سعدنا بتوقيع عقود أحد الفنادق بالمدينة .. مع واحدة من أكبر السلاسل الكبرى
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، بتصريحات تليفزيونية أمس ، فى ختام جولته التفقدية بمدينة سانت كاترين، لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع «التجلى الأعظم فوق أرض السلام».
وفى مستهل حديثه توجه رئيس الوزراء بالتهنئة للشعب المصري، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، متمنياً أن يكون شهراً مليئاً بالخير واليمن والبركات لمصرنا الحبيبة وللعالم الإسلامى والعربي، كما تقدم أيضاً بالتهنئة لأبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء «الصوم الأكبر».
وقال: «كُنت حريصاً فى هذه الأيام المباركة، برفقة عدد من الوزراء وأيضاً بضيافة محافظ جنوب سيناء، على زيارة واحدة من أطهر بقاع الأرض، والتى لها مرجعية دينية وتاريخية فى وجدان كل البشرية، بكل أطيافها وأديانها السماوية الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية، ألا وهى منطقة «الوادى المقدس طوي» و» جبل الطور» وجبل «موسي» ومنطقة «التجلى الأعظم»، وهى هذه النقطة الطاهرة والمباركة، حيث أنها هى النقطة الوحيدة على الكرة الأرضية التى تجلى فيها الله سبحانه وتعالى بوجهه الكريم».
أضاف إن آيات عديدة بالقرآن الكريم، وفى الإنجيل، وفى العهد القديم والتوراة، تحدثت عن قدسية هذا المكان، ولذلك كان حرص الدولة المصرية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة على تطوير هذه المنطقة، وأن يُنفذ بها مشروع هو بكل المقاييس مشروع عالمي.
أضاف أن هذه المنطقة مُسجلة ضمن منظمة (اليونسكو) كأحد مواقع التراث العالمي، وفى نفس الوقت هى «محمية طبيعية» طبقاً للقانون المصري، ولذلك كانت هناك صعوبة وتعقيد فى تنفيذ أعمال التطوير، وضرورة أن تتماشى أعمال التطوير مع المعايير الموضوعة من خلال منظمة اليونسكو أو المعايير ذات الصلة بكونها محمية طبيعية، وفى ضوء ذلك تم وضع هذا التصميم الرائع الذى نشهده .
أضاف اننا موجودون الآن وخلفيتنا هى «جبل التجلى الأعظم»، المذكور كذلك بكل الكتب السماوية، وهى النقطة الطاهرة التى تجلى فيها الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى على هذه المنطقة، كما زرنا دير سانت كاترين، وبه شجرة العليق المشهورة والمذكورة فى الكتب السماوية، وفى البقعة الطاهرة، حيث قال عنها القرآن: «اخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوي».
أشار رئيس الوزراء إلى أن تطوير موقع «التجلى الأعظم فوق أرض السلام» سيكون هدية مصر للعالم كله، ولكافة الأديان، حيث سيغدو مقصداً رائعاً لكل الزائرين، سواء لقاصدى السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهداً كبيراً لتنفيذ هذا المشروع حتى الان، بداية من تطوير مطار سانت كاترين، وتحويله لمطار دولى يضم صالة ركاب كبيرة تليق بمكانة المدينة، وكذا العديد من المشروعات الأخرى مثل النزل البيئي، والفندق الجبلي، والحى السكنى الجديد بالزيتونة، مضيفاً أن حجم الغرف السياحية والفندقية التى سيتيحها المشروع يتجاوز 1000 غرفة، لتكون المدينة مقصداً سياحياً مهماً.
فى هذا الصدد، قال رئيس الوزراء إننا سعدنا بقيام واحدة من أكبر سلاسل الفنادق العالمية وهى «شتايجنبرجر العالمية» بتوقيع عقود إدارة لأحد الفنادق بالمدينة، تمهيداً للافتتاح، مضيفاً أن هناك تفاوضا مع شركات عالمية أخرى لتبدأ تشغيل باقى المنشآت، ومؤكداً كذلك الالتزام بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن يشمل المشروع تطوير المدينة القديمة، مشيرا إلى أنه يجرى تطوير البيوت القديمة، وإنشاء مبانٍ حكومية موحدة لتقديم الخدمات المتطورة لأهالى المدينة، مؤكداً أن المشروع متكامل وسيكون جاهزاً للافتتاح فى أقرب فرصة.