ليس من المهم أنك تكتب أو تشير إلى أى سلبيات لكن الأهم أن تجد المسئول المختص الذى يهتم ويتابع ماتكتبه ويصلح الأمر.. أقول ذلك بمناسبة الاستجابة الفورية من اللواء خالد فودة مستشار الرئيس للتنمية المحلية رئيس اللجنة القومية لحماية وتطويرالقاهرة التراثية بعد أن كشفت هنا منذ عدة أيام الحالة السيئة التى يعانيها مسجد ومقام سيدى «أبو العلا» الذى تعدى عمره النصف قرن وتوقف عمليات التطوير بعد فترة وجيزة من العمل رغم توافر الميزانية اللازمة من الأوقاف..
ذهب «فودة» إلى المسجد ومعه محافظ القاهرة ومندوبون من الأوقاف والآثار وإطلعوا على ماتم من أعمال.. وطبعاً وجدوا السقالات الحديدية موجودة لأنه بعد ان كتبت قام المسئولون عن عملية تطوير المسجد بإعادة تركيب السقالات بعد علمهم بأن هناك زيارة مهمة لرؤية المسجد..
طبعاً ذهبت الجمعة الماضية لأداء الصلاة فى المسجد.. والحقيقة وجدت الصورة مغايرة تماماً لما شاهدته منذ أسبوعين.. فقد بدأ التجميل بتنظيف المقام من طبقة التراب السميكة التى كانت تغطى الأرضية وجسم المقام.. سألت أحد العاملين بالمسجد «أخبار تجديد الجامع إيه» فقال «ركبوا الحاجات يوم الزيارة المهمة ووقفوا.. ويمكن يشتغلوا بعد العيد».. وطبعاً هذا المشهد نلاحظه فى المحليات كثيراً حيث يقود رئيس الحى حملة يسمونها «البلدية» ويتم تحطيم وإزالة الأكشاك والتندات المخالفة – ماعدا إمبراطورية التوكتوك القوية، وبعد أن تغادر الحملة بساعة واحدة يعود الوضع كما كان عليه.
وعموماً ليس فى أيدينا شئ سوى الانتظار بعد العيد ونشاهد ماسيتم.. واتعشم أن يخيب ظننا.. فنحن لانريد إلا الصالح العام والحفاظ على تراثنا وآثارنا الغالية التى يعرف العالم كله قيمتها..
لقد علمت أن اللواء خالد فودة منح مهلة «6شهور» لإنهاء تطويرالمسجد.. ووافق القائمون على ترميمه وتعهدوا بالتنفيذ خلال المدة الممنوحة.. ومن وجهة نظرى الشخصية أن ماحدث شئ إيجابى جداً.. فعلى الأقل تم تحريك المياه الراكدة ولفت الأنظار إلى موضوع يوجد مثله آلاف المشروعات التى تحتاج لإلقاء الضوء عليها من الإعلام.. ونحن ننتظر ووقتها سنوجه لهم الشكر.