قررت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، خلال انعقادها امس رفض كافة أشكال التطبيع النقابى والمهنى والشخصى مع إسرائيل، وإحالة أى صحفى للجنة التأديب حالة مخالفة القرار.
ووافقت الجمعية العمومية على ما ورد فى جدول أعمالها فيما يخص الميزانية والحساب الختامى ، كما قررت تكليف مجلس النقابة بتعديل لائحة القيد لوقف الأبواب الخلفية والثغرات..واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر العام السادس، كخطة عمل لإصلاح أوضاع المهنة..وضرورة مخاطبة الهيئة الوطنية للصحافة لتحويل صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للصحف القومية لنقابة الصحفيين.
كما قررت الجمعية العمومية تفعيل قرار مجالس النقابة السابقة بالتصدى للكيانات الموازية والتى تُعتبر كيانات عُمالية ليس لها علاقة بالصحافة.. وكذلك تفعيل قرار الجمعية العمومية السابق بإلزام مجلس النقابة يإحالة رؤساء تحرير الصحف فى حالة فصل الصحفيين تعسفيًا، ومواجهة جادة وسريعة للفصل التعسفي.
وقررت ايضا تكليف الجمعية العمومية بسرعة العمل على إقرار لائحة موحدة للأجور، للمؤسسات الصحفية التى يتم قبول أعضاء منها للنقابة.. والعمل على إيجاد حلول لأزمة الصحف الحزبية والمستقلة..وتفعيل قرار الجمعية العمومية السابق، بحظر الجمع بين مواقع النقيب وأعضاء مجلس النقابة، وأى منصب حكومي.
وايضا عدم الموافقة على إجراء أى تعديلات على قانون النقابة، إلا بعد العرض على جمعية عمومية مكتملة النصاب.. والعمل على إنشاء دار مسنين لشيوخ المهنة.
من جانبه شدد جمال عبد الرحيم رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، على ضرورة استمرار دعم الزملاء الصحفيين الفلسطينيين فى مصر وتذليل كل العقبات أمامهم، بما يضمن لهم حقوقًا كاملة مماثلة لأعضاء النقابة، مطالبا بضرورة تأييد كافة الخطوات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال الصهيونى كمجرمى حرب أمام المحاكم الدولية.
وأدان عبد الرحيم فى كلمة خلال اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين العدوان الصهيونى الوحشى ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا بضرورة استمرار دعم الشعب الفلسطيني، مستنكرا الجرائم البشعة التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى حق الزملاء الصحفيين الفلسطينيين من جرائم حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين.
وأضاف «تشدد الجمعية العمومية على رفضها القاطع لكافة المخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، وتؤيد الموقف الرسمى المصرى الداعم للحقوق الفلسطينية والرافض لمحاولات التطهير العرقى والاحتلال الاستيطاني.. فمنذ بدء العدوان، استشهد أكثر من 211 زميلًا وزميلة، بالإضافة إلى عددٍ آخر من العاملين فى المجال الإعلامى برصاص وصواريخ الاحتلال فى أكبر مجزرة بحق الصحفيين فى التاريخ الحديث وسط صمت وتواطؤ دولى مخزٍ».
وتابع: «لا شك أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية؛ للانتقال من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمه المتكررة بحق الصحفيين وحرية الصحافة».
من جانبها أشادت وكالة «إعلام بلا حدود» العالمية بأداء انتخابات مجلس إدارة نقابة الصحفيين المصريين مشيرة إلى أن تزامن هذه الانتخابات مع اليوم العالمى لحرية الصحافة يمنحها رمزية استثنائية ويجعل منها عيدا عالميا للصحافة.
وأوضحت وكالة «إعلام بلا حدود» -فى بيان صادر بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة- أن انتخابات مجلس إدارة نقابة الصحفيين المصريين تمثل لحظة فارقة فى مسيرة الصحافة الحرة ليس فقط فى مصر بل على مستوى العالم.
وأشار الدكتور فؤاد عودة رئيس تحرير وكالة «إعلام بلا حدود» وعضو نقابة الصحفيين الإيطاليين إلى أن ما تشهده مصر اليوم من حراك ديمقراطى داخل واحدة من أعرق النقابات الصحفية فى الشرق الأوسط، يعكس نضجا مهنيا وحضاريا يحتذى به.