أخيراً توقف القتال فى غزة وتوقف سفك الدماء ومذابح نتنياهو فى أهالى غزة الأبرياء بعد قتل آلاف الأطفال والنساء بعد هدم البيوت وبعد تدمير الأخضر واليابس توقف إطلاق النار أخيراً.
ما حدث فى غزة لن ينساه التاريخ بل سوف يظل وصمة عار فى جبين الإنسانية التى سكتت على ما يحدث ووصمة عار لليهود حول العالم فما فعله نتنياهو سوف يحفر فى التاريخ كما سجل فى الماضى جرائم هتلر ضد اليهود اليوم يسجل جرائم نتنياهو ضد الفلسطينيين.
ولاشك أن بايدن أكد للعالم أنه هو وإدارته مشاركون فى الجريمة ولم يحاولوا إيقاف المجازر بل على العكس دعموا إسرائيل بكل أنواع السلاح لقتل العزل وذبح الأطفال بلا رحمة أو شفقة ورغم أن الكثير من الناس ضد ترامب ولكنه السبب الرئيسى فى انهيار تعنت نتنياهو وحكومته ولولا الضغط الذى قام به مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الذى لعب دوراً محورياً فى التوصل إلى وقف إطلاق النار، والضغط على نتنياهو لما حدث أى تغير فى الموقف الاسرائيلي.
إن مصر بذلت جهداً جباراً للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار والمساهمة فى ضمان التنفيذ وفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية مرة أخرى ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وكذا وضع برنامج المساهمة فى إعادة إعمار غزة التى تحتاج إلى سنوات لتعود صالحة للحياة مرة أخرى ولكن مصر دائماً تقف بجوار الشعب الفلسطينى مهما حاول البعض من أصحاب النفوس الضعيفة والكارهين لمصر التقليل من دورها فى القضية الفلسطينية ولكن مصر أكبر من ذلك لأن الشاهد الأول على دور مصر هو الشعب الفلسطينى نفسه والذى يعرف هذا الدور جيداً.
مصر لم تتخل أبداً عن شعب فلسطين أو القضية بل كانت الحارس الحقيقى للدفاعا عن حقوقهم وقد استشهد آلاف من المصريين دفاع عن فلسطين منذ 1948 حتى يومنا هذا.. ومن الواضح أن عام 2025 أتى وقد غاب العديد من الأشخاص المؤثرين من على الساحة مثل هنية والسنوار وكذلك الأسد ونصر الله كذلك سوف يغيب قريباً نتنياهو سياسياً بعد انتهاء الحرب لأنه المسئول الأول عن مجازر غزة لذا هذا العام سوف يشهد تغيراً كبيراً بالمنطقة ونرجو أن يكون تغيراً للسلام والأمن وليس للحرب والدمار لأن شعوب المنطقة تعبت من كل هذا الدمار الذى أصاب منطقة الشرق الأوسط لسنوات لم تنته بعد ونحن ندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من مكر الماكرين ونعيش فى سلام وأمان دائماً بإذن وفضل رب العالمين أمين.