يؤكد التاريخ.. أن سيناء.. أرض الفيروز الشامخة لها خصوصيتها ومزاياها.. وشخصيتها المعطاءة.. على مر العقود والأزمان وبالطبع يعود ذلك لأبناء سيناء الأوفياء.. طبيعتهم المليئة بروح الارادة والإنجاز.. وتحمل الصعاب .. والتزود بالسمات الراقية كأرض مقدسة عاش فيها الأنبياء.. وحباها الله سبحانه وتعالى بكل أنواع الخير والمعادن والخامات.. بالاضافة إلى التربة الصالحة للزراعة والموقع الجغرافى على رأس ثلاث قارات.. عماد الحضارة.. عبر الأجيال.. وتنوع الموارد الصالحة لكل معطيات الانتاج والبناء و الرخاء.. ولأنها كانت عرضة للغزاة والطامعين على مر التاريخ فقد انجبت رجالاً شجعاناً.
ولذلك فإن أبناء سيناء هم درع الوطن للحفاظ على جزء غال ومقدس من تراب الأرض الطيبة.
حلم تنمية سيناء الذى تتكامل فيه جهود الدولة لغرس التنمية والبناء يراودنا منذ سنوات طويلة.. وبالفعل.. الآن وبعد مرور 42 عاماً على استرداد كامل أرضنا المباركة وتحريرها من قوى الشر.. وأمامنا يحتل المشهد مشروعات عملاقة تغطى كافة محاور التنمية.
وتكشف الدكتورة سهام جبريل عضو المجلس القومى للمرأة.. نائبة سيناء فى البرلمان.. وزميل اكاديمية ناصر العسكرية فى دراسة لمجلس الشورى عام 2008 عن محاور التنمية المتكاملة بمشاركة كافة لجان المجلس.. والاحتياجات والمعوقات التى تواجهها.. وتم اعداد تقرير شامل وعرضه فى المجلس ورفعه إلى رئاسة مجلس الوزراء.. للتنفيذ.
وقالت.. فى حوارى معها: بعد يناير 2011 وما أعقبها من أحداث كان هدفها الشيطانى إثارة الفوضى والبلبلة وفصل سيناء عن مصرنا المحروسة بدعم من قوى خارجية إلا أن مخططهم فشل بيقظة المصريين وجيشها المخلص الأمين وشرطتها الباسلة.. وكان ابناء سيناء جزءاً أصيلاً من إحباط المؤامرة..، فالجميع يعرف أن تنمية سيناء هى الحصن والدرع للأمن القومي.. ولولا وجود قيادة حكيمة لما تحقق ما كنا نرجوه ونعلم به على أرض الواقع..، ومنذ وعد «بلفور».. و»بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل والذى وضع خطته التى تتلخص بفصل سيناء عن مصر.. وفى عام 1956 ودخولها أرض الفيروز.. طالب تلميذه «موشى ديان» بترجمة ذلك على أرض الواقع.. وبعد نكسة 1967 قام بدعوة وسائل الإعلام العالمية لحضور مؤتمر للقبائل.. وفوجئ العالم كله بإعلان الأبطال رفضهم القاطع لحلم عزل سيناء والاصرار على أن ترابها الطاهر مصرى خالص .