أعترف بكل صراحة وصدق. بأننى لم أجد وصفاً لائقاً ومناسباً لقدر وقيمة هذا الرجل الأسطورى والبالغ من العمر 75 عاماً وهو أنطونيو جوتيريتش الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة.. وكان يشغل منصب رئيس وزراء البرتغال وأيضاً شغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين لمدة عشر سنوات. وأبلى خلال تلك الفترة بلاء حسناً.. حيث بلغ عدد اللاجئين والمشردين أكثر من 60 مليون لاجئ.. ويجيد أربع لغات.. وبمتابعتى للنشاط والمجهود الكبير.. الذى بذله هذا الرجل الاستثنائى وهو يواجه الوحوش البشرية من الصهاينة اليهود.. وهم يقومون بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى لشعب غزة المقاوم والذين قدموا أكثر من 350 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال هذا غير آلاف الجرحي.
وليت الأمر توقف على تلك الجرائم البربرية بل كل دول العالم شاهدت ما فعلوه من هدم وتدمير كل شيء فى غزة.. والذى تظاهر ملايين البشر تعاطفاً وتأييداً للقضية الفلسطينية وشعب غزة الأبي.
ولقد تصدى جوتيريتش لإيقاف هذا العدوان فى أسرع وقت صيانة للدماء وحياة الآلاف من أهالى غزة المحاصرة.. وطالب من خلال الجلسات التى تمت فى جمعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن ووقف كالأسد مدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه المغتصبة وإيقاف إطلاق النار فوراً والسماح بدخول المساعدات والمعونات لغزة المحاصرة. وكان يصطدم بالفيتو الأمريكي. الذى يرفض صدور أية قرارات تعيد الحياة الطبيعية لهم. وترفع القهر والظلم عن كاهلهم.
ولقد طالب بتطبيق المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة. وناشد المجلس بالضغط على إسرائيل وحلفائها. تجنباً لوقوع كارثة إنسانية خاصة على الأطفال الذين يعانون المرض والجوع.
ولقد قام بزيارة غزة من خلال معبر رفح مرتين. وشاهدناه مدافعاً بأعلى صوته وبكل قوته عن هؤلاء الضحايا الأبرياء المشردين.
وكانت آخر مقولة له فى مؤتمر عقد بقطر بأن مجلس الأمن مشلول بسبب الانقسامات الإستراتيجية وأن المؤسسات العالمية ضعيفة للغاية ومازالت عالقة بفترة عفى عليها الزمن.
وأضاف قائلاً إنه لن يستسلم أمام تلك الضغوط بالتهديد والوعيد التى تمارسها القوى المتحالفة مع إسرائيل ألا يستحق هذا الرجل الاستثنائى أن يمنح جائزة نوبل تكريماً له وتقديراً لما يقوم به من أعمال تفخر بها الأجيال.
عباس محمود العقاد
قال إن العواطف المزيفة أروح فى هذه الدنيا من العواطف الصحيحة.. فللأسف إذا على رأى الناس فى الناس ولا اعتاد إذا بما يقال ومن يقول.
الرئيس التنفيذى لهيومان رايتس
قال كنيت روث إن الاتهامات التى وجهتها المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت هى أيضاً تحذير لكبار المسئولين الذين يسلحون إسرائيل. فقد يتم اتهامه بالمساعدة والتحريض على جرائم الحرب خاصة إذا لم تتوقف.