مع اقترابنا من فصل الخريف ومن بعده الشتاء يزداد قلق العالم وتخوفاتهم من امراض البرد وامكانية العودة الشرسة لفيروس كورونا خاصة بعد انتشار تقارير طبية غربية عن طرح لقاحات جديدة ضد كوفيد والتخوف من توسع فيروس انفلونزا الطيور
ولان القيادة السياسية تحمل على اعناقها وبين اكتافها امانة تطوير القطاع الصحى وتضعه على رأس اولوياتها باعتباره احد محاور التنمية المستدامة لذلك تحرص دوما على تكليف الحكومة تقديم الخدمات الصحية بجودة وكفاءة داخل اكثر من 5 آلاف وحدة صحية بجانب المستشفيات الرسمية التى يتم التوسع فيها بكافة ربوع البلاد
وقد اسفرت جهود الدولة عن استفادة نحو 94 مليون مواطن من الخدمات الطبية المقدمة ضمن المبادرات الرئاسية
وفى ظل هذه الجهود الملموسة من اصدار 14 الف قرار علاج شهرى وانهاء قوائم الانتظار لحوالى مليونى و300 الف مستفيد من المرضى يظل توفير كافة اصناف الدواء بالصيدليات خاصة المزمنة منها مسألة ذات اولوية
ولا يليق بنا معاناة ارفف العديد من الصيدليات خلال الاسابيع الماضية من نقص فى العديد من الاصناف الدوائية خاصة ادوية السكر والضغط ربما بسبب لجوء مخازن الادوية لتخزينها لتوقعها برفع السعر مستقبلا !!
وليس مقبولا ان 40 ٪ من كل منتج دوائى فى بلدنا مستورد من الخارج بشكل يؤدى الى ان عدم توافر العملة الصعبة يؤثر بالفعل على المخزون الاستراتيجى من المادة الخام بمصانع الادوية
كما انه ليس من المتصور رصد نقص فى 81 مستحضرا طبيا ربما بسبب اهمال شركات الادوية التابعة لوزارة قطاع الاعمال فى التأخر لاستخدام التكنولوجيا الحديثة المتوافقة مع متطلبات التصنيع المتميز واشتراطات هيئة الدواء المصرية مما ترتب عليه اغلاق عدد من خطوط الانتاج واثر بكل تأكيد على توافر بعض من اصناف الدواء بالاسواق
اننا بحاجة لتحديث مصانع انتاج الدواء التابعة لشركات قطاع الاعمال العام بامتلاك احدث التكنولوجيات المستخدمة بقطاع الدواء لضمان تحقيق اكبر قدر من الاكتفاء الذاتى والوفاء باحتياجات السوق المحلى
ونجاح مصانعنا الوطنية خلال الفترة المقبلة لانتاج25٪ من مستلزمات الانتاج والمكونات اللازمة لصناعة الدواء بهدف توفيره للسوق المحلى والتصدير للاسواق الخارجية بداية الطريق الصحيح لحل الازمة التى صادفت
شركات الادوية نتيجة لعدم توافر العملة الصعبة بالسرعة المطلوبة لضمان المحافظة على استمرار العمل والانتاج
من الاهمية الاسراع بتحديث خطوط الانتاج بالشركات الدوائية حتى تعمل بكافة طاقتها بدلا من اقتصارها على 30٪ فقط خاصة واننا مقبلون على فيروسات الشتاء الناجمة عن التنقل من درجات الحرارة للجو الساخن الى الجو البارد والعكس بما يشكل صعوبة على الجهاز التنفسى للتاقلم عليها بسهولة مما يسهل للفيروسات لاقتحام الجهاز التنفسى ويؤدى فى النهاية للاصابة بالانفلونزا
ولا يمكن اغفال ان فترة العزلة التى عاشها العالم بسبب فيروس كورونا تسببت فى ضعف مقاومتنا
نتيجة غياب الاجسام المناعية المقاومة للانفلونزا لفترة ممتدة
اتصور مراعاة استخدام المواطنين للكمامة مع فصل الشتاء للوقاية من التغير المفاجئ فى درجات الحرارة باعتبارها اهم مسببات الاصابة بنزلات البرد.
من الاهمية حرص الدولة على توطين صناعة الدواء وتشجيع الاستثمار بصناعة المستحضرات الدوائية والمستلزمات الطبية بشكل ينعكس على توفير الدواء داخل 80 الف صيدلية بجودة عالية واسعار فى المتناول
ومن الاهمية على المريض تناول الدواء المثيل او البديل طالما ان المادة الفعالة موازية للدواء الذى قرره الطبيب بروشته لحين التغلب على نقص بعض الاصناف من الادوية