فى عام 2016 وفى أعقاب صدور حزمة القرارات الاقتصادية التصحيحية والإصلاحيّة التاريخية والجريئة والتى تصدى لها الرئيس لكى يضع الاقتصاد المصرى على بداية جسر النجاح الحقيقى غير المزيف، كتبت مقالاً جاء نصه
« بعد 46 عاماًً من الانتظار جاءت هذه الثورة الاقتصادية الشاملة التى تحتاج كى تنجح إلى حاضنة شعبية حقيقية وقلت كذلك « اخيراً .. اخيراً فعلتها مصر .. تلك هى الثورة الاقتصادية التى طال انتظارها على مدار 46 عاماً، كان الجميع يخشى الاقتراب وكان الجميع يفتقد الجرأة السياسية لاقتحام تلك القضايا الاقتصادية.
الجميع كان يخشى ردود أفعال الجماهير فيتم تأجيل ما لا يحتمل التأجيل حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وكان الامر بمثابة مغامرة كبرى وعملية قلب مفتوح لا يمكن تأجيل إجرائها ساعة واحدة
الحكومة قامت باتخاذ قرارات تاريخية والقطاع المصرفى فعل الأمر نفسه وأخطر، وهذا فى تقديرى يحتاج إلى ما يلى حتى تكتمل الصورة وتتضح امام الجميع :-
١– التسويق والشرح والتوضيح أمام الجماهير بوعى وعلم ودون تطبيل وتهليل أو تسطيح
٢– قيام الحكومة بشرح برامجها لمواجهة الآثار الجانبية للعلاج المرير من خلال برامج محددة وواضحة وغير خاضعة للروتين الحكومى البغيض.
٣– سرعة توضيح النتائج الإيجابية من خلال المؤشرات الاقتصادية الجمعية وكيف ستصب تلك النتائج فى مصلحة الطبقات المهمشة والفقيرة بشكل عاجل.
٤– خروج مسئولين حكوميين مؤهلين للحديث أمام الرأى العام بشكل مقنع ودون نظام الفهلوة والضحك على الذقون.
٥– القرارات هذه لا تصب فى مصلحة الحكام بل على العكس تصب فى غير مصالحهم السياسية بشكل مطلق.. هذه القرارات تصب فى مصلحة الوطن على حساب جماهيرية الرئيس والرئيس فى هذه الحالة أظن انه ينظر إلى الوطن ومصلحته دونما أى اعتبارات أخرى حتى لو كانت تنال من جماهيريته.
٦– على الخبراء الافتراضيين فى العالم الافتراضى ان يصمتوا قليلاً ويتركوا الامر لمن يشعر بالأمر ويفهمه على حقيقته.
٧– علينا متابعة ما يدور ويكتب وينشر حول مصر فى الصحافة الأجنبية لنري
كيف يرانا الآخرون؟
وهذه اول شهادة لما جرى فى مصر ….
شهادة مجلة فوربس المتخصصة
التى تشيد فيها بالقرارات الاقتصادية الثورية والتاريخية التى شهدتها القاهرة ليلة أمس، وتدعو المجلة اليونان إلى القيام بنفس الإجراءات المصرية اذا كانت جادة حقاً فى محاولة الإصلاح الاقتصادى « تذكرت هذه المقالة وأنا أراجع أجندة مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى الذى ينعقد اليوم فى العاصمة الإدارية الجديدة، اكتشفت أن ما ناديت به فى 2016 ما زال يحتاج إلى أن أنادى به من جديد حتى ولو كنت فى 2024.