ويبقى الفن هو سلاح الأمة فى الازمات.. يبقى الفن هو أهم ادوات القوى الناعمة التى تتسلل لتغزو القلوب والعقول.. و تتحول كلمات الاغنيات إلى طلقات من الرصاص تعبر عن كل المشاعر وتترجم كل المواقف.. وعندما كان عبدالحليم حافظ فى اوقات الصراع مع الاستعمار ومؤامراته يغنى خلى السلاح صاحي.. لو نامت الدنيا صاحى مع سلاحي، سلاح فى ايدى نهار وليل صاحى ينادى يا ثوار عدونا غدار، كنا ننفعل مع عبدالحليم ونظل فى حالة من اليقظة والتأهب.. وأحلف بسماها وبترابها كما كان فى اغنية اخرى تحث على الصمود والتصدى و الكبرياء والتمسك بالأرض.. كنا نعيش التوهج الوطنى المستمد من شعور بالعزة والكرامة والوطنية.. كلنا نحيا ونعيش بثقة فى النفس.. وثقة فى القيادة وثقة فى الوطنية.
واليوم.. اليوم فى حفل اطلق عليه حفل القرن فى دار الاوبرا وحيث التقى الفن المصرى والفن السعودى فى ليلة لنجوم الغناء كان الحدث الأكبر فى الليلة، وكانت الكلمة الابرز.. كانت الرسالة التى تخرج من قاهرة المعز لكل العالم.. والتى ترجمها محمد منير عندما هتف وهو يغني.. اقسمت بالحرية وعدالة القضية.. القدس عربية.. لاخر يوم حياة لقد وقف الحضور على اقدامهم.. تعالت الصيحات.. وانهمرت ايضا الدموع.. فالغناء الاكبر سيكون مع عودة الحق.. الغناء والطرب سيكونان مع انقاذ اطفال فلسطين.. ونحن نغنى لنذكر العالم بعدالة القضية نحن نغنى لان فى الغناء حياة.. ونحن امة كانت على الدوام عاشقة للحياة.. للسعادة.. للإنسانية وللسلام والتعايش بين جميع الحضارات والاجناس والاديان.. نحن ارض الخلود والتاريخ نحن مصر التى اقسمت بالحرية وعدالة القضية ان تظل إلى جوار الحق الفلسطيني.. ان نعمل من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطينى وحقه فى الحياة.. والتضحيات بكل انواعها واشكالها لن توقف مسيرة الدعم المصرى للاشقاء فى فلسطين بلا تردد او قيود.
>>>
وتلقيت دعوة كريمة من سعادة السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت لدى جمهورية مصر العربية ومن سعادة السفير طلال خالد المطيرى المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية لحضور حفل استقبال فى مناسبة الذكرى الثالثة والستين للعيد الوطنى لدولة الكويت والذكرى الثالثة والثلاثين لعيد التحرير وللكويت الشقيقة فى عيدها كل التهنئة.. وللشعب الكويتى الذى جاء رجالاته لمشاركاتنا فى حرب اكتوبر المجيدة كل التحية.. والكويت التى تمثل القيمة والقامة التاريخية فى مواقفها القومية والعروبية الرائدة ستظل دائما فى القلوب رمزا للمواقف الواضحة التى تعبر عن الاستنارة والاستقلالية فى القرار الوطنى الصادق.
>>>
ونذهب للصراعات التى يمكن يوما ما ان تمحو العالم كل من خارطة الوجود.. وحيث يذكرنا بذلك دميترى ميدفيديف نائب رئيس مجلس الامن الروسى وهو يحذر الغرب من سيناريو محتمل يقضى على الاخضر واليابس من تطور الحرب فى اوكرانيا وتدخلات الغرب وحيث يقول إن هجوم طائرة مقاتلة من احدى دول حلف شمال الاطلنطى «الناتو» على روسيا قد يكون ايذانا بحرب نووية..!! والتحذير واضح.. وهى فعلا حرب على طريقة شمشون وهدم المعبد على كل من فيه بما فيهم شمشون الجبار.. والعالم كله سيذهب ايضا ضحية لحروب الكبار.. وعندما سيتم الضغط على «زر» واحد فلن يكون هناك بعدها عالم اول ولا عالم ثالث.. كلنا سنكون مجرد ذكرى لن تجد من يكتب عنها!!
>>>
ونعود إلى مصر وحديث يتزايد عن انفراجة اقتصادية قبل شهر رمضان المبارك.. اى خلال ايام قليلة وبوادرها الانخفاض الملحوظ فى سعر الدولار فى السوق الموازية «السوق السوداء».. فببساطة هناك جهود فى حركة البيع والشراء فى هذه السق من معه الدولار لا يقوم ببيعه ومن يطلب الدولار يحجم ايضا عن الشراء فى انتظار المزيد من الانخفاض.. ونجاح البنوك فى تدبير احتياجات المستوردين من العملات الاجنبية هو اهم مؤشر وعلامة على هذا الانخفاض.. ودائما.. دائما ما نستبشر خيرا.. وقولوا يارب..
>>>
ورحل عنا واحد اخر من اطباء الغلابة.. من جيل مهنة الانسانية والتواضع والسمو فوق دنايا الدنيا.. رحل الدكتور هانى الناظر استاذ الامراض الجلدية بعد صراع مع المرض ولا توجد كلمات توفى هذا العالم الجليل حقه فى التعبير عنه وعن الجوانب الانسانية فى مسيرته المهنية فاغرب شيء فى هذه الحياة هو ان الاخيار هم من يرحلون.. اما السيئون لا يموتون بل يعيشون اكثر مما يجب لكى يفسدوا حياة الاخرين..! ربنا يرحم الجميع ويهدى كل القلوب والعقول.. كلها ايام فى الحياة طالت ام قصرت والدنيا فى النهاية على جناح بعوضة..!
>>>
وفنان كبير السن تزوج من فتاة تصغره كثيرا فى العمر!! الناس زعلانة ليه والاعلام مهتم اكثر من اللازم بهذا الزواج ليه هوه راضى وهى راضية.. مالك انت يا قاضى ويا فاضي.. زواج على سنة الله ورسوله.. زواج فى العلن وليس فى السر او على اوراق مضروبة.. زواج وحياة جديدة.. ورجل لا يريد ان يعيش وحيدا.. وفتاة وجدت فيه الحنان والسند.. و ارتبطا برباط الزواج.. اتركوهما فى حالهما.. وكفاكم حسدا وحقدا وغيرة ونميمة..!
>>>
وانتهت الحرب الباردة بين قطبى الكرة المصرية النادى الاهلى ونادى الزمالك بالزيارة التى قام بها محمود الخطيب رئيس النادى الاهلى ومعه أعضاء مجلس إدارة النادى إلى نادى الزمالك لتهنئة مجلس الادارة الجديد المنتخب والزيارة كانت «تاريخية» والاستقبال بل والحفاوة بالخطيب فى الزمالك كانت لافتة والاهلى والزمالك الان إيد واحدة حتى اول مباراة بين الفريقين..!
>>>
وأخيرا:
لا تحاول الانتصار فى كل الحوارات
فأحيانا كسب القلوب اولى من كسب المواقف
>>>
وفى هذه الرحلة الطويلة من الحياة.. ستواجه
الكثير من الاقنعة والقليل من الوجوه
>>>
ولو ينكسر داخلى ألف شعور
تبقى كلمتى الوحيدة.. أنا بخير
>>>
وتعجز فتستعين بالذى لا يعجزه شيء، فتطمئن هكذا هو الايمان الحق.