ما لا يعلمه الكثيرون أن أطراف أزمة القمة أقرب ما يكون من بعضهم البعض، ولم تتوقف مشاوراتهم وجلساتهم وزياراتهم فى أى وقت من الأوقات، ويكفيك كتابة كلمة أو أكثر على محركات البحث لتجد سيلا كبيرا من اللينكات والتقارير التى تتناول حجم التقارب بينهم، لدرجة تصل إلى حد التنسيق الكامل فى كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمجال الرياضي، وتبادل الزيارات والمشاورات والاتصالات، والمشاركة سويا فى الرحلات بالداخل والخارج..
ستجد الخطيب وهو جالس بكل ود مع هانى أبوريدة، وتلمس حرص الأخير على أن تكون زيارته الأولى لبيبو وتنسيق الأمور بينهما، ونفس الحال فى مشاورات رئيس الأهلى مع أحمد دياب رئيس الرابطة، أو حتى التنسيق بين الرابطة والاتحاد وتبادل الجلسات والاجتماعات فى الجبلاية أو فى أكتوبر أو غيرها من الأماكن، وحتى الزمالك لم يكن بعيدا عن الأحداث، فقد سبق وشارك فى مثل هذه الحالات، وحرص رئيسه حسين لبيب على المشاركة فى بعض منها، ولا يشترط أن تكون الجلسات والاتصالات فى العلن بأى شكل من الأشكال..
المقصد من كشف هذه الحقائق، التأكيد على أن ما يصدر عن دائرة الأسماء السابق الإشارة إليها، ليس لزاما أن تكون حقيقية وثابتة، ولكنه خلاف فى التعبير أو الشرح أو رغبة فى الظهور واستعراض القوة، أو استخدام قرصة الأذن لتمرير اتجاه أو رغبة ما فى أى اتجاه.. والضحية فى كل الأحوال هو الجمهور ومن يهتم بالملف والمجال بأى حال من الأحوال..
ليس صحيحا أن علاقات هؤلاء تتأثر بشكل مباشر بكل ما تتابعه وتشاهده من أحداث وتطورات، فكل مقابلة أو جلسة بينهم تكون مليئة بالضحكات وعبارات الهزار والمزاح، وعزومات الإفطار والسحور وما شابه سواء فى السر أو العلن.. وبالتالى علينا النظر إلى هذه الحقائق جيدا وعدم التمادى فى الاختلاف، وعدم الوصول لدرجة التناحر والنزال سواء وجهاً لوجه أو عن طريق منصات التواصل الاجتماعي.
هذه المجموعة وغيرها من المجموعات المتحكمة فى اللعبة الشعبية الأولى أقرب ما يكونون من بعضهم البعض، مثلهم مثل مجموعات اللاعبين هنا وهناك، تربطهم وأسرهم علاقات قوية وممتدة، وإن أظهر أى منهم غير ذلك فهو لحسابات جماهيرية فى المقام الأول، ولكن الأمور بينهم تكون على خير ما يرام.. وهو أمر مستحب وطالبنا به كثيرا ولكن لابد أن تمتد هذه الظواهر لتشمل الجماهير وعلاقاتهم، والتعامل مع الملفات والمستجدات فى نصابها الطبيعى بعيدا عن التعصب ومظاهره وتطوراته التى لا تفيد..