أكتوبر 73.. ملحمة وطنية عظيمة عبر بها الشعب وجيشه خط المستحيل، وأثبت للعالم أجمع عظمة وعراقة المصريين وقدراتهم على مواجهة التحديات وقهر الظروف الصعبة لاسترداد أرضه وكرامته.. ويحسب لمصر وقادتها الإدارة الحكيمة لمعركتها مع العدو الصهيونى وخداعها جميع أجهزة الاستخبارات العالمية واستباقها لدول الغرب فى استخدام القوى الذكية والجمع بين القوتين الصلبة والناعمة، حيث فرضت سيادتها الكاملة على كل شبر من أرض الفيروز.
ونجحت القوات المسلحة المصرية، فى تغيير مفاهيم الفكر العسكرى فى العالم، بعد القضاء على أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وتدمير خط بارليف الذى أكد خبراء العالم أنه يحتاج إلى قنبلة نووية، وأصبحت معركة العبور مرجعًا يدرس فى كل جيوش العالم، فقد كانت معجزة عسكرية بكل المقاييس، لنثبت للكون أن الجنود المصريين هم خير أجناد الأرض.. عقيدتهم «النصر أو الشهادة».. يضحون بالغالى والنفيس من أجل وطنهم.. فهم رجال وقت الشدة.. يعيشون درعا وسيفا للوطن.. ويموتون شهداء من أجل الشرف والكرامة.
فحرب أكتوبر 1973 بمثابة تاريخ راسخ لقوة القوات المسلحة، ونضال وصراع شعب بأكمله يعرف قيمة كل شبر فى هذه الأرض، والحديث عن بطولات وإنجازات المصريين فى تلك الحرب لا ينقطع، وهو الأمر الذى تكشفه الأيام المتعاقبة.
ونشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع، عددا من الوثائق الرسمية بـ «خط الإيد» حول حرب أكتوبر 1973، تتضمن التخطيط الاستراتيجى العسكرى لحرب أكتوبر، وكذلك إدارة الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران.
وتضمنت الوثائق التى كشفها الموقع الرسمى لوزارة الدفاع، كيفية تصفية الثغرة، بالإضافة لفض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة حرب أكتوبر.
التخطيط الإستراتيجى العسكرى
فيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجى العسكرى، تضمنت وثائق حرب أكتوبر 1973 (أسرار الحرب) وثائق حول التخطيط الإستراتيجى العسكرى المصرى لحرب أكتوبر 1973م والذى يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكرى العالمى، حيث شمل التوجيه السياسى العسكرى للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإعداد فكر الاستخدام للقوات المسلحة، وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية وتنظيم التعاون الاستراتيجى والإشراف والمراجعة واختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة.
ويضم التخطيط الاستراتيجى وثائق بخط اليد حول العملية جرانيت 2 المعدلة منطقة البحر الأحمر، والتخطيط للعمليات على الجبهة المصرية والجبهة السورية، وفكرة العملية جرانيت 2 المعدلة، والخطط التكميلية والخاصة مع دول الدعم العربى العسكرى لسوريا، والخطط التكميلية والخاصة مع دول الدعم العربى العسكرى لمصر، والخطط التكميلية والخاصة أعمال قتال وتقارير تخصصية.
إدارة الحرب
وفيما يتعلق بإدارة الحرب بمراحله حتى وقف إطلاق النيران، ذكر موقع وزارة الدفاع أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قال إن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلا بالفحص والدرس أمام عملية يوم 6 أكتوبر 1973م حيث تمكنت القوات المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع واقتحام الضفة الشرقية للقناة بعد أن أفقدت العدو توازنه وقيامها بتحقيق مهامها المباشرة والتالية (رءوس الكباري) وصد وتدمير ضربات العدو وهجماته المضادة وتدميرها والتطوير شرقاً وهدم نظرية الأمن الإسرائيلى وبتر ذراعه الطولى، وإدارة أعمال القتال شرق وغرب القناة وحتى إيقاف إطلاق النيران، وإجراء مباحثات فض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق لقد كانت المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة لحرب 6 أكتوبر المجيدة.
