ويعيدنا شريط فيديو يجرى تداوله على نطاق واسع فى منصات التواصل الاجتماعى للحظات الغدر التى تم فيها اغتيال ابن مصر البار أنور السادات بطلها فى اتخاذ القرار وفى العبور العظيم لقناة السويس لتحرير سيناء فى معركة النصر والفخار فى أكتوبر من عام 1973.
والفيديو قديم نشرته وكالة «أسوشتيد برس» الأمريكية قبل عامين ولكن احدى ناشطات السوشيال ميديا أعادت نشره مرة أخرى على صفحتها لأسباب مجهولة وانتشر بعد ذلك كالفيروس على بقية المواقع الإلكترونية.
والفيديو على أية حال يعيدنا إلى الذكريات المريرة لتلك اللحظات التى رأينا فيها مؤامرة الفتنة التى كانت تستهدف مصر كلها بإطلاق الرصاص على الرئيس أنور السادات لاغتياله ومحاولة إدخال مصر فى دوامة من الفوضى فى أول محاولة من نوعها لسيطرة الجماعات الدينية المتطرفة على السلطة فى مصر وإدارة شئونها حتى وان كان الطريق إلى ذلك بحورا من الدماء!!
والذين اغتالوا سادات مصر فى اليوم الذى كان يحتفل فيه بذكرى انتصاره وسط رجاله بإقامة عرض عسكرى فى مدينة نصر كشفوا عن الوجه القبيح لفتاوى كاذبة وادعاءات مضللة أثبتت انهم قوم جهل وضلالة وانهم لا يريدون بمصر ولا شعبها خيرا ولا أمانا ولا عهدا ولا ميثاقا معهم بعد أن اغتالوا الرجل الذى سمح لهم بالحركة وأخرجهم من السجون أيضاً..!
وسادات مصر.. سادات العزة والكرامة.. سادات العبقرية السياسية والعسكرية.. سادات الانتصار الذى فتح أبواب استعادة الأراضى المصرية.. السادات الذى أذهل العالم واستطاع أن يكون شخصيته المحورية.. سادات مصر مات شهيدا كما تمني.. وما أعظم ما قدمه أنور السادات لبلاده مصر ليبقى مع الدوام فى القلوب والعقول سادات مصر وبطلها الذى لا ينسى أبدا والذى نتذكر كل يوم خطاباته ومواقفه وتعامله مع الأعداء والأصدقاء ونستلهم منها العظات والعبر.. الله يرحمه.
>>>
وما هذا التراشق بالألفاظ بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومنظمة حماس..!! لقد وصل الأمر إلى استخدام شتائم وبذاءات تعبر عن عمق الخلاف والتباعد والانقسام فى صفوف القيادة للشعب الفلسطينى فى مشاهد مؤسفة لن ينجم عنها إلا المزيد من المعاناة والألم والفشل أيضاً فى طريق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
والرئيس الفلسطينى الذى فاض به الكيل أمام ما يتعرض له شعبه فى قطاع غزة من إبادة جماعية ومعاناة لا مثيل لها يحمل حماس كل المسئولية ويطالبها بأن تفرج عن كل ما بقى من الرهائن حتى تتوقف كل مبرراتهم فى تدمير وقتل الشعب الفلسطينى «سلموهم وخلصونا يا أولاد الـ …»!!
وقد يكون عباس على حق.. وقد تكون «حماس» هى من كانت سببا فى تدمير غزة.. وقد يكون اختفاء حماس من المشهد السياسى فى المرحلة القادمة أمرا استراتيجيا ملحا.. ولكننا نأمل ونتمنى أن تظل الصورة الفلسطينية أمام العالم تعبر عن التلاحم ووحدة القرار.. نتمنى أن تظل مساحة الخلاف والاختلاف فى الآراء محدودة بالغرف المغلقة.. الصوت الفلسطينى يجب أن يكون واحدا.. وحماس ينبغى أن تكون فى اطار المنظومة وليست سلطة داخل السلطة..!
>>>
ونعود إلى الحياة والناس الطيبين والحوارات اليومية للباحثين عن الرزق والذين يبحثون عن الحق فى الحياة.. والرجل الذى اعتاد أن يقوم بالاستعانة بالعمال دون عقود عمل وإرغامهم على ساعات عمل إضافية وإذا ما حاولوا الاعتراض استغنى عنهم وهددهم فى أرزاقهم..!! ويا أيها الرجل.. إياك أن تؤذى أحدا فى رزقه.. اعلم ان هذا الرزق خلفه أطفال وأسر وأفواه جائعة.. افعل معهم ما تشاء ماداموا قد قبلوا.. ولكن احرص على ألا تؤذى أحدا فى مصدر رزقه..! يا أيها الرجل.. المال هو مال الله وقد ائتمنك عليه من أجل هؤلاء..!
>>>
وجاءنى يبث همومه ويشكو الوحدة والنكران والناس الذين انفضوا من حوله حين غاب عنه النفوذ والمال..!!
ويا صديقى لا تحزن.. هذا هو حال الدنيا.. ترحل الكلاب دائما عندما تشبع.. وستعود عندما تجوع!! هؤلاء لم يكونوا أصدقاء.. هؤلاء كانوا ومازالوا أصحاب مصالح.. وأصحاب المصالح لا أمان لهم.. واحمد الله انهم قد ذهبوا وانفضوا من حولك..!
>>>
وجلس صاحبنا يتحدث بتفاخر واستعلاء عن رحلاته وعن أمواله وعن ملذات الدنيا التى يعشقها.. جلس يذكر الناس بأوجاعهم وبصراعهم لهدف آخر وهو تأمين الحد الأدنى من مطالب الحياة.. جلس منفوخا «منفوشا» بينما الرءوس من حوله تهتز فى مجاملة صعبة من واقع الصبر وعلى قضاء الحاجة..!! ويا صديقي.. نوع من أنواع الاحترام يسمى احترام الألم وهو عدم ذكر أشياء أمام الشخص المحروم منها..! يا صديقى حديثك كله نوع من مركب النقص.. ويخلو تماما من الاحترام.
>>>
واهدنى يا رب ان مالت خطاى يوما عما تحبه وترضاه وخفف عن كثرة التفكير بالتسليم للتدبير وأحينى على الرضا وعلمنى الصبر واسقنى من برد رحمتك حين أخاف ومن جميل عفوك عند الخطأ ومن واسع كرمك عند الحاجة.
>>>
وتغنى أصالة لو تعرفوا بنحبكم ونعزكم كده أد إيه لتقدروا حتى التراب اللى بنمشيلكم عليه.. لو كنا ليل انتوا الصباح، لو كنا طير انتوا الجناح وانتم عوضنا عن اللى راح وعن اللى مش ممكن يكون..!
ويا سلام.. أحيانا الكلمات من أجمل رسائل الانسانية.. لو تعرفوا..!