رغم المصاعب وما تشهده المنطقة من أزمات وما تواجهه الدولة من تحديات يصر الرئيس عبد الفتاح السيسى على الاستمرار في العمل دون توقف من أجل تحقيق أحلام المصريين في إعادة بناء الدولة واستكمال المشروعات التنموية والقومية التي بدأها مهما تكلف ذلك من جهد وتعب.. نتعب ونعاني لأجل بناء البلد.
هذا مبدأ اختطه الرئيس لنفسه ولا يحيد عنه، مهما زاد الاستهداف وتعددت مؤامرات التشكيك والتحريض والفتنة والأكاذيب والشائعات، فالرئيس يصر على أن يعلو البناء وأن تتبوأ مصر المكانة التي تستحقها، وأن يجد المواطن حياة كريمة تليق به في وطنه.. «حياة كريمة» جزء كبير من حلم المصريين، والتأمين الصحى الشامل جزء آخر يتمناه المصريون منذ عقود ليخفف عنهم أعباء مواجهة المرض، والمشروعات القومية والاستراتيجية فى كل القطاعات تحقق أحلاماً كانت صعبة للمواطن لكنها الآن أصبحت واقعًا يرونه بأعينهم، ويلمسون نتيجته وثماره.. عودة قطارات السكك الحديدية إلى سيناء بعد غياب 57 عامًا كانت حلمًا لأبناء أرض الفيروز، والطرق التي فتحت شرايين التنمية ومساحات العمران كانت حلمًا يتحقق الآن بجهد وعرق المصريين ورؤية قيادة آمنت بالوطن وأصرت على العمل بلا كلل، مكافحة فيروس «سي» القاتل الذي نهش أكباد المصريين لعقود كان حلماً وتحقق بالأيادي الطيبة المصرية المدن الجديدة التي غيرت خريطة الوطن وخلقت نقاطاً تنموية مضيئة في كل أرجاء مصر كانت حلما نراه الآن، والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية خير دليل، محطة قطارات الصعيد العملاقة في بشتيل التي شهد افتتاحها الرئيس السيسى أمس كانت حلما لكل أبناء محافظات الصعيد.. أحلام كثيرة للمصريين كانت مؤجلة وبعضها لعقود بسبب عدم القدرة لكنها الآن تتجسد أمامنا واقعاً يؤكد أن البلد يعود من جديد، بفضل صلابة شعب وإيمان قائد بأن مصر وأهلها يستحقون الكثير ولا يدخر وسعًا في تحقيقه.
بالتأكيد هذا لا يعجب المتربصين بمصر، وميليشيات الإرهابية على السوشيال ميديا والممتعضين الذين كانوا يريدونها أطلال دولة، هؤلاء لا يرضيهم أن نتحدث عن تحقيق الأحلام المصرية، يرضيهم فقط أن يسمعوا عن الأزمات وتعثر المشروعات، أن يجدوا مواطنا غاضباً، أو الأسعار ترتفع، أن يروا المناطق العشوائية تتسع والأمراض تقتل المواطنين، ولكن أخبار بناء الدولة لا تروق لهم، وتحقيق التنمية لا يسعدهم، وإنهاء قوائم الانتظار لا يقنعهم، وكل ارتفاع فى الصادرات يقتلهم.
كل مشروع قومى يكتمل يغضبهم، وكل مسار تنموى تنجح فيه يزعجهم، وكل تطوير فى قدرات القوات المسلحة وامتلاكها لأحدث قدرات الردع تزيد غضبهم.
المؤكد أن هؤلاء لن يعطلوا البناء ولن يوقفوا خطوات الإنجاز، الرئيس السيسى يصر أن يواصل ما بدأه دون توقف، وفلسفته في البناء وصلت إلى كل مواطن مصرى، الشعب يصطف خلفه مقتنعاً برؤيته التي أنقذت البلاد في ظل محيط إقليمي مشتعل وأزمات متصاعدة.
وإذا كان تحقيق أحلام المصريين يغضب هؤلاء فسوف نصر عليه، ونقف بجانب القائد الذى يقاتل من أجل حياة أفضل للمصريين، القائد الذي قالها صريحة، لن نتوقف أبدأ عن العمل رغم الظروف الصعبة.
البناء هو طريقنا الذى لا تراجع عنه، وتحقيق الأحلام هو خيارنا، ومستقبلنا هو ما نرسمه بأيدينا رغما عن أنف أعداء هذا الوطن.