< رغم مرور أكثر من خمسين عاماً على ذكرى انتصار أكتوبر 1973 العاشر من رمضان إلا أن هذا التاريخ سيظل محفوراً فى ذاكرة الاجيال من أبناء مصر جيلاً بعد جيل وستظل الأكاديميات العسكرية العالمية تدرسه لأنه يعد معجزة إلهية بكل المقاييس لأن تصميم خط باريف الحصين الذى صممه الخصم اللدود بحيث يصعب بل يستحيل إقتحامه مهما كانت القوة ولكن قدرة الله وتصميم أبطال جيشنا العظيم كانت أكبر من مكر هؤلاء الذين احتلوا سيناء ست سنوات نهبوا من خيراتها الذين احتلوا سيناء ست سنوات نهبوا من خيراتها الكثير ونالوا من كرامة مصر وجيشها «والله غالب على أمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
أعطت بطولات أكتوبر المجيدة نموذجاً يحتذى به فى فنون الحرب والمعارك من حيث التخطيط السليم والقيادة الحكيمة التى استخلصت العبر والدروس وحطمت نظرية الأمن الاسرائيلى فانهار العدو الغاشم معنوياً وعسكرياً رغم التحصينات القوية والتسلح الفائق لقد توقف التاريخ العسكرى أمام تلك الحرب التى سجل ابطالها ورجالاتها أروع التضحيات والبطولات التى غيرت مسار التاريخ وحطمت البطولات الزائفة للعدو الإسرائيلى بجيش عظيم يعشق تراب هذا الوطن ويفديه بروحه لتظل مصر عاليه الهامة شامخة لا تلين لها قناه ورايتها خفافة فى سماء الزمان.
< قدم لنا الجيش العظيم الباسل بطولات وأبطال مازالت اسماؤهم خالدة فى سجلات التاريخ وستظل مهما طالت الأيام والسنون منهم البطل محمد العباسى الذى استطاع تسلق خط بارليف بعد هدمه ورفع عليه العلم بعد ما وصل أول نقطة حصينة كانت بين الكاب ــ والتينة، الذى لم يهتم بالألغام والاسلاك وقام بإطلاق النار وانزل علم إسرائيل ورفع العلم المصرى فوق أول نقطة تم تحريرها.
أما المشير أحمد بدوى الذى لقب برجل المعارك حيث خاض معركة النقطة القوية جنوب البحيرات المرة، والجدى مع وسط المشط لمنع تدخل احتياطات العدو، والنقطتين والملاحظة والمسحورة ومعارك الدبابات الكبري، ومعركة الصمود فى كبريت وغرب القناة، لم ينس التاريخ حسن أبوسعده، الذى وصفه الرئيس السادت بـ «قائد البراعم الجديدة» بعد تدميره اللواء 190 المدرع الإسرائيلى وأسر قائده عساف ياجورى ، وكذلك البطل إبراهيم عبدالتواب قائد الكتيبة 603 من اللواء 130 برمائى الذى استطاع بكتيبة اقتحام البحيرات المرة الصغرى تحت تغطية من نيران المدفعية والقصف الجوى للطائرات المصرية وبفضل الله والرجال البواسل استطاع الوصول إلى البر الشرقى للبحيرات المرة الصغرى وبنجاح تام واستطاع السيطرة على «قتلا» ومن رجال القوات المسلحة البطل محمد عبدالعاطى أشهر صائد دبابات والذى وضع اسمه ضمن الموسوعة الحربية بعدما استطاع تدمير أكثر من ثلاثين دبابة و3 منجزرات.
ـ من ينس البطل الشهيد اللواء أحمد حمدى الذى كان له الدور الرئيسى فى تطوير الكبارى روسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس والذى أسهم فى نصيب كبير فى ايجاد حل للساتر الترابي.
ـ مع الضربة الجوية الأولى انطلقت كتيبة الصاعقة التى يقودها البطل إبراهيم الرفاعى فى ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول فى منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وتغير مجموعة الرفاعى على مواقع العدو، بمنطقتى شرم الشيخ ورأس محمد، وينجح الرفاعى فى الاغارة على مطار السطور ليدمر كل طائرات العدو الرابضة به ليربك القيادة الإسرائيلية كما قام بتدمير المعبد الذى انشأه العدو إلى منطقة الدفرسوار كما قام يوم 19 أكتوبر بتدمير مدرعاته ومنعها من التقدم تجاه طريق الإسماعيلية القاهرة.