استطاع الانسان على مر الزمان.. ان يجعل من مهمة الاعمار.. منظومة عطاء متكاملة..محددة الادوار.. يقوم كل شخص بواجبه المطلوب والمأمول.. ومن بينها بالتأكيد الحلم الخاص الذى يسعى الاب لتحقيقه لتسعد اسرته.. وابناؤه.. ويكون قدوة للابناء عندما يبدأون مشوار الانتاج.
بالفطرة ادرك آدم وحواء ان اولادهما هم درع الامان.. القوة المحققة لتواصل الاجيال.. وهذا الامر فرض ان تكون تربية الصغار محور اهتمام الاسرة والقبيلة والمجتمع والدولة.. مجتمعين.
من هنا فإن التربية تجمع بين الحزم والتدليل.. العطاء والحرمان.. القسوة والحنان.. وايضا عليهم اكتشاف قدرات الابناء وتشجيعهم فى هذا الاتجاه.. وان يترجموا مشاعر حالة الحب إلى حوار متواصل.. يوضحون معالم الطريق.. ويتركون لهم حق الاختيار.
ولنأخذ ارض الفيروز مثالاً لتأثير الارض الايجابى على تربية واعداد فلذات الاكباد.. وفى سيناء.. ومهنة الشرفاء.. تعلمت ان الامل اعظم مصابيح الحياة.. ومن يبنى بيتاً من المحبة ويغرس فى بساتينه الكرم والتسامح والوفاء سيحصد القوة والشموخ ويرزقه الله بفلذات اكباد يمتلكون العزة والكرامة.
اطمئنوا.. الانسان الذى يستمد قوته من رب العالمين.. لا يعرف الا الاخلاق الحميدة.. ويحيا كل ايامه فى سعادة وهناء.. وحب وعطاء.. ولا احد فى هذه الدنيا سيمنعك من ان تأخذ ما كتبه الله لك.. قال سبحانه وتعالي: «من عمل صالحاً من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون».. الآية 97 من سورة النحل.
شكرا.. يارب العالمين.. انعمت علينا بأيام مليئة بالحسنات.. وفرشت طريقنا بالخيرات.. ووفقتنا لصالح الخطوات.. ولبيت لنا جميع الدعوات.. الامن والامان والازدهار فى ارض الحضارات.
وقبل الختام.. لابد من لفت نظر الكبار فى الاسرة من الاندماج داخل المجتمع للاستفادة من التجارب الناجحة فى التعامل مع الابناء.. حتى يستطيعوا الاعداد السليم لمهمتهم الكبرى لتواصل الاجيال.
>>>
يارب.. ارزقنا الاعمال الصالحة.. واجعلنا من الذين يزرعون الخير ويحصدونه فى الدنيا والآخرة.. اللهم آمين.
وكل عام ومصر «المحروسة».. فى انتصار واستقرار وسلام.