واختطاف طفل.. و«قليل من الحشمة»..!
دخلنا فى مرحلة التهديدات بالإبادة الشاملة للمنطقة فى الحروب القادمة.. فبعد حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة من السكان المدنيين.. وبعد أن اعتقدت إسرائيل أن أى مواجهات قادمة ستكون على نفس الشاكلة وأن لديها القدرة التدميرية الهائلة التى يدعمها ويقويها الصمت العالمى فإن إسرائيل تتحدث حالياً عن أن لديها القدرة على استخدام أسلحة «الدمار الشامل» التى يمكن أن تستخدمها إذا قررت إيران واليمن وسوريا والعراق ودول الشرق الأوسط تصفية الحسابات معها.
والتهديد الإسرائيلى جاء على لسان يائير كاتس رئيس مجلس عمال صناعة الطيران الإسرائيلى ونشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية وفيه يقول أيضاً إن هذا السلاح الذى فى حوزة إسرائيل يكسر المعادلة.. مضيفاً أن الأمريكيين والبريطانيين والألمان حلفاء لتل أبيب ويساعدونها بالجانب الاستخباراتى ويبلغونها بالتحركات التى يمكن أن تعرض أمنها للخطر.
والمسئول الإسرائيلى الذى يهدد بأسلحة الدمار الشامل يعيد إلى الأذهان الدوافع التى كانت الولايات المتحدة الأمريكية تستند إليها فى حربها التدميرية على العراق من جراء تصريحات تتعلق بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل..!
وحين يتحدث المسئول الإسرائيلى اليوم عن أسلحةالدمار الشامل فإن الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول أوروبا المؤيدة لإسرائيل سوف يكتفون بالصمت لأن أسلحة الدمار الشامل هذه المرة لن تشمل إسرائيل ولكنها ستكون موجهة ضد العرب ودول المنطقة..!
إن المسئول الإسرائيلى يتحدث عن «أسلحة دمار».. وهى تهديدات فى حقيقتها تعكس خوفاً وقلقاً.. وأسلحة الدمار الشامل لن تستثنى أحداً بما فى ذلك إسرائيل.
>>>
ومن حق المسئول الإسرائيلى أن يهدد وأن يتوعد ما دامت الترسانة الأمريكية للأسلحة تفتح أبوابها لدعم إسرائيل.. وما دامت هناك عنصرية وكراهية ضد العرب.. ففى المناظرة الرئاسية بين جو بايدن ودونالد ترامب قبل عدة أيام فإن ترامب وجه اتهاماً لبايدن قائلاً «أنت فلسطيني»..! فى إشارة من ترامب بأن بايدن مؤيد للفلسطينيين وفى محاولة للتحقير من مواقفه وهو ما دفع منظمة العفو الدولية إلى إدانة ما قاله ترامب قائلة إن ذلك ينم عن عنصرية وكراهية ضد العرب..!
ولأننا نعرف ذلك وعلى يقين منه فإننا لم نستغرب ما قاله ترامب، وكل ما فى الأمر أن الرجل أكثر وضوحاً وصراحة من غيره فى التعبير عن مشاعره وقناعاته..!!
>>>
ونعود إلى قضايانا وحواراتنا.. والناس التى انشغلت بمحاولة اختطاف طفل صغير من أحد المولات التجارية المزدحمة فى مدينة طنطا، وحيث التفتت الأم لتجد سيدة غريبة تقوم بسحب طفلها بعيداً عنها فى محاولة للهرب به وسارعت إلى الإمساك بطفلها وأنقذته فى اللحظات الأخيرة..
وكل الشكر والتحية لضباط المباحث الجنائية فى الغربية الذين قاموا بتفريغ كاميرات «المول» التجارى وتمكنوا من تحديد شخصية المتهمة وإلقاء القبض عليها حيث زعمت أنها اصطحبت الطفل عن طريق الخطأ..!
والحادث الذى وقع هو رسالة بأن الدنيا قد تغيرت.. والنفوس تغيرت.. والجرائم تنوعت.. والطفل الذى اختطفوه وقطعوا يديه لتقديمها قرباناً لفتح مقبرة أثرية هو حادث آخر يدل على الخطر.
>>>
وفى قائمة أثرياء العرب لعام 2024 ظهرت أسماء ثلاثة مليارديرات مصريين.. ناصف ساويرس بـ 88 مليار دولار ونجيب ساويرس بـ 3.8 مليار دولار ومحمد منصور بـ 3.3 مليار دولار..!! ربنا يزيد ويبارك.. ولن نكتب الأرقام بالجنيه المصرى خوفاً من العين والحسد وأم حسن..!
>>>
ونتحدث فى قضية بالغة الأهمية ويتحاشى البعض الحديث فيها.. قضية دعم ونشر الأفكار «المثلية» ومحاولة تثبيتها والترويج لها عبر المسلسلات والأفلام الأجنبية وكأن العلاقات الشاذة قد أصبحت مباحة ومستباحة..!
ووزيرة الثقافة والمساواة النرويجية قامت على سبيل المثال بنزع ملابسها لتبدو عارية تضامناً مع «مجتمع المثليين»..!
وما فعلته الوزيرة النرويجية ليس غريباً أو مفاجئاً.. فمعاداة المثليين هذه الأيام قد أصبحت من الجرائم الكبري.. وكل يتجه لدعم المثليين والتقرب منهم وإلا أصابه ما أصابه من الأذي.. أصبحوا أقوى حزب فى العالم..!
>>>
والقس اللبنانى الوقور الخورى غسان أجرى مداخلة هاتفية مع مذيعة بشبكة «إل بى سي» وطالبها بإظهار قليل من الحشمة فى ارتداء ملابسها.. وعندما قاطعته بأن هذا هو رأيه.. رد عليها بهدوء قائلاً «لو تمعنتى فى الأمر فسوف تجدين أن هذا الطلب ليس بناء على رأيى الشخصى بل رأى الخالق.. والقس غسان على حق.. ولكنه نسى أو تناسى أن القناة اسمه «إلبسي»..!
>>>
ونفسى أعرف.. لماذا انسحب الزمالك أمام الأهلى ولماذا تراجع وقبل أن يلعب أمام سيراميكا.. وما الذى تغير حتى يعود عن قراره بعدم خوض مباريات فى الدورى قبل الانتهاء من مباريات الدور الأول أولاً..!! إن مدحت شلبى قال فى ذلك إنها كانت صرخة نملة وخوف من الأهلي.. ويبدو أنه على حق..!
>>>
وأخيراً:
>> من يعرفون القليل عادة ما يكونون
ثرثارين جداً.. أما من يعرفون الكثير فكلامهم قليل.
>> وبين الحق والباطل مسألة ضمير.
>> ولا عزيز ينسي.. ولو مر على غيابه مائة عام.
>> ومن لا يشعرك بغيابك تأكد أنه لا يشعر بوجودك.
>> ويارب هب لنا من الأقدار أجملها.