وتضمن محور إدارة الحرب وثائق حول الضربة الجوية والتمهيد النيرانى وعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، ووثائق حول الضربة الجوية والتمهيد النيرانى وعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف – إسقاط واستسلام مواقع إسرائيلية من خط بارليف (بورتوفيق – القنطرة)، ووثائق حول تكوين رءوس الكبارى وصد الهجمات المضادة للعدو – بناء رءوس الكبارى وصد الاحتياطات المدرعة، ووثائق حول تكوين رءوس الكبارى وصد الهجمات المضادة للعدو – دمج رءوس كبارى داخل نطاق الجيوش الميدانية (ج2، ج3)، ووثائق حول تطوير الهجوم شرقا وتداعياته والدعم العاجل إلى مطار العريش، وتطوير الهجوم شرقا وتداعياته وعبور الاحتياطات التعبوية المدرعة إلى شرق القناة، تطوير الهجوم شرقاً وتداعياته وتطوير الهجوم صباح يوم 14 -10 خارج مظلة الدفاع الجوى المصرى، وتطوير الهجوم شرقا وتداعياته وأعمال قتال ما بعد التطوير، الثغرة (معركة قرية الجلاء المصرية/ المزرعة الصينية)، والتخطيط قبل وصول الدعم العربى (ل م جزائرى – ل ميكا مغربي)، والثغرة (معركة قرية الجلاء المصرية/ المزرعة الصينية)،وعبور الموجة الأولى من قوات الثغرة (سلاح دبابات + س–ك مظلات)، والثغرة (معركة قرية الجلاء المصرية/ المزرعة الصينية) – محاولات دخول السويس، ووثائق حول الأسرى الإسرائيليين.
وقف إطلاق النار
كما تضمنت وثائق حرب أكتوبر 1973 وثائق حول فض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر1973م صدر قرار مجلس الأمن رقم (338) والذى يقضى بوقف بجميع الأعمال العسكرية بدءاً من 22 أكتوبر 1973م والذى قبلته مصر ونفذته ولكن خرقته كعادتها إسرائيل مما أدى إلى صدور قرار آخر يوم 24 أكتوبر والتزمت به إسرائيل اعتباراً من يوم 28 أكتوبر، اضطرت بعدها إسرائيل للدخول فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات فى شهر أكتوبر ونوفمبر 1973م (مباحثات الكيلو 101 والتى تم فيها الإتفاق على وقف إطلاق النار وتولى قوات الطوارئ الدولية المراقبة ثم بدأ تبادل الأسرى والجرحى وهذا الاتفاق كان مرحلة افتتاحية فى إقامة سلام دائم وعادل).
الإعلام العسكرى
نشر موقع وزارة الدفاع وثائق حول الإعلام العسكرى فى حرب 1973م، مشيرة إلى أن الإعلام المصرى عامة والعسكرى خاصة لعب دورا هاما فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م ليختلف تماما عن الوضع الذى كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيه 1967م، حيث خرج الإعلام المصرى إلى نطاق التأثير الإقليمى والدولى وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية والتحم بالأحداث العربية والعالمية.
واكتسب الإعلام ثقة المواطن والشعب المصرى بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نية الهجوم يوم السادس من أكتوبر.
السلام
وتضمنت وثائق حرب أكتوبر 1973 أيضا، وثائق حول الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ودورها، والتى ذكر موقع وزارة الدفاع أنها جزء من منظومة دولية أهمها منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى، حيث تدعو منظمة الأمم المتحدة الى الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، وتشمل فى داخلها هيئات متعددة أهمها مجلس الأمن الدولى الذى يتحمل المسئولية الرئيسية فى صون السلم والأمن الدوليين ونشر عمليات حفظ السلام فى العالم ومن هنا كان دوره الهام والرئيسى فى إصدار القرارات المتعلقة بوقف إطلاق النيران والرقابة الدولية وفض الاشتباك وإرسال قوات حفظ السلام فى حرب أكتوبر 1973م مدعوماً من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى.. كما تم نشر مذكرات قادة حرب أكتوبر، وأبرزها مذكرات المشير الجمسى بخط يده كاملة.
الخبراء الإستراتيجيون:
وثائق حرب أكتوبر.. رسائل تطمين للداخل وتحذير للخارج
اطمئنوا مصر قوية وقادرة.. وأمننا القومى خط أحمر
اللواء سمير فرج: رسالة وعى موثقة بـ «خط اليد» لما قام به الأبطال
فى العبور العظيم
اللواء هشام الحلبى: وثائق تحكى حقائق.. ورسالة ردع لمن يغتر بقوته
اللواء محمد الغباشى: تجهيز قوى الدولة الشاملة.. والخداع الإستراتيجى خطة أبهرت العالم
كتب ــ السيد بدر:
أجمع الخبراء الاستراتيجيون، على أن نشر القوات المسلحة ولأول مرة الوثائق السرية لحرب أكتوبر العظيمة رسالة توعية وطمأنة لكافة فئات الشعب فى الداخل وتحذير لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمننا القومى، حيث أظهرت مدى جاهزية واحترافية المقاتل المصرى فى تنفيذ كافة المهام المسندة إليه بكفاءة تحت مختلف الظروف وقدرته على مواجهة كافة التحديات والتهديدات بالمنطقة.
