ألد أعداء وأخطر خصوم الدولة المصرية، هو غياب الوعى الحقيقى والفهم الصحيح، لكن هذا لا ينفى بطبيعة الحال أن هناك أعداء من منتهى الحقد، والتآمر و الحقارة على هذا الوطن لكن هؤلاء الذين يديرون المخطات والمؤامرات ولديهم أطماع وأوهام أمرهم محسوم، ورهن قوة وقدرة الدولة المصرية التى تعيش أزهى عصور القوة والقدرة على ردع كل من تسوِّل له نفسه المساس بمصر أو الاقتراب من قدسية أرضها وامنها واستقرارها، وهذه القوة والقدرة والروح التى تضاعفت عشرات المرات فى السنوات العشر الأخيرة جاء لفهم عبقرى لخريطة التحديات والتهديدات والمخاطر التى تحدق بالأمن القومي، مع تنامى الصراعات فى المنطقة والاضطرابات من حولنا، وتعاظم الاطماع، لتنفيذ مخططات شيطانية، وهو انجـاز عظيم وخـالد يحسـب للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى مكًّن مصر من الوقوف على ارض صلبة فى مواجهة تهديدات خطيرة، ربما كان البعض يتساءل مع بدايات بناء القوة والقدرة المصرية، لماذا كل ذلك، وهل مصر ستحارب، أو التشويه والتشكيك فى ان ذلك عن امور الرفاهية، وليس من مقومات اثناء الوجود الحقيقي، ان الرئيس السيسى حباه المولى عز وجل بنعمة الرؤية واستشراف المستقبل، والعقل الوطنى المخلص الشريف، الحريص على امن وسلامة واستقرار مصر وارضها وحدودها وامنها القومي، فى وسط نيران مشتعلة من كل اتجاه، لذلك بنى هذه القوة والقدرة التى تدار بحكمة، ورشد دون استجابة لمحاولات الاستدراج، والجر أو الدخول فى مغامرات غير محسوبة من شأنها ان تنهك وتستنزف القوة والقدرة المصرية، تحت شعار ان الحفاظ على القوة والقدرة والردع هو منتهى القوة والحكمة، فهذه القدرات الاستراتيجية جاءت من عقيدة وطنية شريفة جل اهدافها هو الحفاظ على الوطن من رياح الشيطان والغدر، والاطماع وكل من تسوِّل له نفسه، محاولة تنفيذ اطماعه ومخططاته على حساب تراب مصر الطاهر.
نعم لدينا خصوم واعداء حقيقيون على ارض الواقع يملأون الدنيا من حولنا خراباً ودماراً، وإرهاباً، واسقاطاً للدول، مع الادراك الوطنى الكامل ان الهدف مصر، وانها المرادة وغاية قوى الشر لانها تقف حائلاً كالجبل الشامخ امام اكتمال المخطط «الصهيو ــ أمريكي» الذى يستهدف امة العرب وفى القلب والعقل منها العظيمة مصر.
