للمرة الثانية يتم تجديد الثقة فى الفنان محمد رياض ليتولى رئاسة المهرجان القومى للمسرح المصر ليتم التجهيز والتحضير لتدشين الدورة السابعة عشرة من عمر المهرجان والذى يعد الأهم على مستوى المسرح.
رياض كشف فى حوار لـ»الجمهورية الأسبوعي» عن العديد من الفعاليات القادمة وكيف يفكر فى المهرجان وما الذى يريده وأهم الصعوبات التى واجهها العام الماضى وكيف يتغلب عليها.
كما كشف عن الكثير من الكواليس عن مسلسل قلع الحجر والذى عرض فى شهر رمضان الماضى والذى اعاده من جديد إلى الدراما الصعيدية بعد آخر أعماله الضوء الشارد وكيف ساعد ابنه عمر الذى شاركه بطولة المسلسل وما هى اهم النصائح التى قدمها له.
تحدث رياض عن أعماله المسرحية والتى ربما لا يعلمها إلا المهتوين بالشأن المسرحى بالرغم من أنها علامات مضيئة ومتنوعة قادته لأن يكون رئيساً لأهم مهرجان مسرحى عربى وإلى نص الحوار:
> ماذا يعنى تجديد الثقة فى الفنان محمد رياض لرئاسة المهرجان القومى المصرى للمسرح للعام الثانى على التوالي؟
>> تجديد الثقة مسئولية كبيرة جداً بالنسبة لى خاصة أننا حققنا نجاحاً فى الدورة الماضية ونريد فى هذه الدورة أن نحقق المزيد من النجاح.
> لماذا الدورة الحالية باسم الفنانة سميحة أيوب فيما كانت الدورة الماضية باسم الزعيم عادل إمام؟
>> المهرجان ليس هو من يحتفى فقط بسيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب لكن مصر كلها تحتفل وتحتفى بها فهى أيقونة المسرح وأيقونة الفن.
> هل تم اختيار المكرمين ولجان التحكيم والعروض المشاركة؟
>> اللجنة العليا للمهرجان هى من تضع كل الخطط للمهرجان وفقاً للائحة والمكرمون حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بشأنهم وكذلك لجان التحكيم وكل ذلك سيتم الإعلان عنه تباعاً بعد مناقشات اللجنة العليا وهذا العام صعب للغاية لضيق الوقت علاوة على أننا لدينا فعاليات كثيرة منها الندوات والورش بخلاف حفل الافتتاح والختام وإن شاء الله تكون هذه الدورة مميزة.
> ما المشاكل التى واجهت المهرجان فى دورته السابقة وكيف يمكن التغلب عليها فى الدورة الحالية؟
>> هى نفس المشاكل التى تواجه أى مهرجان والأهم أن تصل فلسفة المهرجان للجميع فنحن نعمل لأن يكون المهرجان متواجداً فى الشارع وان يكون مهرجاناً مسرحياً فنياً خالصاً وهو ما حاولنا أن نقوم به العام الماضى ونستقطب شريحة أخرى من الجمهور بخلاف المهتمين بالشأن المسرحى وهذ العام نسير على نفس الدرب ففى شهر يونيو نتمنى حالة من الحراك المسرحى تكون مبهجة جداً من خلال العروض والورش والندوات ولن يتم اختيار جدول العروض إلا قبل بداية المهرجان بأسبوع.
> لماذا تحرص على التواجد سنوياً فى دراما رمضان؟
>> أنا سعيد بتواجدى فى دراما رمضان فبدايتى الفنية كانت فى هذا الشهر و90٪، من أعمالى كانت فيه للدرجة أنه فى شهر واحد عرض لى 5 مسلسلات، لذلك يعتبر الشهر الكريم هو الموسم الدرامى الأكبر والأهم ليس فى مصر بل فى العالم العربى وهذا لا يمنع من وجود أعمال مهمه تحقق النجاح بعيدا عن العرض الرمضانى وهناك حالياً رواج درامى بسبب المنصات الفنية وأتمنى أن يكون العام كله دراما مثل شهر رمضان.
> وماذا عن مسلسل قلع الحجر ودور العمدة فرماوى والذى عرض فى رمضان الماضي؟
>> سعيد جداً بردود الأفعال من الجمهور وسعادتى أكثر بالعودة إلى الدراما الصعيدية منذ آخر ادوارى فى مسلسل الضوء الشارد والعمل به الكثير من التجهيز والاستعداد للدور بداية من احترام تقاليد وعادات إخواننا فى جنوب مصر وكنت مهتما بكل التفاصيل من ملابس وديكور واكسسوارات حتى طريقة ربط العمة بالإضافة إلى اللهجة فكل التفاصيل السابقة من عمل المخرج أما اتقان اللهجة فهى جزء أصيل من عمل الفنان واللهجة الصعيدية لها خصوصية واستغرق إتقانها منى وقتاً ومجهوداً كبيراً وسعادتى كبيرة جداً بردود أفعال الجمهور عن المسلسل.
> قدمت مسرحيات كثيرة على مسرح الدولة فماذا تتمنى للأعمال المسرحية حتى يتحقق لها الرواج والشهرة؟
>> قدمت أعمالاً مسرحية عديدة على مسرح الدولة منها «باب الفتوح» لمحمود دياب وفهمى الخولى وحفلة تنكرية للكاتب الايطالى ألبرتو مورافيا من إخراج هشام جمعة والسلطان الحائر لتوفيق الحكيم من إخراج عاصم نجاتى ومسرحية «البهلوانات» على المسرح الكوميدى من إخراج هشام جمعة وتأليف أحمد هيكل ومسرحية نزهة إلى الجبهة على مسرح الطليعة من مسرح العبث وهى عمل مهم بالنسبة لى ومسرحية «الإخوة الاندال» على مسرح القطاع الخاص للمخرج الكبير حسن عبدالسلام وعروض كثيرة أخرى كانت بدايتها فى مسرح الهواه وعمرى 13 عاماً وفى الجامعة والمعهد العالى للفنون المسرحية وحصلت منها على جوائز كثيرة وقدمت ليلى والمجنون ومأساة الحلاج وغيرها من الأعمال فالمسرح بالنسبة لى حالة خاصة من خلاله يستطيع الفنان أن يخرج كل مواهبه وطاقاته الإبداعية.
> ماذا تريد للأعمال المسرحية حتى يتحقق لها الرواج والشهرة؟
>> هناك أعمال مسرحية مهمة جداً قدمت على مسارح الدول أو القطاع الخاص وتم تسجيلها وعرضها وأصبحت فى الذاكرة وجزءاً أصيلاً من التراث المسرحى ومنها أعمال لم يتم تصويرها فضاع مجهود أصحابها وفقدنا جزءاً من تراثنا فبعد عشرين عاماً سنكون فى أمس الحاجة إلى معرفة كيف كنا نفكر وما الأعمال المسرحية التى كنا نقدمها لذلك أطالب من خلال «الجمهورية الأسبوعي» أن يتم تصوير وتسجيل أى عمل مسرحى سواء كان تابعا للدولة أم خاصاً وعرضها على القنوات وكل وسائل التواصل الاجتماعى وعدم التصوير والعرض يعنى ضياع جهد كبير وجزء مهم من تاريخنا وتراثنا المسرحي.