الحرب الإسرائيلية تخلف 12 ألف شهيدة و17 ألف أم فقدت أبناءها
ما بين قتل وتعذيب وتجويع ومرض، تعيش المرأة الفلسطينية واقعا مريرا منذ أكثر من 16 شهرا جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة.
كشف المكتب الإعلامى الحكومى بغزة ،أمس، فى اليوم العالمى للمراة أن هناك 12316 شهيدة قتلهن الاحتلال بدم بارد وان 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، كما ان هناك 17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها، وأن 50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن فى ظروف غير إنسانية كما فقدت 50 ألف حامل أجنتهن.
وأشار المكتب إلى أن 162 ألف امرأة أصيبت بأمراض معدية، فيما يعانى 2000 امرأة وفتاة من اعاقات ابدية جراء بتر أطرافهن.
من جانبها اعتبرت حركة حماس استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية وجرح واعتقال الآلاف ونزوح مئات الآلاف بالقطاع وصمة عار على جبين البشرية ، مشيرة إلى ان الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن للتعذيب النفسى والجسدى فى انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
من جانب آخر سلطت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادى الأسير، فى تقرير مشترك بمناسبة يوم المرأة العالمي، الضوءعلى أبرز القضايا المتعلقة بالظروف الاعتقالية للأسيرات فى سجون الاحتلال، والتى تندرج جميعها وبمستويات مختلفة تحت جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسيّة بمستوياتها المختلفة، هذا بالاضافة إلى عمليات القمع والاقتحامات المتكررة لزنازين الأسيرات، وعمليات السّلب والحرمان الممنهجة، وأساليب التّعذيب النفسيّ التى برزت بحقّهن منذ لحظة اعتقالهن.
وأضافت الهيئة والنادي، أن منذ السابع من أكتوبر 2023، وثقت المؤسسات المختصة «490» حالة اعتقال بين صفوف النساء، حيث شكّلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهنّ القاصرات، أبرز السّياسات التى انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق، ويتضمن هذا المعطى النّساء اللواتى تعرضن للاعتقال فى الضفة بما فيها القدس، وكذلك النساء من أراضى عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتى اعتقلنّ من غزة.
ويتزامن يوم المرأة مع تواصل الحصار الإسرائيلى ومنع المساعدات حيث تعيش النساء ظروفا إنسانية كارثية ويعانين من التجويع والتعطيش.