أكد اللواء دكتور سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق أن نشر وثائق حرب أكتوبر وطرحها الان يعد إجابة حقيقية لكل من يسأل ماذا قدم أبناء القوات المسلحة فى الحرب وكيف واجهوا وتغلبوا على كل الصعاب والتحديات وبالتالى طرح هذه الوثائق هو لصالح مصر وأبنائها ، مضيفا أن نوعية الأسلحة والمعدات التى شاركت فى الحرب تم تغييرها بنسبة 90٪، فقد كان سلاح الحرب روسيا أما اليوم فالأسلحة متنوعة ومن دول مختلفة على رأسها أمريكا وفرنسا.
قال اللواء سمير فرج ان القوات المسلحة اجتمعت فى يوليو الماضى وتم اتخاذ قرار بتكوين لجنة لمراجعة وثائق حرب أكتوبر 73 فى أغسطس الماضى أى منذ 6 شهور وفى هذه الفترة راجعنا آلاف الوثائق والخرائط وسجل سير الحوادث وكان مكتوبا فيه كل حركة بدقة فمثلا فتحنا مركز العمليات الساعة كذا وفى أشياء سوف يتم نشرها وليس كل شىء وهناك رسائل مشفرة وخرائط مثل قفل باب المندب .
أضاف أنه تم تقسيم العملية ففى الفترة الأولى بدأنا حرب الاستنزاف والتى ظلت 6 سنوات وكانت فترة مهمة لمصر والمشير طنطاوى قال حرب الاستنزاف هى التى علمتنا الحرب وكانت بروفة لحرب 1973 وكانت بداية الحرب وتحطيم خط بارليف وخطة المآذن العليا منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر أول خطة لعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف والتى تم تطويرها إلى الخطة جرانيت فى عهد الرئيس السادات التى هاجمنا بها يوم 6 أكتوبر.
إضافة إلى خطة إعداد الدولة للحرب مثل المطارات وقواعد الصواريخ ثم حائط الصواريخ والفضل فيها للمشير محمد على فهمى الذى تعهد بها.
وخروج التقرير يوضح لأبناء الشعب المصرى ماذا قدم الأبطال فى حرب 1973 أما الجزء الثانى من الحرب هو انتصار 6 أكتوبر ثم وقف إطلاق النار فى 30 أكتوبر ، مشيرا الى مرحلة إعداد وبناء القوات المسلحة بعد 67 وتنظيم القوات المسلحة من جديد حيث لم يكن يوجد جيش ثانى وثالث وقتها ثم نزلت تعليمات التنظيم للجيش الثانى والجيش الثالث ومثال ذلك الخطة 200 حين وصلت إسرائيل الضفة الشرقية لقناة السويس كانت تهدد القاهرة ولم يكن عندنا دفاعات مضيفا: «ماكانش حد يتخيل ان هما هيوصلوا واحنا هنبقى الضفة الغربية علشان كدا مكانشى حد بينام علشان نحفر الخنادق ونعمل ثم جاءت الخطة 200 وأعلن الرئيس جمال عبد الناصر وقال احنا عملنا الخطة 200 وجاهزين بدفاعتنا جيداً».
اشار إلى أنه بعد هزيمة يوم 5 يونيو وفى أول يوليو قبل فوات شهر على الهزيمة بعدها جاءت معركة رأس العش وظلت 7 ساعات بعد أن تقدمت قوة إسرائيلية من ناحية الشرق لسيناء الاحتلال بور فؤاد بمنطقة رأس العش وتصدى لهم 30 عسكريا مصريا بالاربى جى فى معركة حامية وأجبرتهم على التراجع.
وتطرق اللواء سمير فرج إلى التخطيط الإستراتيجى العسكرى المصرى لحرب أكتوبر 1973م والذى يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكرى العالمى، وكيف تمكنت القوات المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع واقتحام الضفة الشرقية للقناة بعد أن أفقدت العدو توازنه وصد وتدمير ضربات العدو وهجماته المضادة وتدميرها والتطوير شرقاً وهدم نظرية الأمن الإسرائيلى وبتر ذراعه الطولى ، وإدارة أعمال القتال شرق وغرب القناة وحتى إيقاف إطلاق النيران ، وإجراء مباحثات فض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق لقد كانت المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة لحرب 6 أكتوبر المجيدة.
