انتقد الكثيرون عودة هانى أبوريدة للمشهد الكروى المحلى الذى غاب عنه منذ إجباره على الاستقالة هو ومجلسه بعد خروج منتخبنا المهين من دور الــ 16 لكأس الأمم 2019 على أرضنا ووسط جماهيرنا.
لكننى أرى أن عودة أبوريدة لقيادة اتحاد الكرة فى هذا التوقيت مهم للغاية.. لأننى متأكد أنه لن يكون هو ذلك الرجل الذى كان يدير الكرة المصرية قبل خمس سنوات.. فهو قد عرف واستوعب الأخطاء التى وقع فيها فى تلك الفترة.. وأيضا استوعب أخطاء مجلس جمال علام الجسيمة التى عرضت الكرة المصرية للكثير من الأزمات .
اعتقد أن أبوريدة سيسخر خبرته الطويلة فى اتحاد الكرة عندما عمل مع اللواء حرب متعه الله بالصحة والعافية والراحل سمير زاهر غفر الله له.. وكذلك مناصبه الدولية الرفيعة كعضو فى المكتب التنفيذى لكل من الفيفا والكاف لفترات طويلة من أجل تطوير الكرة المصرية وخاصة منظومة التحكيم.. وهو يملك القدرة على الاستفادة من خبراء الفيفا مثل الخبير الفنى أرسين فينجر والخبير التحكيمى الدولى كولينا.
وحبذا لو بدأ أبوريدة بالإعداد من الآن لمؤتمر وطنى لتطوير الكرة المصرية بكل عناصرها من منشآت وملاعب ولاعبين ومدربين وإداريين وحكام واستثمار والبث التليفزيونى والجمهور وإعلام ولوائح.. وحبذا لو حضر النجمان العالميان محمد صلاح وعمر مرموش الجلسة الافتتاحية!!
مثل هذا المؤتمر الوطنى والذى طالبت به أكثر من مرة لا شك سيضع الأسس السليمة خاصة أنه سيشارك فيه كل من لهم صلة بنشاط كرة القدم فى مصر.
الكل يعلم مشاكل الكرة المصرية وسلبياتها الكثيرة فى الفترات الماضية من سوء إدارة على كافة المستويات.. ومسابقات محلية ضعيفة وغير مستقرة وعلى رأسها الدورى الممتاز ومنظومة تحكيمية فاشلة ومنتخبات وطنية بمراحلها السنية المختلفة تفشل أكثر مما تنجح ومؤسسة إتحاد الكرة يديرها مجموعة من الموظفين الهواة ولا تعرف شيئا عن العمل المؤسسى ولا توجد بها إدارات محترفة .
من المؤكد أن مثل هذا المؤتمر سيضع كل المشاكل والسلبيات على طاولة المناقشات لإيجاد الحلول لها ووضع الخطط لتحقيق نهضة كروية حقيقية.
وبخلاف المؤتمر مؤكد أن هانى أبوريدة يعرف تماما كيف تدار مؤسسة الفيفا من خلال إدارات محترفة تعمل بها كفاءات فنية وإدارية على أعلى مستوى..فقط عليه أن يطبق نموذج الفيفا بما يتناسب مع إمكاناتنا وظروفنا.
أخيرا فإننى أنتظر من الزميلة إيناس مظهر التى سعدت بوجودها فى مجلس أبو ريدة الجديد ممثلة للمرأة والتى تقع عليها مسئولية كبيرة ليس فى المسابقات والمنتخبات النسائية فقط.. ولكن فى تطوير المنظومة الإعلامية والتى تحتاج إلى تطوير شامل وإدارة محترفة كفاءات وخبرات إعلامية وصحفية كبيرة .
ولابد من إنشاء مركز إعلامى كبير.. يجد فيه الصحفيون والإعلاميون كافة الإمكانات والتسهيلات لممارسة مهام عملهم بسهولة ويسر.. فضلا عن الموقع الإليكترونى للاتحاد والذى يجب تطويره بما يتناسب مع تاريخ وعراقة الكرة المصرية.
كل التوفيق للمجلس الجديد وليعلم أبو ريده ومن معه أننا لن نسكت على خطأ أو شبهة مجاملة.. لأننا شبعنا مجاملات وأخطاء أعاداتنا خطوات كثيرة للوراء .