لن أتعجل فى الحكم على أداء ونتائج بعثتنا الرياضية فى أولمبياد باريس رغم أننا لم نحصد حتى الآن سوى ميدالية يتيمة فى سلاح المبارزة للبطل البرونزى محمد السيد ورغم أننا نقترب من خط النهاية حيث لم تبق سوى أيام قليلة ومنافسات محدودة فى رفع الأثقال والتايكوندو والخماسى الحديث والمصارعة ونأمل أن نعوض فيها ما فقدناه فى السباحة والجودو والملاكمة وألعاب القوى والرماية والفروسية والقوس والسهم والكرة الطائرة التى خسر فيها منتخبنا كل مبارياته دون أن يفوز بشوط واحد!!
أتمنى أن يخيب ظنى ويحدث عكس ما أقول .. ويستطيع أبناؤنا الرياضيون الفوز بعدد الميداليات الذى توقعته اللجنة الأولمبية على لسان رئيسها ياسر إدريس والذى قال إنها ستكون من 7 إلى 11 ميدالية متنوعة.. فإننى ما زلت أرى أن الحصول على ٦ ميداليات فى المنافسات المتبقية أمر بالغ الصعوبة وربما يكون مستحيلاً.. لأن المسابقات المقبلة هى الأصعب والأشرس.
من الواضح أن تقييم اللجنة الأولمبية وتوقعاتها لنتائجنا فى الأولمبياد لم يتم بناء على أسس علمية وإنما تم بناء على تقارير.
تعهدات من الاتحادات الرياضية بعضها كان حرصه على السفر أكثر من حرصه على المنافسه والفوز بالميداليات.
أتحدى رئيس اللجنة الأولمبية أن تكون هناك لجنة علمية من الخبراء والمتخصصين ناقشت الاتحادات الرياضية والأجهزة الفنية للمنتخبات فى المستويات ومقارنتها بالمنافسين.
أتحدى أن يكون قد تم تقييم من لجنة علمية لاستعدادات المنتخبات والرياضيين فى اللعبات التى تقرر مشاركتها فى الدورة الأولمبية.. منذ أن عدنا من المشاركة فى دورة طوكيو قبل ثلاث سنوات.
أعلم أن هناك لجنة علمية تابعة لوزارة الشباب والرياضة يرأسها المخضرم الدكتور كمال درويش كانت تقوم بعملية التقييم ولكن مهمتها لم تكن مكتملة ولم تكن بالجدية والمهنية المطلوبة لأنها كانت تستقى معلوماتها من الاتحادات الرياضية دون مراجعتها بطرق منهجية وعلمية منتظمة!!
رغم محاولات وزارة الشباب والدكتور أشرف صبحى من أجل تطوير الرياضة المصرية ووصولها للعالمية ومضاعفة عدد الميداليات فى الدورات الأولمبية ..إلا أن هذه الجهود حققت نجاحاً محدوداً فى عدد محدود جداً من الاتحادات وفشلت فى العدد الأكبر لتفشى الفساد الإدارى والمالى وغياب الرؤية لدى مسؤوليها الذين لا هم لهم إلا الاحتفاظ بالمناصب والسفر!!
على الجانب الآخر لا يجب أن تمر بعض الأخطاء التى وقعت فى باريس من عدد من الرياضيين.. مثل الملاكمة التى خرجت من البطولة بسبب زيادة وزنها.. ولاعبة السلاح التى سافرت وشاركت وهى حامل فى الشهر السابع.. والفارس الذى انسحب فجأة بحجة مرض حصانه.. وبعض الذين سافروا بالمجاملة على أنهم إداريون فى البعثة.