رسالة ردع
وأكد اللواء طيار هشام الحلبى مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا إن نشر وثائق عن حرب أكتوبر له أهمية كبيرة للباحثين والمحللين والاعتماد على الوثائق فى البحث العلمى يعطى له أهمية وقيمة كبيرة ، مضيفا أن المعرفة عن طريق الوثائق دلالة معرفية قوية خاصة لأجيال الحاضر والمستقبل ومواجهة بعض الأقلام غير المسئولة خاصة من قبل إسرائيل ومن على شاكلتها .
قال اللواء طيار هشام الحلبى أن هذه الوثائق لها ميزة أنها شاملة لما قبل حرب أكتوبر والمتمثلة فى التخطيط وإعادة بناء القوات المسلحة ومعارك الاستنزاف التى بدأت مباشرة بعد النكسة كمعركة رأس العش وإغراق المدمرة ايلات التى اوجعت إسرائيل ، ثم إدارة الحرب وفض الاشتباك والإعلام العسكرى ومذكرات القادة وهى رسالة للداخل لما شهدته من صعاب وتحديات والتغلب عليها.
أكد اللواء طيار هشام الحلبى مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا أن هذه الوثائق كذلك رسالة ردع للخارج لأن بعض الدول تغتر بقوتها وتنسى ماحدث فى حرب أكتوبر وأن نشر الوثائق فى هذا التوقيت يضع حقيقة أكتوبر 73 أمام كل من يتغافل أو ينسى التاريخ وان الوثائق تحكى الحقائق .
جيش قوى
من جانبه قال الخبير اللواء محمد الغباشى أمين مركز آفاق للدراسات الإستراتيجية، ان الكشف عن الوثائق له اهمية كبرى ودلالات عدة ياتى على رأسها زيادة الوعى ورفع الروح المعنوية لدى كافة ابناء الشعب المصرية خاصة الأجيال الجديدة ليكون على دراية تامة بحجم هذا الانجاز الأشبه بالإعجاز والذى ابهر العالم اجمع وغير من استراتيجية التفكير العسكرى، وأنه قادر على حماية أرضه وعرضه على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
وأضاف اللواء الغباشى، أن الكشف عن هذه الوثائق جاء بالتزامن مع احتفالات القوات المسلحة باليوبيل الذهبى ومرور 50 عاما على هذا النصر العظيم.
أكد أن الوثائق تناولت أسلحة القوات المسلحة آنذاك ودورها العظيم بكافة أفرعها فى حرب أكتوبر المجيدة مشيرا إلى تطويرها وتنويع مصادرها خلال السنوات الأخيرة وتحديدا بداية من 2014، حيث تم إمداد القوات المسلحة بأحدث الأسلحة والتقنيات فى العالم بداية من حاملات الطائرات والمقاتلات الحديثة والغواصات والفرقاطات المتطورة وغيرها، الأمر الذى ساهم فى رفع تصنيف القوات المسلحة والوصول للمرتبة العاشرة بين أقوى جيوش العالم، ومن ثم حماية مصالحها وتأمين أمنها القومى على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، وهو ما يمثل إضافة إلى قوة الجيش المصرى والدولة المصرية.
تجهيز قوى الدولة الشاملة
كما تطرق اللواء الغباشى إلى خطة الخداع الإستراتيجى وتجهيز قوى الدولة الشاملة وكيف قامت بها جميع اجهزة الدولة، بداية من الشعب وتهيئته للحرب مرورا باستعدادات الوزارات من التموين والبترول لتأمين المخزون الإستراتيجى، وكذلك دور وزارات الخارجية والرى والإعلام والصحة وغيرهم من الوزارات الحيوية التى شاركت فى هذه الحرب المجيدة.
ولفت اللواء الغباشى إلى الخطة جرانيت وبداية العبور العظيم، بالإضافة إلى الضربة الجوية الحاسمة والتمهيد النيرانى ودور المهندسين العسكريين، لافتا إلى أن حرب الاستنزاف كانت بمثابة ضربة البداية والبروفة الحقيقية لهذا النصر المبين.
كما تطرق إلى فارق تقدم الأسلحة الكبير جدا بين الأسلحة المصرية والأسلحة الإسرائيلية آنذاك مشيرا إلى ان عقيدة المقاتل المصرى النصر أو الشهادة لا يمكن كسرها أبدا.
لافتا إلى ان اختراق الساتر الترابى لخط بارليف كان إعجازا كبيرا حيث قال عنه الخبراء الروس انه يحتاج قنبلة نووية، ولكن بمعدلات بسيطة ودهاء المقاتل المصرى اقتحمناه وهزمنا الجيش الأسطورة الذى لا يقهر.
وأكد أن سر قوة الجيش المصرى هو الفرد المقاتل وقوته وعزيمته وعقيدته القتالية «النصر أو الشهادة» فهم رجال لا يولون الأدبار يضحون بالغالى والنفيس من أجل الأرض والعرض.