لا تتوقف «جماعة الإخوان الإرهابية» عن اطلاق الأكاذيب عبرالشائعات عن تلوث مياه الشرب بمصر، عبر قنوات تليفزيونية وصفحات موالية لـ»الجماعة» على منصات التواصل الاجتماعى خصوصاً فيس بوك وإكس، إذ زعمت انتشار أمراض خطيرة وحذرت من تكرارما حدث فى أسوان بمحافظات أخري، ورغم تحرك الجهات الرسمية وعلى رأسها الدكتورمصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزيرالصحة، للتعامل مع الأحداث من أسوان فضلاً عن وصول طواقم طبية مجهزة للتعامل مع الأزمة، والرد على ما تم تداوله من شائعات، حتى تبين أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إصابة بعض المواطنين بنزلات معوية تم نقلهم إلى المستشفيات وعلاجهم، وأعلنت الحكومة ذلك وهذا أمر طبيعى لأن الدولة ليس لديها ما تخفيه، لكن أبواق الجماعة الإرهابية لم تتوقف عن اطلاق الأكاذيب من أسوان والتشكيك فى تصريحات المسئولين لبث الرعب فى نفوس المصريين، رغم التأكيد على أن مياه الشرب سليمة وآمنة وخالية من أى ميكروبات ضارة أو ملوثات، ومطابقة للمعايير والمواصفات العالمية، ويتم مراقبتها من خلال منظومة المعامل والجودة بالشركة القابضة لمياه الشرب، إضافة إلى الدور الرقابى لجهاز تنظيم مياه الشرب وحماية المستهلك، ووزارة الصحة والسكان.
لا يخفى على أحد أن وزارة الصحة تمتلك أجهزة متطورة فى محافظات الجمهورية كافة ومنها مستشفيات أسوان لرصد الحالات المرضية التى تصل للعلاج ومعامل قادرة على معرفة أسباب أى مرض، إذ يتم تقديم الرعاية الصحية لها فى الوقت المناسب والدليل على ذلك خروج غالبية المصابين من المستشفيات بعد العلاج بينما توفى خمسة أشخاص تأخروا فى الوصول إلى المستشفيات وهى من الحالات التى أصيبت بنزلات معوية فى أسوان، مع مرور الوقت تراجع معدل تردد الحالات على المستشفيات، من خلال تشكيل فريق عمل من وزارة الإسكان وشركة مياه الشرب، وقاد محافظ أسوان خلال خلية عمل واجتماعات على مدارأيام لإدارة الموقف حتى لا يتفاقم وتحديد أسباب النزلات المعوية، فيما بدأت الأجهزة المعنية بالدولة الكشف على سلامة المياه نهر النيل من خلال أكثر من جهة ومنها وزارة الرى والمواد المائية التى تحصل على عينات من المياه بشكل يومى وأسبوعى لتحليلها والتأكد من صلاحيتها من خلال معامل متقدمة جداً قادرة على تحليل العينات بكفاءة عالية.
من الطبيعى أن المنظومة الطبية تحدد مدى سلامة مياه فى نهر النيل قبل وصولها إلى المواطن، لتقييم الوضع الوبائى وهذا يتم على مستوى العالم ولدينا قطاعات فى الطب الوقائى لمعرفة التشخيص الحقيقى للحالات وكثير من الأمراض لديها نفس العرض، ولم تتوقف محاولات التوصل إلى الحقيقة فى المستشفيات فقط بل زارت طواقم طبية مئات المنازل فى أسوان وناظرت ما يزيد على ألفى مواطن لمعرفة ودراسة الأسباب المشتركة وحصر المخالطين للحالات المرضية، لكن الأبواق الإعلامية الإرهابية أنكرت جهود الدولة وواصلت بث شائعات عن وجود وباء فى المياه قادم من جنوب مصر، مستغلين ظهوربعض الحالات فى السودان قبل أسابيع وهو ما تأكد أنه غير صحيح، إذ سعت أبواق الجماعة لبث التشكيك فى سلامة المياه رغم نفى كل هذه الشائعات التى تداولها المدونون على صفحات التواصل الاجتماعى وأدت إلى بث الرعب والقلق فى نفوس المواطنين، للتأكيد على أن ما يتردد مجرد شائعات، وأن مياه الشرب سليمة وليست السبب فى إصابة هذه الحالات.
أقول لكم، إن الحكومة حريصة على تطوير الخدمات كافة التى تقدمها المواطنين رغم محاولات الجماعة الإرهابية التشكيك فى قدرات مؤسسات الدولة، وحذرت دارالإفتاء من المشاركة فى ترويج الشائعات، قائلة إن «نصوص الشرع الشريف تؤكد حرمة ذلك، لما فيه من المعاونة على نشر الكذب وبث الفزع بين الناس».