هؤلاء الاعداد لا يتوقفون عن استهداف مصر بحرب شاملة، حصاراً، وإرهاباً، وكذباً وتشويهاً وتشكيكاً وتزييفاً وتحريضاً واصطناع ازمات اقتصادية، من اجل لى ذراع مصر ومحاولة تركيعها بعد ان رفضت التفريط فى حبة رمل من ارضها، او التنازل عن شبر واحد، من سيناء فهى الهدف والغاية لتنفيذ مخطط التهجير والتوطين من غزة إلى سيناء، لكن الشرف والقوة والقدرة المصرية تقف حائط صد منيعاً امام هذا المخطط مهما بلغت الاغراءات غير المسبوقة والضغوط الشرسة والحصار المطبق، ولعل ما تدور رحاه فى البحر الاحمر من اشتعال للحرائق وا ضطرابات ليس عنا ببعيد وهو ما اثر بنسبة 70 ٪ على ايرادات قناة السويس وفى الماضى القريب، كان التآمر على تحويلات المصريين فى الخارج ومنع تدفقها على مصر، ثم محاولات ضرب مصدر مهم للعملات الصعبة وهو السياحة، لانه بسهولة مطلوب تركيع مصر وابتزازها حتى توافق على التفريط فى ارضها لصالح المخطط «الصهيو ــ امريكي» أو اسرائيل الكبري، الاعتداء على ارض مصر لن يحدث بسبب قوة الدولة المصرية وجيشها العظيم والوعى المتوهج لدى المصريين، لذلك قوى الشر تحاول تحقيق هدف شيطاني، وهو تزييف وعى المصريين وتحريكهم لاثارة الفوضى او ضرب الاصطفاف الوطنى بحيث تنشغل الدولة المصرية كما حدث فى يناير 2011 وبالتالى يسهل تحقيق وتنفيذ مخطط الشيطان، وهو ما حدث فى الحالة السورية فاسرائيل وجدت ضالتها فى سقوط الدولة السورية ونظامها، مع ميليشيات متحالفة مع الكيان الصهيونى هنا استغلت اسرائيل هذه الحالة واجهزت على القدرات العسكرية والاستراتيجية للدولة السورية، واستباحة اراضيها بالتوغل حتى بضع كيلو مترات من دمشق والوصول إلى مدينة القنيطرة، وطرد الموظفين السوريين من مقار عملهم، وفرض حالة حظر التجوال بعد انتزاع السيادة السورية من على اراضيها، وهو ما لم ولن يحدث فى مصر، لانها قوية وقادرة، لكن يظل ذلك هدفاً غنياً لخصوم واعداء الدولة المصرية التحدى الاهم، والد الخصوم الذى يواجه الدولة المصرية هو نجاح قوى الشر فى اضعاف الوعى المصرى واختراق فيروس الاكاذيب واحاديث الافك والتشكيك والتشويه وهز الثقة فى اثارة مناخ من الشائعات و هو ما تحاول فعله و انجازه حملات أهل الشر والاكاذيب المتواصلة التى تستهدف تزييف وعى المصريين دون جدوى لأسباب مهمة للغاية، ابرزها ان الواقع المصرى بما يزخر به من بناء وتنمية وقوة وقدرة واستقرار أمر واضح للمصريين حتى فى ظل المعاناة من ازمة اقتصادية جاءت جلها بسبب تداعيات الازمات والصراعات الاقليمى والدولية لكن الانفراجة بدأت وسوف ندرك ونلمس التحسن الكبير خلال العام الحالى 2025، لكن الازمة كشفت قدرة الاقتصاد المصرى على الصمود، والتطور والنمو.
قوة وقدرة الدولة المصرية لا تنقصها شيء والدولة فى اعلى درجات الجاهزية لمجابهة أى تهديد ودحر الخصوم والأعداء، لكن يبقى وعى المصريين هو السلاح الأهم، ويجب الحفاظ عليه قوياً متوهجاً، وهو ما يرسخ قوة وصلابة الاصطفاف الوطنى لانه الضمانة الاساسية وصمام الامان، فى معركة الحق والباطل والشر والخير، وبناء الوعي، يحتاج منهجية ورؤية شاملة تتضافر فيها كافة الجهود، وتتسلم بالانتشار الكثيف لتعريف المواطنين بالتحديات والتهديدات والمخاطر وشرح أبعاد ما يحدث فى الداخل والخارج وما تحقق، وما تعمل عليه الدولة من أجل المواطن واستعراض بنود ومحتوى المخطط الذى يجرب تنفيذه فى المنطقة وخطورته على مصر، وما يستلزمه من وعى واصطفاف لكن يبقى ألد خصوم الدولة المصرية هو غياب الوعى و الفهم، وهو أيضا لن يحدث لان الدولة تدرك اهمية ذلك.
تحيا مصر