومة حتى يعود إليهم كرسى التحكيم.
كان الله فى عون أبوريدة.. أو من يجلس على كرسى الجبلاية.. مطلوب منه إرضاء الجميع.. والطبطبة ومراعاة نتاج القرارات والعقوبات قبل إصدارها.. واستقطاب الأندية وإرضاؤها دون الخضوع لبعضها ضد الآخر.
لدينا فى مصر كثيرون يمكنهم النجاح وإدارة اللجنة المسئولة بشرط أن تعطيهم الأندية الثقة والأمان ويمدهم اتحاد الكرة بالقوة اللازمة للعمل على إصلاح المنظومة من جديد ويكفى أن حكامنا لهم أسماؤهم على مستوى القارة وتختارهم الفيفا والكاف للمشاركة فى البطولات الكبرى والعالمية ويكرمهم.. بينما نحن هنا نغتالهم لنقضى عليهم بسبب الحقد السائد خاصة داخل أسرة التحكيم!!
أبوريدة.. كان الله فى عونك على هذا الهم الأزلى الذى لا ينتهى.. واسمه التحكيم!!