ظهر الدبلوماسى المحنك المخضرم الهادئ أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى حوار تليفزيونى ليذكرنا بالمؤامرة التى تحاك على مصر وينبه شعب مصر أن يستعيد ذاكرة التاريخ والأحداث ليتعرف على حجم المؤامرات الداخلية والخارجية التى استهدفت إسقاط مصر.
ويقول أبوالغيط فى ذلك «ان قوة مصر فى المنطقة لا ترضى بعض الأطراف وأن ما حدث فى يناير 2011 لم يكن الهدف منه إسقاط مبارك بل إسقاط الدولة المصرية وإضعاف قدرتها.
وأبوالغيط على حق.. فمنذ وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الحكم وهو نقطة التحول فى علاقة أمريكا بمصر وفى رؤية جديدة للشرق الأوسط تقوم على ثلاثة محاور.
ولذلك دفع الأمريكان بالإخوان إلى الحكم مقابل تقديم تنازلات ومن أجل إسقاط نظام مبارك الذى تصدى لهذا المخطط من قبل.
وحدث ما حدث وجرى ما جرى وسقط نظام مبارك وأرادوا معه إحداث فتنة داخلية وإثارة حرب أهلية وتصدير الفوضى إلينا!! ونجونا من عواقب كل ذلك «بالرحمة الإلهية» وبتحالف وثقة الشعب فى قواته المسلحة وحيث تمت الإطاحة بالإخوان وانقاذ مصر وإفشال المؤامرة
>>>
وإذا كان مبارك لم يدرك جيداً أن هناك تغييراً قادماً وظل مطمئناً إلى أن الأمريكان لن يفكروا فى الاقتراب منه فإن مخطط أوباما كان يستند إلى أفكار تقوم على أساس رسم أبعاد الشرق الأوسط الجديد الذى يقوم على ثلاثة محاور.. المحور الأول شيعى تقوده إيران، والمحور الثانى السنى وتقوده تركيا، أما المحور الثالث فتقوده إسرائيل بدعم أمريكى أوروبي.. وهذا النظام الجديد تخرج منه مصر والعراق وسوريا وأيضاً السعودية بحيث تصبح مناطق النفوذ غير عربية.
ولذلك دفع الأمريكان بالإخوان وتحالفوا معهم.. ومن غير الإخوان كان يقبل بهذا المخطط.. من غيرهم كان جاهزاً لتقديم التنازلات من أجل الوصول إلى الحكم.. ومن غيرهم أكثر تنظيماً للقفز على ثورة يناير التى جرى تنظيمها والتدريب عليها من خلال خبراء ومراكز أبحاث متخصصة فى تحريك الرأى العام ونشر الفوضي..!
وحدث ما حدث وجرى ما جري.. وسقط نظام مبارك الذى أرادوا معه إسقاط الدولة كلها وإثارة حرب داخلية وفتنة وفوضى مدمرة..!! ونجونا من تبعات وعواقب الثورة «بالرحمة الإلهية» ثم بتحالف وثقة الشعب فى قواته المسلحة التى ضمنت وأمنت له الأمن والاستقرار وأعادت هيبة الدولة وقدرتها على السيطرة واتخاذ القرار وانحازت لقرار الشعب فيما بعد وتمت الإطاحة بالإخوان وإفشال أكبر مؤامرة فى العصر الحديث لتقسيم المنطقة ونهاية العرب والعروبة.
وإذا كان أبوالغيط يواصل تحذيرنا وتذكيرنا اليوم فإن هذا يعنى أن المؤامرة مازالت قائمة.. وأن علينا أن ندرك أبعاد ما يراد بنا ولنا.. وأن علينا أيضاً أن نستعيد ذكريات ووقائع الأحداث لكى لا نعيد تكرار الماضي.. ولكى نكون جميعاً صفاً واحداً أمام أخطاء مازالت محدقة بنا.
>>>
ونعود لأم المشاكل.. أم المصائب المتمثلة فى حوادث الطرق القاتلة والمتكررة والتى لم ننجح حتى الآن فى الحد منها أو السيطرة عليها وأتحدث فى هذا عن يوم حزين فى جامعة الجلالة بالعين السخنة بعد حادث انقلاب أتوبيس تابع للجامعة وراح ضحية الحادث 40 طالباً ما بين متوفين ومصابين.
والحادث هو تكرار لحوادث يومية مماثلة بسبب السرعة أو الرعونة فى القيادة أو القيادة تحت تأثير المخدرات أو لسوء حالة بعض الطرق.
وحوادث الطرق المتزايدة تعكس إخفاقاً فى مواجهة هذه المشكلة التى لم نعد نعرف لها حلولاً على ما يبدو أو طرقاً فعالة للتعامل معها.
وأقولها بكل الصراحة.. القوانين وحدها لا تكفي.. وتواجد الوحدات المرورية فى الشوارع لن يحد من المشكلة.. فلو وضعنا فى كل شارع عشرات الكاميرات والضباط والجنود لاستمرت المشكلة قائمة.. فنحن فى حالة حرب مع أنفسنا ونحن لا نجيد اتباع التعليمات المرورية.. ونحن لا نكترث بأى تعليمات ونتحدى أنفسنا والناس بالتلذذ بخرق القانون.
وأول أمس فقد قضيت ما يزيد على النصف ساعة محاولاً ومعى سائق محترف دخول منزل «المريوطية» من أعلى الطريق الدائري.. وكانت السيارات حولنا فى حالة حرب وزحام وتداخل هائل «واللى يفوت يموت».. وذلك لوجود بعض أعمال فى الطريق.. لم يكن هناك نوع من الصبر.. من الانضباط أو من الالتزام بالحارة المرورية.. تدافع هائل وصراع ما بعده صراع والمرور فقط «للجسور» والذى لا يخاف على سيارته أو من فيها..! وهذا هو حالنا رغم أن الطريق الدائرى تحول إلى أسطورة.. الطريق سريع وعدة حارات ولم يعد هناك اختناقات مرورية.. وكل شيء عليه جميل وحضارى إلا طريقة قيادة البعض لسياراتهم.. حاجة تجيب السكتة القلبية لضعاف القلوب..!
>>>
ولا أتوقع أن يقوم البنك المركزى بأى تخفيض فى سعر الفائدة بالبنوك فى اجتماعه غداً «الخميس»..! البنك المركزى سوف يبقى على الفوائد المرتفعة التى تمنحها البنوك على الشهادات الادخارية ولن يتم إجراء تخفيض على الفوائد إلا مع انخفاض معدل التضخم!!!
>>>
ونتابع الدورى الجديد للكرة النسائية الذى أصبح مثيراً بدخول الأهلى والزمالك فى المسابقة.. ولكننا ندعو إلى ألا تصيبه عدوى مباريات كرة القدم للرجال.. والمطلوب شوية هدوء.. وشوية احترام وضبط للانفعالات.. والبعد عن «كيد النسا» فى هذه المباريات.. وآه.. وآه من كيد النسا..!
>>>
وأخيراً:
>> والناس لا ترحم.. تحكم قبل أن تفهم..!
>>>
>> وللصمت قوانين:
الصمت وقت الفتنة حكمة، ووقت الثرثرة بلاغة،
ووقت الغضب قوة، ووقت الحزن كبرياء..
أما الصمت وقت سماع الباطل جبن..!
>>>
>> والشائعة يؤلفها الحاقد، وينشرها الجاهل
ويصدقها الساذج.
>>>
>> ويارب أموراً ميسرة، ودروباً مسهلة
ونفساً راضية مطمئنة.