تابعت خلال الأيام القليلة الماضية مناقشات مجلس النواب حول مشروع قانون «الإيجارات القديمة»كما تابعت ما يكتبه الأصدقاء على منصات التواصل الاجتماعى وما سطرة الزملاء فى الصحف والمواقع الإلكترونية وأكاد أجزم ان القضية تدور حول «مستأجرين السوبر» لهم وحدات مغلقة منذ فترة لا يقيمون فيها مكتفين بسداد الأجرة بشكل منتظم سواء مع المالك أو من خلال إيداعها خزينة المحكمة، أو يمتلكون وحدات أخرى ومستمرين فى الشقق الايجار.. وهى نسبة ليست بالكبيرة.
أو «مستأجرين السواد الأعظم»وهم فريقان، الأول لديه القدرة على التنقل بسهولة ويسر أو سداد أجرة تقارب أسعار «السوق» والتفاهم مع المالك أو مستأجرين ظروفهم المالية لا تسمح بالزيادات المقترحة».
أما مجموعة الملاك فهو أيضاً أكثر من مجموعة، الأولى أكثر طموحاتها زيادة قيمة الايجار بما يناسب الوضع الاقتصادى الحالى مع مراعاة ظروف المستأجر «وهم قلة» وأن مجموعة ترى أنها ظلمت لسنوات ويجب ان يتحرر سعر الايجار ليواكب القيمة السوقية للمنطقة التى يقع بها العقار دون «سقف» للقيمة الايجارية مع بقاء المستأجر طالما لديه القدرة على سداد القيمة الجديدة «وهم كثر»ومجموعة من الملاك أصبحت أمانيهم فى الحياة طرد المستأجر بأى شكل وبأى طريقة «وهم ليسوا قلة».
بصراحة الحكومة ومجلس النواب فى مأزق كبير؛ فالانتصار إلى فريق دون الآخر سيحدث أزمة اجتماعية خطيرة قد تهدد السلم الاجتماعى فى كافة أرجاء الوطن.. لذا أقترح ان يتم تقسيم أزمة الايجار القديم إلى نقاط يتم دراسة واقرار كل جزئية بشكل منفرد فمثلاً «الوحدات المغلقة؛ الوحدات التى يمتلك المستأجر غيرها ونأخذ فيها قراراً محدداً بآليات قد تكون لصالح المالك عن المستأجر ثم نتطرق إلى زاوية أخرى حتى نصل إلى العقارات التى يقطنها المستأجر الأول ثم العقارات التى يسكنها الابن.. فالحفيد فيتم زيادة الاجرة وفق هذا الترتيب فالزيادة على المستأجر «الحفيد»ضعف قيمة ايجار الابن وقيمة ايجار الابن ضعف قيمة إيجار المستأجر الأول وهكذا..على ان تتم الزيادة المقترحة بعد تقسيم المدن والقرى إلى مستويات متعددة وفق مستواها الاجتماعى والاقتصادى ومراعاة ذلك.
أعتقد أن إدماج القضية بالشكل الحالى وقصرها على «زيادة وطرد» لن تحلها بل تجعلها تتشابك وتبقى بلا حلول عادلة للجميع.
>>>
ستبقى فلسطين فى القلب والعقل والوجدان وستبقى غزة رمز الصمود والتحدى.. وصورة لخذلان العالم.
>>>
العالم على المحك والحروب النووية باتت قريبة والصدام وشيك.. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.