التمثيل المشرف لأبطالنا الرياضيين فى الدعوات والمنافسات الإقليمية والدولية جذب الملايين من المشجعين «أقارب- جيران- مواطنين عاديين» إلى دعمهم وتشجيعهم ومقابلتهم وأضاف زخماً من الحيوية والنشاط والاهتمام فى الرأى العام الرياضي.. الذى وضع التفوق الرياضى ومعه اصرار وعزيمة الرياضيين المصريين فى إطار الشأن العام.. ريادة مستحقة ودعم للقوة الناعمة ونجاح باهر فى منظومة بناء الإنسان.
ومع تزايد المكانة الرياضية للاعبين المصريين ونجاحهم فى مضمار التفوق.. والانضمام فى المنظومات الرياضية المتقدمة عالمياً.. رسخت أهمية الاستثمار فى المجال الرياضى بانشاء المراكز المتخصصة فى اكتشاف المواهب.. والصقل والتدريب.. واتجهت أنظار الجهات المسئولة عن الممارسات الرياضية إلى هؤلاء المواهب الواعدة.. لمنحهم فرص التألق والشهرة ونشر اللعبة وامتاع الجماهير.. وكان منطقياً أن يكون محور الارتكاز فى المنظومة المنشودة منوطاً بفعاليات التعليم المنظم.. الذى يتولى المسئولية كاملة من الاعداد الرياضى حسب الموهبة.. والتربية واكتساب المعارف والعلوم.. وفقاً لما يتلقاها الطالب – الطالبة فى مدارس التعليم الأساسي.. اتحدث عن المدارس الثانوية الرياضية.. ورافدها الاعدادى والتى تبلغ حالياً 28 مدرسة فى 14 محافظة للبنين والبنات و5 مدارس أخرى للبنين فقط فى الجيزة والقليوبية وسوهاج والأقصر وأسوان.. وتأتى مناسبة المقال مع صحوة محمودة لإعادة مدارس للعمل.. بعد توفير اعتمادات التطوير.. وأدعو بكل الحب وزارتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم للاهتمام بانشاء مدارس بالمجتمعات الجديدة.. والمؤسسات اللازمة والمعدات والمهمات للمدارس الحالية.. مع التنسيق للترويج لها.. مع المجتمع المدنى والاتحادات والمستثمرين فالمدارس الرياضية الحالية.. التى تقبل طلبات الطلاب حسب المجموع المؤهل للثانوى العام فى أغسطس كل عام ولمدة شهر.. يحصل الطالب على ملف القبول نظير 50 جنيهاً أما نفقات الدراسة المقررة فهى 500 جنيه تزيد 7 ٪ كل عام وقائمة الاختبارات طبية.. مهارية.. بيئية.. ثقافية.. وكثافة الفصل من 20 إلى 30 طالبا.. وبالطبع التربية الرياضية مادة أساسية «رسوب ونجاح» من 100 درجة 30 على النظرى و 60 للعملى و10 للنشاط الصيفي.
ان هذه المدارس شعلة من الأمل المضيء لمستقبل رياضتنا المصرية.. وهى المكان الأكثر تناسباً لتأهيل أبطال اللعبات الفردية من خلال تغطية مادة التربية الرياضية لهذه اللعبات والتى برز فيها من قبل أجيال من الموهوبين «مثل المصارعة.. ورفع الأثقال.. والملاكمة.. ألعاب القوي.. الخ» ويعتبر دعم رسالتها مجتمعياً وتنظيم الرعاية العلمية للأبطال الناشئين منها.. اضافة مهمة لريادة مصر المحروسة على مر التاريخ.. وتوفر رصيداً للعبات الجماعية يحسن استثماره.. ويدعم بقوة صناعة الإنسان الاستثمار الأول فى استراتيجية التنمية وخطط التقدم والبناء.