الحلقة الأخيرة من مسلسل زيزو شغلت الجميع عن الخروج المخيب للآمال لفريقى الزمالك والمصرى من الكونفدرالية بعد خسارة المصرى بركلات الترجيح 1/4 امام سيمبا التنزانى ، وبعد مباراة درامية ودع الزمالك بالخسارة من فريق ستيلينبوش الجنوب أفريقى بهدف دون رد فى مباراة الإياب.. وكنا نتمنى اكتمال الفرحة المصرية بعد تأهل الاهلى وبيراميدز لنصف نهائى دورى الأبطال.
لم يتوقع احد خروج المصرى بعد فوزه بهدفين فى الذهاب فى مصر وتعرض للخسارة بنفس النتيجة المخيبة لجماهيره.
أما الزمالك وبعد التعادل فى جنوب أفريقيا كانت كل التوقعات تشير لتفوق الأبيض وبفارق كبير لكن خبر توقيع احمد سيد زيزو للأهلى اربك كل الحسابات داخل ميت عقبة.
نعود لقضية زيزو ومن وجهة نظرى مجلس ادارة نادى الزمالك يتحمل المسئولية كاملة عن هذا الأمر لأنه لم يتعامل مع هذا الملف باحترافية، ولكن بطريقة الهواة وانشغل بالجمهور.
منذ فترة طويلة والزمالك يخوض مفاوضات لتجديد عقد اللاعب وتفشل لحجج غير منطقية وبالتالى كانت الأمور واضحة وضوح الشمس بأن الفرق كبير بين المعروض من النادى وطلبات اللاعب.
لو فكرت الإدارة بالمنطق والعقل لخرجت باستفادة كبيرة من وراء اللاعب.
الزمالك تلقى عرضا من الشباب السعودى يناير العام الماضى تخطى 10 ملايين دولار للنادى واللاعب.
وفى الصيف الماضى تلقى عرضا من نيوم السعودى بقيمة 6.5 مليون دولار لكن الزمالك كان يخشى عودة اللاعب إلى الدورى المصرى من بوابة الاهلى.
وعلى رأى المثل – ومع فارق التشبيه- «اللى بيخاف من عفريت يطلعله».. لينتقل اللاعب للأهلى دون أى استفادة مادية للزمالك.
سر خوف ادارة الزمالك من بيع زيزو وتعرضها للهجوم من الجماهير وعلى صفحات السوشيال ميديا وراء كل ما حدث لأنها لو درست الأمر باحترافية لخرجت باستفادة مالية ونجحت فى حل جزء كبير من أزمات النادى.
تخيل إدارة واحد من اهم الفرق الأفريقية تخشى السوشيال ميديا والجماهير.. كارثة ما بعدها كارثة.
ما حدث من وجهة نظرى درس قاس لإدارة الزمالك ويوكّد ان « الايادى المرتعشة لا تصنع إلانجازات «.
اتمنى ان يتعلموا الدرس مستقبلا فى التعامل مع اللاعبين.. إذا لم يجدد أى لاعب فى التوقيت الملائم وقبل آخر موسم فى عقده يصبح تسويقه افضل للنادى ولا يجب الانتظار للوقت الضائع.