أشكر المتحدة على هذا الإنتاج المتميز للأعمال الفنية
عندما قدم شخصية مسعود عبد الجبار العام الماضى فى مسلسل عملة نادرة، اعلن عن قدرته الفنية كممثل قدير غير جلده الفنى من الكوميديا الى التراجيديا، وما ان نجح فى التجربة حتى فاجأنا للعام الثانى على التوالى بشخصية زيد ابن سيحون الذراع اليمنى لحسن الصباح زعيم الحشاشين فى مسلسل الحشاشين فاردا عضلاته الفنية كشرير وقتال قتله، فى دور صعب ومعقد
وهكذا اكد لنا الكوميديان الكبير احمد عيد ابن المنزلة بمحافظة الدقهلية ، انه ممثل من العيار الثقيل قادر على تخويف وترهيب وامتاع المشاهدين فى ان واحد ، مع رصيده المشرف ككوميديان
احمد عيد الذى فتح قلبه «للجمهورية» ليكشف العديد من الأسرار فى هذا الحوار.. بعد النجاح الكبير للحشاشين والذى عرض فى رمضان ونال استحسان النقاد والجمهور على السواء فماذا قال
– فى البداية الم تخف من لعب الدور الدموى لزيد ابن سيحون فى الحشاشين؟
–بصراحة ومنذ طفولتى لا اخاف الا من اللحوم ولا اتناولها ابدا حتى على مائدة افطار شهر رمضان المعظم ، اما زيد ابن سيحون برغم انه ارعبنى شخصيا بسبب دمويته وشره الا اننى لم اخف من لعب الشخصية فكل ممثلى زمن الفن الجميل تقريبا قدموا شخصيات الخير والشر ولم يخافوا من كراهية الجمهور لهم لان المشاهدين يفرقون جيدا بين الشخصية الحقيقة للفنان وما يقدمه على الشاشة ، ومن ثم تقمصت الشخصية بعدما غصت فى اعماقها وقرأت كثيرا عن تاريخ جماعة الحشاشين للامساك بتلابيب الشخصية والاقتراب اكثر من تاريخهم الدموى كما تعلمت ركوب الخيل لاتمام مشاهد المسلسل على خير
–لماذا وافقت على دورك فى الحشاشين.؟
–الدور جذبنى لمنطقته كما انه من الانتاج الضخم الذى تدعمه بكل قوة الشركة المتحدة التى لا تبخل بتوفير ايه امكانيات حتى يخرج ما تنتجه من اعمال بالشكل المشرف بالاضافة لمشاركتى التمثيل امام فريق من النجوم على رأسهم النجم كريم عبد العزيز والفنان فتحى عبد الوهاب وباقى فريق الفنانين والفنيين
–ما اهم كواليس المسلسل؟
كنا نتمتع بروح الفريق الواحد انا وباقى الفنانين واهم الصعوبات التى واجهتنى فى المسلسل هي تعلم ركوب الخيل فكدت اسقط اكثر من مرة من فوق الحصان لولا ستر الله رب العالمين ، كما ان السفر لدول اخرى خارج مصر مثل كازاخستان ومالطة برغم انه كان مرهقا بسبب التغير المناخى هنا وهناك الا انه كان ممتعا بسبب رعاية الشركة المنتجة ومحاولتها تذليل أى صعوبات تواجهنا هناك كما اننى شخصيا من هواة السفر والرحلات وتجولت كثيرا فى هذه البلاد لمشاهدة اهم معالمها فى اوقات الاستراحة من التصوير التى كانت نادرة نظرا لطول ساعات عمل المسلسل حتى يخرج للنور بالصورة المشرفة التى رايتموها جميعا
– باللقاء مجددا بالفنان فتحى عبد الوهاب فى الحشاشين هل استعدت ذكريات فيلم ثقافى معه؟
–نعم وبرغم احداث المسلسل التى تحكى تاريخ هذه الجماعة الدموية الا ان كواليس العمل لم تخلو من طرافة كبيرة جدا حيث تذكرنا انا والفنان فتحى عبد الوهاب كواليس فيلم ثقافى الذى قدمناه معا منذ سنوات بعيدة وكنا نضحك كثيرا على هذه الذكريات
–وهل سعدت بالنجاح الكبير للمسلسل؟
–نعم فلقد قدمناه ومعه كل شفرات النجاح بداية من الشركة المنتجة والمخرج الواعى المتميز والمؤلف الكبير عبد الرحيم كمال وكذلك باقى فريق العمل الفنى كل هؤلاء كانوا مؤشرات كبيرة على نجاح المسلسل وهو ما تحقق بعد عرضه بفضل من الله سبحانه وتعالي
–هل هذا النجاح التراجيدي سيغريك بهجر الكوميديا للابد؟
–لا فانا ابن الكوميديا فهى عشقى واذا كنت غيرت جلدى فى عملين او اكثر فذلك من باب التنوع والتاكيد على ان الفنان قادر على ان يلعب كل الادوار ولكن الكوميديا كنز لا يجب ان اتخلى عنه بسهولة فاذا كنت قادرا على اضحاك الناس فهى موهبة وميزة لا تتوفر لدى أى فنان بعكس البكاء الذى يمكن لاى فنان ان يستدر دموع المشاهدين ولكن من الصعب ان يستجلب ضحكاتهم
–لماذا ابتعدت عن الفن اكثر من 8 سنوات؟
–لم اجد عملا فنيا يعيدنى الى ساحة الفن فانا رافض تقديم اعمال فنية لمجرد التواجد فقط لا غير واذا لم اضف جديدا فخير لى الابتعاد التام عن الفن مثلما حدث ولكنى عدت ولله الحمد عندما وجدت ادواراً اغرتنى بالعودة والحمد لله انها نالت اعجاب المشاهدين
–ولماذا كل هذا الابتعاد عن الكوميديا؟
–عندما اجد عملا مميزا ونصا جيدا لن اتردد فى تقديمه للمشاهدين لان رسم البسمة على شفاهم من اهم رسائلى الفنية وانا كوميديان فى الاساس
–ما اهم ذكرياتك التى كانت مع الشهر الفضيل؟
–اتذكر طفولتى فى المنزلة بمحافظة الدقهلية وكيف كنا نقوم بقضاء نهار رمضان فى حرب بالعصايات فى الحقول والغيطان فكنا نقوم بتقسيم انفسنا الى فريقين ضد بعض ونقوم بعمل حرب ضارية اسلحتها محصول الحقول من طماطم وباذنجان ونقوم بقذفه بيننا وسط ضحكاتنا حتى موعد اذان المغرب وبعدها يعود كل مقاتل منا الى منزله مع غنائم الحرب من الكوسة والفلفل الرومى والطماطم وغيرها من انتاج محاصيل الحقل وبالنسبة لمائدة رمضان فقد كنت احرص على تناول التمر هندى والسوبيا مع الاستبعاد التام للعرقسوس واللحوم التى كنت اخاف منها وارفض تناولها حتى الان.