إيمان لاعبى الأهلى بالله وثقتهم فى أنفسهم وجهازهم وإدارتهم وجماهيرهم الوفية اسقط المنجمة اللى ما تتسمى والتى لا أحب أن أذكر اسمها والتى أكدت أن فريق الترجى سيعود إلى تونس الشقيقة باللقب الأفريقي!
نسيت أن المنجمين كذبوا ولو صدقوا.. ولو أفلحوا لفازت منتخبات دول كثيرة تعشق التنجيم والأعمال المريبة التى تتنافى مع شرعية الأديان السماوية.
منذ أزمنة مضت كان يخرج علينا من على شاكلتها ويتوقع فناء العالم وقيام القيامة وغير ذلك من الأعمال الغيبية التى لم يطلع عليها رب العزة أياً من عباده بمن فيهم المصطفى «صلى الله عليه وسلم».
تنسى هذه المنجمة أن الله لا يضيع عمل عامل ولاعبو الأهلى بذلوا الشيء الكثير من المثابرة والعمل بجد لنيل اللقب الثانى عشر فى مسيرتهم مع تلك البطولة التى تعشق الأهلى مثلما هو يعشقها.
استحق الأهلى هذا اللقب عن جدارة واستحقت الجماهير المصرية التى ملأت استاد القاهرة قبل المباراة بساعات أن تخرج من استاد الرعب كما يطلق عليه الأفارقة مرفوعة الرأس لتعيش ليلة حمراء مع كل الجماهير وملايين المصريين والعرب المحبين لبيت الأمة.
نعم هو بيت الأمة الذى خرجت منه ثورة 1919 ولا يزال يقوم بدوره كأكبر مؤسسة رياضية فى مصر والشرق الأوسط وافريقيا.
صحيح ظل الجميع على أعصابه حتى صافرة النهاية لأن الهدف الوحيد كالكمين الذى قد يحدث المفاجأة فى أى لحظة.
لكن تاريخ الأهلى مع البطولات يوكد أنه لا تفلح معه الكمائن مهما نالت من توتر الأعصاب والوقوف على أظافر القدم.
فمثل هذه الانتصارات العظيمة لا تأتى جزافاً ولا تعرف مكانا للحظ بل نستطيع القول إن التوفيق يحالف المجتهدين والذين لديهم إصرار كبير على تحقيق أهدافهم.
لأن كل لاعبى الأهلى نجوم تأتى الأهداف بأقدام ورؤوس المدافعين ولاعبى الوسط. المهاجمين.
فالفريق يؤدى وفق منظومة متكاملة مترابطة تمتلك كل الأدوات التى تحقق لهم الأهداف.
لأنه من يجاور السعيد يسعد كما يقول المثل فقد حظى السويسرى كولر مدرب الفريق على فرصة عمره حيث ذاع صيته بسبب البطولات العديدة والمتنوعة التى حققها مع الأهلى فى زمن قياسى رغم سرحانه أحياناً خاصة فى توقيت التغييرات التى يجريها والتى أراها تأتى متأخرة فى كثير من المباريات.
لا تسألنى عن المستوى الفنى لهذا اللقاء فقد قلنا مراراً أن مثل هذه المباريات تُكسب ولا تُلعب لكثرة الضغوط التى تصاحبها.